مستوطنون يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة من الاحتلال الإسرائيلى

الثلاثاء، 26 فبراير 2019 11:25 ص
مستوطنون يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة من الاحتلال الإسرائيلى اقتحام المسجد الأقصى ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اقتحمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بقيادة وزير الزراعة فى حكومة الاحتلال الإسرائيلى "اورى ارئيل" تحت حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، لحمايتهم خلال جولاتهم المشبوهة، خاصة فى منطقة باب الرحمة، تزامنا مع دخول مصلين مصلى الرحمة.

وأوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام فى الأوقاف الإسلامية بالقدس -فى تصريح- أن الوزير أرئيل تقدم مجموعة مستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، لافتا إلى أن الوزير الإسرائيلى قام بتصوير مصلى باب الرحمة والذى تم فتحه صباح اليوم.

وجاء ذلك فى أعقاب قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء أمس بإغلاق المصلى ومنع دخول المصلين إليه.

وأضاف الدبس أن شرطة الاحتلال تواجدت منذ صباح اليوم فى محيط مصلى باب الرحمة، فى محاولة لإخافة الحراس من إعادة فتحه، كما أن الشرطة قامت عقب فتحه بتصوير الحراس.

وقال الدبس "أوامر نتنياهو لجنوده بإغلاق المصلى كانت من البداية ولا جديد فيها، ولكننا كدائرة أوقاف لا نعترف بالقانون "الإسرائيلي" أو المحاكم الإسرائيلية، وما يصدر عن نتنياهو وحكومة الاحتلال يدل على تخبط إسرائيلى داخلى فقط".

وأكد الدبس قائلا "نحن ذاهبون إلى مواجهة سياسية كبيرة وقد تكون مواجهة كبيرة على الأرض وفى الميدان، إن تدخلت الأردن والدول العربية قد تحل المشكلة ولكن إن لم يكن هناك تدخل قوى عربى ودولى فإن الوضع ذاهب إلى التصعيد".

وأشار الدبس إلى أن كل من يفتح باب المصلى معرض للاعتقال على الفور من قبل شرطة الاحتلال.

وكانت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية قد ذكرت مساء أمس أن نتنياهو أصدر أوامر بإنفاذ قرار محكمة الاحتلال بإغلاق مصلى باب الرحمة التابع للمسجد الأقصى وإخلائه من محتوياته، والعمل على مواجهة مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية فى القدس المحتلة، زاعمة إلى "أن القيادة السياسية لن تسمح بتحويل المكان إلى مسجد، وقد تم نقل هذا التوجيه إلى الشرطة الإسرائيلية".

كما أصدر وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، أوامر لشرطة الاحتلال بإخلاء المصلى من محتوياته بما يشمل جميع المعدات والسجاد المستخدم للصلاة، وإغلاق المبنى دون تسويات، حتى لو تطلب ذلك تنفيذ حملة اعتقالات واسعة.

بشار إلى أن مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة كان قد أكد بداية هذا الأسبوع أنها ستبقى على مصلى باب الرحمة مفتوحا للصلاة، حال بقية المصليات والساحات فى المسجد الأقصى ولن تعترف بأى قرار يصدره الاحتلال بشأن الأقصى.

وللمرة الأولى منذ 16 سنة، نجح آلاف المصلين الجمعة الماضى من الدخول إلى مصلى باب الرحمة المغلق من قبل الاحتلال منذ عام 2003 والصلاة فيه، حيث تسعى دائرة الأوقاف إلى ترميمه وتفعليه من جديد.

يذكر أن شرطة الاحتلال الإسرائيلى كانت قد وضعت يوم الأحد قبل الماضى 17 فبراير الجاري، سلاسل حديدية على باب الرحمة (أحد أبواب الأقصى)، ما تسبب باحتجاجات واسعة إلى أن تم إزالتها بع يومين، بعد أن شرع المصلون المسلمون، بالتجمع قبالة باب الرحمة، وأداء الصلاة فى ساحات قريبة منه، وفى أكثر من مناسبة، واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين ما أدى إلى اندلاع مواجهات، حتى تمكن مقدسيون من فتح مصلى ومبنى "باب الرحمة" يوم الجمعة الماضى، وذلك بمشاركة المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، ورئيس وأعضاء مجلس الأوقاف الإسلامية ومشايخ القدس.

من ناحية أخرى توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، بشكل محدود فى أراضى المواطنين الفلسطينيين شرق بيت حانون شمال قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان بأن 4 جرافات عسكرية بالإضافة إلى آلية عسكرية واحدة، توغلت بشكل محدود لعشرات الأمتار فى أراضى المواطنين، وسط عمليات تجريف وإطلاق نار بشكل متقطع تجاه الأراضى القريبة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وفى سياق متصل، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه أراضى ومنازل المزارعين قبالة مناطق دير البلح وخان يونس وسط وجنوب القطاع.

كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل شمال غرب القطاع، ووسطه وجنوبه، دون إصابات.

وتجرى قوات الاحتلال توغلات محدودة بشكل شبه يومى شرقى محافظات قطاع غزة؛ وتقوم بأعمال تجريف لأراضى المزارعين، فى انتهاك متكرر لاتفاق التهدئة بين المقاومة والاحتلال الموقع عام 2014، وعادة ما تنصب قوات الاحتلال أسلاكا شائكة فى المناطق الشرقية من قطاع غزة؛ بغرض منع المتظاهرين السلميين المشاركين فى مسيرات العودة وكسر الحصار من الوصول إلى السياج الأمنى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة