بعد فجر يوم الجمعة من كل أسبوع يبدأ المواطنون فى التوجه إلى منطقة "سوق الجمعة" غرب الإسكندرية، وتجد الباعة يفترشون بضاعتهم بالطريق يستعدون لإقبال المئات من المواطنين يأتون خصيصا لشراء كل مستلزمات المنزل، بالإضافة إلى مستلزمات نادرة لا توجد فى الأسواق والبضائع الجديدة قد تكون حالتها جيدة وخامتها أفضل من الجديد.
"بيكا" قديمة بحالة الجديد
وقال أحمد عادل، أحد تجار سوق الجمعة، إن السوق يشتهر ببيع كل البضائع والمعدات والأجهزة المنزلية والأبواب والشبابيك ومعدات الميكانيكا وقطع غيار السيارات وكل الأدوات الفنية، ويقوم تجار البيكيا بشرائها من المواطنين وعرضها فى منطقة سوق الجمعة لبيعها من جديد بأسعار تفوق أسعار شرائها بقليل حتى يحصلوا على مكاسب مالية ولكنها ليست كبيرة.
وأضاف أن معظم المعروضات داخل سوق الجمعة حالتها جيدة، خاصة فى الأجهزة المنزلية مثل ماكينات الخياطة وغيرها من الأجهزة ومنها يحتاج لإصلاحات صغيرة حتى تعمل بكفاءة عالية، مؤكداً أن هناك معروضات حالتها مميزة وهناك عرائس تشتريها وتعيش لسنوات طويلة، لأن منها أجهزة مميزة على العكس من الأنواع الجديدة التى توجد فى الأسواق حالياً.
الحيوانات الأليفة
ولم يقتصر السوق على الأجهزة والمعدات الفنية، ولكنه اشتهر أيضا ببيع الحيوانات و الطيور، حيث فى الجزء الآخر من السوق يفترش الباعة أقفاس من الحمام والسمان فهى الأكثر شهرة بالسوق ويبدأ سعر الحمام من 30 جنيها على حسب حجمه وأنواعه.
وقال مصطفى سعيد، أحد الباعة، إن معظم سكان غرب الإسكندرية مهتمون بتربية الحمام فى المنازل وخاصة من فئة الشباب ويقومون ببيع عدد منها فى السوق كل أسبوع خاصة بعد ارتفاع أعداده فى المكان المخصص له مما يضطره إلى بيع جزء منه فى السوق ويحصل على أرباح منهم.
وأضاف أن المواطنين يقبلون على شراء الحمام من سوق الجمعة لأنه بلدى ومن تربية المنازل ولا يوجد فيه أى هرمونات على العكس من الأنواع الأخرى فى المزارع، موضحا أن الحمام المنزلى معتاد على تربية ونوع معين من المعاملة على العكس من الأنواع الأخرى.
ولم يقتصر بيع الحيوانات على الحمام فقط بل هناك أنواع أخرى من الطيور مثل الصقور الجارحة والبوم والتى يهتم عدد كبير بتربيتها فى المنازل بالإسكندرية، بالإضافة إلى أنواع من القرود والزواحف النادرة.
سر عدم دخول السيدات للسوق
ويرتفع الزحام بالسوق عقب صلاة الجمعة، وهناك عادات وتقاليد بمنع تواجد النساء بالسوق نظرا للزحام الشديد الذى يشهده السوق وما يشهده من حركة بيع حتى غروب الشمس وخاصة قديما كان يحذر دخول السيدات نهائيا فى السوق ولكن فى الفترات الأخيرة بدأ تواجد السيدات ولكن بعدد قليل وبصحبة أزواجهن داخل السوق نظرا للزحام الشديد الذى يشهده السوق أسبوعياً.
وقال محمد عماد، أحد المواطنين، إن السوق يتميز بانخفاض المنتجات والبضائع فيه خاصة أنه يوجد فيه أنواع نادرة لا يمكن صناعتها فى المصانع من جديد نظرا لجودتها، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار أنعش سوق البيكيا خاصة بالإسكندرية.
وأضاف أنه ممنوع دخول السيدات للسوق معا للاختلاط وسط الرجال خاصة بعد صلاة الجمعة، ويشهد إقبالا كبيرا من المواطنين وليست من الإسكندرية فقط بل هناك تجار يأتون من المحافظات المجاورة سواء لبيع أو شراء البضائع نظرا لشهرته الكبيرة.
وعن تاريخ السوق فهو متواجد بأقدم منطقة بالإسكندرية وبجواره بورصة القطن وهى كانت مصدرا اقتصاديا كبيرا لمصر، ويتوافد عليه أكبر التجار بالإسكندرية، ومنهم تجار أجانب حيث كانت المنطقة منتعشة اقتصادياً فقرر عدد من التجار بيع الأنتيكات والمقتنيات النادرة التى يجلبونها من الخارج ومع مرور الوقت تحولت المنطقة إلى منطقة بيع وشراء كل البضائع.
أصبحت منطقة سوق الجمعة فى السنوات الأخيرة منطقة صناعية صغيرة تبلغ ذروتها يوم الجمعة، لتنتعش بحركة البيع والشراء وخاصة بعد ارتفاع الأسعار يبدأ المواطنون فى شراء البضائع منها نظرا لغلاء الأسعار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة