دور الأحزاب السياسية فى مواجهة إرهاب لجان الإخوان الإلكترونية.. حماة الوطن يصدر نشرة توعية للمصريين بالخارج.. والشعب الجمهورى يرد بالمؤتمرات الشعبية.. قيادى إخوانى سابق: موقف الأحزاب من أكاذيب الجماعة "مخزى"

الموجة الأخيرة التى نفذتها جماعة الإخوان على الدولة المصرية من تحريض وتشويه إلكترونيا عبر لجانها بعدما تم تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة النائب العام هشام بركات، يعيد تساؤلات عدة، هل ممكن أن تؤسس الأحزاب السياسية لجانا لمواجهة الذباب الالكترونى للإخوان؟، وهل هناك إمكانية للرد على اكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية من قبل الأحزاب ؟ وما هى آلية الرد على تلك اللجان ؟

فى البداية، قال طارق البشبيشى القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة، إن تعامل تنظيم الإخوان الارهابى مع تنفيذ أحكام الاعدام بحق 9 متورطين بمقتل النائب العام الشهيد هشام بركات بطريقة خاصة تختلف عن كل القضايا وأحكام الإعدام التى سبقتها، حيث رصد التنظيم مئات الملايين من الدولارات من أجل التدليس و الكذب و اللعب على وتر المظلومية رغم اعتراف المجرمين بصورة مدهشة بالجريمة بل و تفاخروا بارتكابها .

وأضاف البشبيشى فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع " أن المعدومين هذه المرة هم من أعضاء الجماعة و كوادرها الأصليين و ليسوا من المتعاطفين أو من السذج الذين توظفهم الجماعة و هم أحياء و توظفهم و تتاجر بدمائهم عندما يموتون و بعضهم ابناء لقيادات إخوانية مشهورة فى مكتب ارشاد الجماعة .

وتابع القيادى الإخوانى المنشق، أن هذا الصخب المبالغ فيه و البكائية وحالات التحريض والتهديد التى ملأت بها الجماعة الميديا و الفضاء الإلكترونى هى نوع من ارهاب النظام و اخافته حتى يوقف تنفيذ احكام الاعدام، موضحا أن المتابع لتاريخ الاخوان سيجدهم يكذبون و يخلطون الحق بالباطل و يبرئون المجرم و يجرمون البرئ فعلوا ذلك السلوك المشين مع كل الأحداث التى تورطوا فيها مثل قتل القاضى الخازندار فقد كذبوا و قالوا لم نفعلها ثم تكشف الأمر بعد ذلك وكذلك مقتل النقراشى و محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر فى ما عرف بحادثة المنشية التى روج الاخوان بأنها تمثيلية من صنع عبد الناصر و كانوا يعترفون بها داخل اسرهم السرية و يفتخرون بها... هذا سلوكهم منذ نشأتهم لكن الذى يميز هذه الحملة الكاذبة التى يقومون بها الآن هو حجم التمويل الرهيب و استفادتهم من وسائل التواصل الاعلامى الحديثة.

واستطرد البشبيشى، أن  وقوف السياسيين و الأحزاب موقف المتفرج من هذه الحرب الشرسة التى تشن على الدولة المصرية من الداخل و الخارج فموقف مخزى، كان يحب على هذه الاحزاب و معها نخب المجتمع التى تستشعر الخطر على الوطن ان تشارك فى مقاومة هذه الهجمة بشرح الحقائق للمواطن العادى غير المسبس حتى لا يقع فريسة لوسائل تواصل اكبر بكثير من قوة تحمله، وكان يجب عليهم ان ينسقوا مواقفهم و يعلنوا عن حملات توعية بخطر الارهاب و يقيموا الندوات فى كل مكان حتى يقوموا بدورهم الوطنى فى اكثر مراحل تاريخ مصر الحديث خطورة و حساسية.

"

قال اللواء محمد الغباشى نائب رئيس حزب حماة الوطن ، إن  الحزب يقوم بالرد على اللجان الإلكترونية والذباب الإخوانى على منصات التواصل الإجتماعى التى تستهدف الدولة المصرية ،من خلال إعداد  نشرة توعية دورية لكل الأحداث الهامة التى تمر بالوطن وظروفها ويقوم خلالها  بالشرح والتحليل.

وأوضح الغباشى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن نشرة التوعية لحزب حماة الوطن تنقسم إلى قسمين الأول يتم توزيعها على مستوى أمانات الحزب بالمحافظات المختلفة، وقسم أخر لأمانة المصريين بالخارج للشرح والتحليل والتوضيح .

وتابع نائب رئيس حزب حماة الوطن ، أنه فيما يخص الادعاءات التى يروجها عناصر الجماعة بشأن تنفيذ حكم الأعدام على قتلة الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام ، فتم الرد عليها بنشرة التوعية بأنه تم استيفاء كل درجات التقاضى واستنفاذ وقت طويل استغرق  4 سنوات كما أن القضاء المصرى نزيه ومتميز ولا يمكن التشكيك فى اجراءاته .

"الشعب الجمهورى" يرد على أكاذيب الإخوان بمؤتمراته الشعبية والجماهيرية ولا نمتلك إنشاء منبر إعلامى

قال المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن الحزب يقوم بدور محورى هام فى سبيل توعية المواطنين بالأوضاع السياسية الراهنة، وللرد على كافة الأكاذيب الإخوانية التى تهدف إلى النيل من الدولة المصرية بادعاءات كاذبة وهاوية.

وأضاف عمر فى تصريح لـ "اليوم السابع" أن الطريقة الوحيدة التى يتمكن من خلالها الحزب الرد على شائعات وأكاذيب الإخوان تتم من خلال المؤتمرات الشعبية والجماهيرية التى ينظمها الحز بين حين وأخر على مستوى المحافظات المختلفة .

وتابع رئيس حزب الشعب الجمهورى ، ردا على سؤال حول تشكيل الحزب منبر إعلامى للرد على اكاذيب جماعة الإخوان ،أن هناك صعوبة لتحقيق هذا الأمر خاصة وأن  الأحزاب كلها موقفها المالى صعب على عكس جماعة  الإخوان يمتلكون تنظيم دولى ودعم وتنظيم من 85 سنة ، وأصبح له موارد تمويلية ، وبالتالى لابد من قيام الدولة بدعم الأحزاب السياسية لتحقيق هذا الأمر.