أكاديميون: العلاج المعرفى السلوكى يساعد الشخص فى تغيير أفكاره غير المفيدة

الخميس، 28 فبراير 2019 07:00 م
أكاديميون: العلاج المعرفى السلوكى يساعد الشخص فى تغيير أفكاره غير المفيدة جانب من الندوة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور سعيد المصرى ندوة بعنوان: "العلاج المعرفى السلوكى فى الحياة اليومية"، أقامتها لجنة علم النفس بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدارها مقرر اللجنة الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، وتحدث فيها استشارى الطب النفسى الدكتور إيهاب الخراط، والدكتورة زيزى إبراهيم مدرس علم النفس الاكلينكى بكلية الآداب جامعة الفيوم، وذلك مساء أمس.

وقد تمحور النقاش حول عدة محاور طرحها المتحدثين، منها: ماهية العلاج المعرفى السلوكى وعلاقته بالحس العام، كيفية استخدام العلاج المعرفى السلوكى فى الحياة اليومية، أخطاء التفكير الشائعة وكيفية تغيرها، "المواجدة" واستخدامتها.

جانب من الندوة (1)
جانب من الندوة

 

أوضح الدكتور شاكر عبد الحميد، أن العلاج المعرفى السلوكى بأنه يعد إحدى طرق العلاج النفسى التى تتم عبر التفاعل النشط وتبادل الخبرات بين المريض والأخصائى النفسى، إلى مساعدة المريض على وضع يده على الجوانب السلبية فى أسلوب تعامله، وتحويلها لطريقة أكثر إيجابية وواقعية.

جانب من الندوة (2)
جانب من الندوة

وقال للدكتور إيهاب الخراط الذى تحدث حول مفهوم "المواجدة"، إن هذا الاصطلاح يقصد به عملية الولوج إلى وجد إنسان آخر ومشاركته حياته معه من داخله، فإن فهم أحدهم اللفظ بأنه "التواجد مع" أى الوجود مع إنسان آخر، لا يشكل خطرًا كبيرًا على هذا التأويل أيضا ترجمة كلمة "Empathy"  بالكلمة العربية "مواجدة"، فلا شك أن مدلول كلمة "Empathy" أكبر من مجرد التعاطف.

جانب من الندوة (3)
جانب من الندوة

 

وأكد للدكتور إيهاب الخراط، أن المواجدة لفظ عربى فصيح مشتق من الوجد، وهو المعاناة الشعورية، فالمواجدة تعنى الدخول إلى وجد إنسان آخر ومشاركته إياه، مضيرًا إلى أن استخدامات "المواجدة" فى الحياة اليومية يكون فى صور عديدة، ومنها الصالح والطالح من جهة الغاية، ومنها: فن البيع، الدراما "التمثيل"، الوعظ والدعوة، والأعمال والمفاوضات، والزواج، والخداع، والاحتيال، والاعتماد المتبادل، التكلم بأسلوب لطيف.

وأكد "الخراط"، أن "المواجدة" يصاحبها الاهتمام المسؤول والحب والعناية الدافئة، وبغير ذلك ممكن أن تكون استغلالًا صريحًا، ثم اختتم كلمته بالحديث عن "المواجدة" والقيادية فى كل المجالات، مرورًا بتفنيده لمستويات الإنصات التى تتمثل فى: الإنصات من الماضى "الأحكام المسبقة"، الإنصات من الخارج "المعلومات"، الإنصات من الداخل "المواجدة".

جانب من الندوة (4)
جانب من الندوة

ومن جانبها قالت الدكتورة زيزى إبراهيم، إن العلاج المعرفى السلوكى يعد طريقة للحديث عن شعور الإنسان حيال نفسه، وحيال الآخرين وحيال العالم من حوله، وتتمثل فكرته فى الحديث عن الأشياء التى تؤثر فى مشاعر وأفكار الإنسان، ومن الجدير بالذكر أن هذا العلاج يركز على المشاكل والصعوبات التى يواجهها الشخص فى الوقت الراهن وفى المكان الراهن، فيقوم هذا العلاج على النموذج الإدراكى للإنسان، حيث يعتمد على طريقة استقبال الفرد لحدث معين بشكل مرتبط برد فعله أكثر من التركيز على الحدث نفسه، والجانب المهم فى هذا العلاج هو مساعدة الشخص فى تغيير أفكاره غير المفيدة، وتغيير سلوكه بما ينعكس عليه إيجابيًا، وهناك عدة أمراض عقلية يمكن استخدام العلاج المعرفى السلوكى فى علاجها، ومنها: اضطرابات النوم، والاضطرابات الجنسية، والاكتئاب، واضطرابات الأكل، واضطرابات القلق، واضطراب الوسواس القهرى، والفصام واضطرابات تعاطى المخدرات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة