في زيارته الأولى لبورسعيد، عاش البابا تواضروس ثلاثة تقاليد كنسية قبطية، أولها تقليد وضع حجر أساس كنيسة جديدة الذي نفذه البابا أمس بمدينة بورسعيد الرياضية بحضور المحافظ، وثانيها هو قداس تدشين كنيسة الذي يترأسه البابا اليوم بكنيسة بورفؤاد، بالإضافة إلى تقليد عظة البابا الأسبوعية وهو من التقاليد التي أسسها البابا شنودة.
سر الصندوق المعدنى الذى دسه البابا أسفل الكنيسة
وضع البابا تواضروس، أسفل حجر أساس الكنيسة الجديدة صندوقًا معدنيًا وكشف البابا سر هذا الصندق الذى دسه البابا أسفل الطوب ويغطيه بالأسمنت، حيث تحرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على وضع صندوق خشبى داخل أساسيات الكنائس الجديدة التى تقيمها فى الداخل والخارج، وآخرها كنيسة العذراء والقديسين قزمان ودميان فى كيلفيل بسيدنى، حيث كشف البابا قبل وضع حجر أساس الكنيسة القبطية الجديدة، عن محتويات الصندوق الذى وضعه فى أساس مبنى الكنيسة، وأشار البابا إلى أن الكنيسة تضع فى هذا الصندوق، " نسخة من الكتاب المقدس، وصليب، والعملة الخاصة بالدولة التى تبنى فيها الكنيسة، مرتين ورقية ومعدنية، ونسخة من إحدى الصحف الصادرة يوم وضع حجر الأساس، ووثيقة بها بيانات الكنيسة المزمع بناؤها موقع عليها من البابا والأساقفة المشاركين فى الحدث".
قداس التدشين.. ميلاد جديد للكنيسة
التدشين هو يوم ميلاد الكنيسة وهي تتم مرة واحدة في عمر الكنيسة ، وتبدأ بصلاة الشكر أولا ، ثم تقرأ المزامير والتي تتكلم عن بيت الله ثم نصلي المزمور والانجيل وبعد ذلك تصلى الاواشي (صلاة باللغة القبطية) وهي سبعة اواشي، تصلي الكنيسة من أجل المرضى والمسافرين والراقدين (الأموات) وأهوية السماء (الزروع والمياه) ورئيس الأرض والموعوظين (المشتاقين لمعرفة الله) والقرابين (مايقدم لله ) ثم نقوم بصلاة التدشين."ويرد شعب الكنيسة في الصلاة علي ثلاث مراحل، الاولي في بداية صلاة التدشين يقول الشعب (يارب ارحم)، والثانية في نهاية صلاة التدشين يقول الشعب(يستجيب الرب)، وأما الثالثة بعد صب زيت الميرون علي المذبح نعطي اسم للمذبح وهذا مثل شهادة الميلاد للطفل المولود الجديد ويقول الشعب هللويا (الفرح). بعد ذلك يصب زيت الميرون ويمسح المذبح كله ثم يطلق عليه مذبح مدشن للرب وبعد ذلك ندشن الأيقونة الشرقية، ثم ندشن باقي ايقونات الكنيسة وندشن المعمودية وأي معمودية تدشن على اسم يوحنا المعمدان.
عظة البابا الأسبوعية.. تقليد بدأه البابا شنودة
البابا شنودة ،هو أول بابا فى تاريخ الكنيسة يعتمد عظة الأربعاء كطقس كنسى متبع، حيث بدأها عام 1964 لما كان أسقفًا للتعليم وظهرت العظة كاجتماع صغير فى مطعم الكلية الإكليريكية وبمرور الوقت صار لأسقف التعليم، محبين ومريدين يرغبون فى الاستماع إلى محاضرته التى يمزج فيها بين السياسة والثقافة والروحانيات، بما كان يمتلكه من مهارات فى الخطابة ووعى كبير، ثم انتقلت العظة إلى الكنيسة الأسقفية بكلوت بك من أجل إفساح المجال لعدد أكبر من الحاضرين، ولما تم اختياره بطريركا نقلت العظة إلى القاعة الكبرى بالكاتدرائية عقب افتتاحها.
عظة البابا ليست تقليدًا كنسيًا راسخًا ولا تلزم أى بطريرك بها، فقد كان البابا كيرلس السادس الذى سبق البابا شنودة، لا يعظ ولا يتحدث مع شعبه، ويفضل قيادة صلوات القداس الإلهى كل صباح بديلًا عن العظة، وكانت الكاتدرائية مفتوحة أمام الشعب للصلاة خلف البطريرك.كانت إيبارشية بورسعيد قد استقبلت قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية قليل في أول زيارة لقداسته للإيبارشية منذ تنصيبه عام 2012، وهي أيضًا أول زيارة لبطريرك الكنيسة بعد أن أصبحت إيبارشية مستقلة بسيامة نيافة الأنبا تادرس أسقفًا لها عام 1976.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة