وزير الخارجية يخرس الألسنة المحرضة فى عقر دار حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.. مصر تتحول من موقف المدافع إلى تقديم وجهة نظر جديدة.. نواب: على العالم التفرقة بين الإرهابى والمواطن.. وحقوقية: مصر تحترم التعددية

الأربعاء، 27 فبراير 2019 05:07 م
وزير الخارجية يخرس الألسنة المحرضة فى عقر دار حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.. مصر تتحول من موقف المدافع إلى تقديم وجهة نظر جديدة.. نواب: على العالم التفرقة بين الإرهابى والمواطن.. وحقوقية: مصر تحترم التعددية سامح شكرى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاءت تصريحات وزير الخارجية سامح شكرى، أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، واضحة وشفافية وشاملة، حيث وجهت هذه التصريحات رسالة إلى المجتمع الدولى أن مصر لديها مفاهيم حقوق إنسان تحمى مواطنيها وتعاقب الإرهابيين، كما تحولت مصر من موقف المدافع عن نفس لموقف دولة تحاول تقديم وجهة نظر جديدة بشأن حقوق الإنسان فى مصر.

 

وفى هذا السياق، أكد سامى رمضان، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أهمية تصريحات وزير الخارجية سامح شكرى أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، مشيرا إلى أن وزير الخارجية وضع النقاط على الحروف، وأخرس الألسنة التى تسعى لتضليل الرأى العام العالمى بشأن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر.

وأضاف عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أحد أبرز مفاهيم حقوق الإنسان هو حماية المواطنين من الضرر ومحاسبة ومعاقبة كل من يسبب لهم ضررا، وبالتالى فإن معاقبة الإرهابيين هو جزء من حقوق الإنسان، وتطبيق القانون عليهم أمر لا رجعة فيه، ومن ثم لا ينبغى الهجوم على تنفيذ الأحكام الصادرة على الإرهابيين.

 

ولفت النائب سامى رمضان، إلى أن الإعدام هو قصاص من الإرهابيين الذين يمارسون الإرهاب ضد وطنهم، وينبغى التفريق بين حقوق الإنسان للمواطن المصرى وحقوق الإنسان للإرهابيين، فالإرهابى لابد أن يتلقى العقاب على جريمته، كما أن التنوع والتعددية من سمات المجتمع المصرى ويُمثلان حائط صد منيع ضد دعاة الفتنة والإرهاب.

 

من جانبه، أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر طرحت خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، موضوع حقوق الإنسان من منطلق أشمل وهو ما سبق وأن عرضه الرئيس عبد الفتاح السيسى في الأمم المتحدة وكرره فى أكثر من مرة والمعنى أن مصر تصيغ رؤية أشمل لا تتوقف عند الحقوق السياسية فقط وهو منطق الدول الغربية ومن ثم تتباين الرؤى والمواقف بشأن إشكاليات حقوق الإنسان والتعددية وتداول السلطة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المطلوب غربيا إعادة النظر فى الاقتراب الراهن لحقوق الإنسان ومحاولة بناء مفاهيم واحدة أو قريبة من الطرح العربى والمصرى.

 

ولفت الدكتور طارق فهمى، إلى أن الثقافة الغربية تختلف تماما عن الواقع العربى والمصرى هم يعملون بالديمقراطية ونحن لدينا الشورى مثلا والديموقراطية، ولا توجد قوالب جاهزة لمفاهيم والثقافات متعددة حسب الشعوب فحسب التجارب السياسية والتعددية والمشاركة المجتمعية هناك منظومة عمل حقيقية يتم التعامل معها.

 

فيما قالت الناشطة الحقوقية، داليا زيادة، إن هذه التصريحات تعكس تحول واضح فى لغة خطاب الدولة المصرية بشأن حقوق الإنسان أمام العالم، من موقف المدافع عن نفس لموقف دولة تحاول تقديم وجهة نظر جديدة بشأن حقوق الإنسان فى مصر بشكل يعكس الخلفية التاريخية والثقافية لنا والقائمة على التسامح واحترام التنوع والتعددية، وليس شكل محدد من حقوق الإنسان يحاول الغرب فرضها علينا بمفاهيمه وقيمه التى قد تختلف معنا كثيراً.

وأضافت داليا زيادة، أن تصريحات سامح شكرى تعكس أن مصر أصبحت أكثر قوة على مستوى العلاقات الدولية وأصبح العالم ينظر لها كلاعب رئيسى فى أهم الملفات الاقتصادية والسياسية المتعلقة بمنطقة حوض المتوسط وإفريقيا والعالم العربي.

 

وفى ذات الإطار، أكد الباحث الحقوقى هيثم شرابى، أن حديث وزير الخارجية سامح شكرى أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول أن التنوع والتعددية من سمات المجتمع المصرى ويُمثلان حائط صد منيع ضد دعاة الفتنة والإرهاب، هو تعبير دقيق وفقًا للمعايير الدولية والاتفاقيات والمعاهدات التى تنص على الحقوق والحريات العامة للمواطنين.

وأضاف الباحث الحقوقى، أن القواعد الدولية لحقوق الإنسان تتضمن الحق فى الحياة، والحق فى الأمن أن يعيش حياته فى أمان بدون تهديد أو إرهاب، والحق فى السكن، والحق فى التعليم، والحق فى التنقل والسفر، والحق الدواء، والحق فى العمل، والحق فى احترام حرمة المنازل والحياة الشخصية، والحق فى الحصول على المعلومات السليمة وغيرها الكثير من الحقوق سواء فى وقت السلم أو وقت الأزمات.

 

وأشار هيثم شرابى، إلى أنه كانت توجد جمعيات ومراكز حقوقية فى السنوات الأخيرة تتناول هذه تقييم هذه الحقوق، ولكنها غيرت بوصلتها وأصبحت تهتم فقط بالحقوق السياسية وعناوين الديمقراطية، وتحولوا الى خلط السياسى بالحقوقى وبالتالى ابتعدوا عن الموضوعية والحياد، لافتًا إلى أن هذه الحقوق إذا حدثت حالة من التوعية بها وبأهميتها سيصل المجتمع إلى مستهدف العدالة الاجتماعية.

من جانبه قال النائب محمود الصعيدى، إن تلك التصريحات تخرس كافة الألسنة التى تنشر تقارير مشبوهة حول الأوضاع فى مصر، حيث إنها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مصر حريصة على تنفيذ القواعد الدولية لحقوق الإنسان، وفى ذات الوقت تكافح الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه.

 

وأضاف النائب محمود الصعيدى، أن المجتمع الدولى عليه أن يعلى من قيمة الإنسان، من خلال حمايته من الإرهابيين ودعم كل الدول التى تكافح الإرهاب، خاصة أن حقوق الإنسان تعنى القصاص من الإرهابيين.

 

كان وزير الخارجية سامح شكري قال خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن التعددية تعد سِمَةِ البشرية منذ قديم الأزل، ولا يمكن صهر البشرية في قالب واحد وإجباره على الاتفاق على رؤية واحدة للعالم، منوهاً بأن ما يجب أن يتم السعى إليه وترسيخه هو قبول التعددية والاختلاف، واحترام ذلك، فضلاً عن تعزيز القيم الإنسانية المشتركة.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة