الإعلام مسئولية، والكلمة تذهب إلى ملايين، وقد تخمد كلمة فتنة قائمة، أو قد تشعل فتنة أخرى، وبالتالى لابد أن تكون وسائل الإعلام مسئولة فى كل كلمة تبثها عبر شاشاتها، إلا أن قناة "صدى البلد" انتهكت كل تلك المعايير، وأصرت على إحداث فتنة من الهواء تشعل بها الساحة الرياضة فى مصر، إلا أن هذه الفتنة قدر الله لها أن تُخمد فى مهدها.
قناة "صدى البلد"، استهدفت إثارة الفتنة والإضرار بالاستثمارات الرياضية من خلال بث محتوى رياضى كاذب لكسب جماهيرية مؤقتة وزائفة، بعد أن نشر أحد برامجها "الماتش" خبرا كاذبا يزعم فيه موافقة فريق بيراميدز على تأجيل مباراته مع الأهلى، وهو الأمر الذى خرج الشيخ تركى آل شيخ مالك فريق بيراميدز فى وقت سابق لينفيه ويؤكد أنه ملتزم بقرار اتحاد الكرة.
مراقبون أكدوا أن بعض القنوات والبرامج يسعون لاستقدام أكبر عدد من المشاهدين، دون أن يراعوا مسئولية الكلمة ويرغبون فى تحقيق سبق كاذب من خلال ترويج الأكاذيب على الجمهور، لتحقيق حسابات خاصة فى تأجيج نيران الفتنة والتعصب بين جماهير الكرة المصرية، وهو ما فعلته قناة صدى البلد من خلال سماحها ببث مضمون إعلامى رياضى سعى لإحداث فتنة كبرى داخل المشهد الرياضى المصرى.
المراقبون أشاروا إلى أن ما فعلته قناة صدى البلد، من خلال إذاعة هذا المضمون الإعلامى الرياضى يفتقد لكل معايير المصداقية، وخالف كل قواعد الإعلامية، ففى الوقت الذى يجب أن يساهم الإعلام فى إخماد الفتن، ساهمت فى إشعالها وبالتالى لابد من محاسبتها على هذا الخطأ الإعلامى الجسيم حتى لا يتم تكراره مرة أخرى.
ولفت المراقبون، إلى أن ما فعلته تلك القناة الإعلامية كاد أن يضر بالاستثمار الرياضى المصرى، من خلال الأكاذيب التى روجتها عن فريق بيراميدز، وبطولة كأس مصر، وهو ما يتطلب موقف حاسم وإجراءات قانونية يتم اتخاذها ضد المسئولين عن تلك القناة لأن مثل هذه الوقائع يمكن أن تحدث حالة فوضى عارمة فى المشهد الرياضى.
وأوضح المراقبون، أن تلك الممارسات التى صدرت من قناة صدى البلد تفتقد لكل المعايير الخاصة بتحرى الدقة والمسئولية فى عرض المضامين الإعلامية، وأن هذا يؤثر على حالة الاستقرار فى مصر، وبالتالى فإن محاسبة المسئوليين عن تلك الواقعة أصبح أمر واجب وضرورى، ليكونوا عبرة لكل من لا يتحرى الدقة فى الأخبار التى يبثها عبر قنواته الإعلامية.
ولفت المراقبون، إلى أن الإعلام عليه مسئولية فى الحفاظ على حالة الاستقرار التى تعيشها مصر، وبالتالى لا ينبغى البحث عن قضايا وموضوعات كاذبة الهادف منها عمل ضجة إعلامية بالكذب، وإثارة فتنة لزيادة معدلات المشاهدة دون مراعاة المسؤولية الإعلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة