السيسى يرد على منتقدى عقوبة الإعدام: "الحق لازم يتاخد بالقانون" الرئيس يؤكد: أولوية أوروبا "الرفاهية" وأولويتنا منع بلادنا من الخراب والانهيار وقمة شرم الشيخ ساهمت فى بناء علاقات جديدة بين القادة

الإثنين، 25 فبراير 2019 05:09 م
السيسى يرد على منتقدى عقوبة الإعدام: "الحق لازم يتاخد بالقانون" الرئيس يؤكد: أولوية أوروبا "الرفاهية" وأولويتنا منع بلادنا من الخراب والانهيار وقمة شرم الشيخ ساهمت فى بناء علاقات جديدة بين القادة السيسى فى القمة العربية الأوربية بشرم الشيخ
كتب محمد الجالى وسمير حسنى و محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الزعماء والقادة العرب طرحوا وجهات نظرهم خلال القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ  بكل وضوح وصراحة بشأن أهم القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى المركزية، وسبل مواجهة الإرهاب والضرورة القصوى للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمات المتعددة التى تشهدها المنطقة، وكل ذلك بهدف تعزيز الاستقرار فى محيطنا الجغرافى المشترك.

IMG-20190224-WA0047

وقال السيسي ،  تم التأكيد  خلال القمة على أهمية تعزيز التعاون المشترك، بهدف البناء على علاقات التعاون العربى الأوروبى فى مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، عكس الإعلان الصادر عن القمة الأرضية المشتركة التى نأمل أن يتم البناء عليها خلال اللقاءات المقبلة.

وأكد الرئيس، على أن القمة أتاحت فرصة طيبة للقادة والزعماء لعقد العديد من اللقاءات الثنائية وتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن داعى سرورنا أن نكون ساهمنا فى مصر  بتعزيز التعاون على الصعيد الثنائى بين الدول العربية والأوروبية، ونتطلع للمزيد من اللقاءات بين الجانبين فى المرحلة المقبلة وعلى جميع المستويات للبناء على النتائج المهمة لقمة شرم الشيخ العربية الأوروبية الاولى.

IMG-20190224-WA0017

ووصف السيسي، قمة شرم الشيخ بـ " التاريخية"، لأهمية الموضوعات التى تم تناولها والنقاش الصريح والبناء والمثمر خلال فعاليات القمة ، موضحا فى المؤتمر الصحفى، الذى عقد اليوم ، أنه تم التطرق إلى مسائل تعزيز الشراكة بين الجانبين وسبل التعامل المشترك مع التحديات سواء الدولية أو الاقليمية تحت العنوان الرئيسي للقمة فى استقرارنا نستثمر، حيث جرت المناقشات فى مناخ بناء يسوده التعاون والصراحة والمودة والرغبة الصادقة فى إحداث تقدم ملموس فى شتى الملفات ذات الإهتمام المشترك مما ساهم فى إحداث تقارب فى وجهات النظر تجاه هذه القضايا وأتاحت الجلسة الختامية للتفاهم وتبادل وجهات النظر بشكل مباشر مما كان له أطيب الأثر فى بناء علاقات جديدة بين القادة من جهة وتعزيز أواصر العلاقات القائمة بالفعل من جهة أخرى ، مشيرا الى أن  قضية الإرهاب وتأثيرها المدمر على أمن واستقرار المنطقة العربية والأوروبية والعالم كله،  قائلا : أن القناعات بدأت تتزايد فى إيجاد آلية عمل مشترك للتعامل مع هذه القضية بشكل متكامل بين الدول العربية الراغبة فى مكافحة الإرهاب مع أوروبا.

 

ودعا الرئيس السيسي، إلى حرمان العناصر الارهابية من الحصول على الوسائل المتقدمة التى تستخدمها فى تجنيد وتكليف العناصر  المتطرفة ،  مؤكدا أن الانتهاء من استراتيجية واضحة للقضاء على ظاهرة الإرهاب لن ينتهى خلال فترة محدودة.

وأشار الرئيس السيسي ، إلى حصول بعض التنظيمات الإرهابية الكبيرة على دعم من بعض الدول عن طريق التمويل وتوفير الغطاء السياسى لتلك التنظيمات ، مؤكدا إن القمة العربية الأوروبية منصة جديدة للتعاون والتنسيق والتشاور والحوار، فى ظل الثقافتين المختلفين، والظروف الخاصة بكل منطقة.

IMG-20190224-WA0037

 

وأوضح السيسي، أن الأولوية فى أوروبا تحقيق الرفاهية والحفاظ عليها، أما فى بلادنا  الحفاظ على بلادنا ومنعها من السقوط والخراب والانهيار كما ترون فى دول كثيرة مجاورة لنا، ولذا الأمر مختلف ولابد أن نتفاهم ونعلم أن الأولويات والأهداف، وإن كانت مختلفة لكن هناك قواسم مشتركة، ولا يمكن أن نغفل عما يحدث فى المنطقة العربية من تداعيات وتأثيرها ولا يمكن فصل الواقع المصرى الذى كان من الممكن أن يكون مثيل لذلك.

وواصل الرئيس حديثه قائلا :  "من فضلكم حينما تتحدثون عن الواقع فى بلادنا لا تفصلونه عن المنطقة وما يحدث فيها وهذا لا يعنى التجاوز فى حقوق الإنسان ودا مش كلام سياسى عشان أرضى الجانب الأوروبى، ولكن عشان تتفهوا إن شرم الشيخ التى تتواجدون بها قد تتحول بعمل إرهابى واحد إلى مدينة أشباح، وأنتم تقولون أنها رائعة وجميلة وبها أماكن لاستقبال مئات آلاف البشر للاستمتاع بالطبيعة والجو والمناخ وهذا يوفر دخل لمصر والمصريين العاملين بهذا القطاع،  ولكن لو حدث حادث إرهابى واحد لتحولت لمدينة أشباح لـ 3 أو 4 سنوات، ولذلك حجم التحدى فى مصر ومجابهته كبير".

 

IMG-20190224-WA0014

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مطالبة الدول الأوربية بإعادة عقوبة الإعدام عدم فهم للواقع والتطور الذى تعيشه أوروبا ،  وعلق الرئيس على عقوبة الإعدام بالمنطقة العربية خلال مؤتمر صحفى قائلا: "أنتم تتكلمون عن عقوبة الإعدام، لكن أرجو ألا تفرضوا علينا، فهنا فى منطقتنا العربية، الأُسر لما يتقتل إنسان فى عمل إرهابى، بتيجى الأسر تقولى عاوزين حقى أبناءنا ودماءهم، ودى ثقافة موجودة فى المنطقة، والحق ده لازم يتاخد بالقانون".

وفى رد صارم لمنتقدى عقوبة الإعدام قال الرئيس: "أنتم مش هتعلمونا إنسانيتنا نحن لدينا إنسانيتنا ولدينا قيمنا ولدينا أخلاقيتنا، ولديكم كذلك ونحترمها، فاحترموا أخلاقيتنا وأدبيتنا وقيمنا كما نحترم قيمكم".

من جهته، قال دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبى، إن القمة العربية الأوروبية بداية للتعاون والشراكة بين الجانبين، وخاصة فى ظل مواجهة عدد كبير من التحديات المشتركة فى السياق الجيوسياسى وخاصة التعامل مع أزمات الأمن الدولى والإرهاب ومكافحة تغير المناخ والنزوح بأعداد ضخمة، وكيفية ضمان التنمية والنمو المستدام والاقتصاد المستقر.

 

IMG-20190224-WA0015

وقال خلال مؤتمر صحفى على هامش فعاليات القمة العربية الأوروبية الأولى، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى: "لا يوجد لدينا أى بديل عن العمل مع بعضنا البعض، فالحلول متعددة الأطراف أفضل السبل للتصدى لتهديدات الأمن والسلام الدولى، ونجدد التزامنا بكافة الجوانب الخاصة بقانون حقوق الإنسان الدولى".

وأشار دونالد توسك ، إلى أن القادة التزموا بتطوير التعاون الإيجابي الذى يتخطى حدود النزاعات، مضيفًا:" نود تطوير مشروعات مشتركة فى الطاقة والسياحة والتجارة بما يشجع الاستثمار والنمو المستدام، كما سيتم العمل على الإسراع لتنفيذ اتفاقية باريس".

وأوضح توسك ، أنه تم الاتفاق على التعاون والتنسيق فى القضايا الخاصة بالأمن ومكافحة حركات الإرهابيين عبر الحدود والهجرة غير المنتظمة، مضيفًا أن التصرف العنيف ينبغى أن يناهض من حيث الجذور  ، مشيرا الى أن القمة بداية طيبة للغاية وبداية لمحادثة صريحة، وأشكر الجامعة العربية على التعاون الرائع وكذلك الرئيس السيسى ومصر".

وتابع توسك قائلا  :"تحت أى ظرف من الظروف لن نتنازل عن الحرية والديمقراطية، ولذلك أكدنا خلال القمة العربية الأوروبية على ضرورة أن يتضمن إعلان القمة التزامنا المشترك بين الجانبين بشأن قانون حقوق الإنسان الدولى" ، مضيفا : "تجربتى فى الحياة تخبرنى أن الحوار أفضل من المواجهات، وعلينا أن نتحدث عن أوروبا حاليًا وليس فقط بلدان الجوار وأن نبحث عن أفضل السبل للحوار المفتوح الصريح، ولذلك أقدر دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى".

 

IMG-20190224-WA0016

بدوره فضح أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إدعاءات مراسل وكالة الأنباء الألمانية حول ما سماها تقبل مصر لانتقادات حول ملف حقوق الإنسان فى مصر.

وأحرج أبو الغيط، مراسل الألمانية فى مؤتمر صحفى فى ختام القمة العربية الأوروبية، قائلا: "كنت أود أن تشارك معنا فى اجتماعات القمة، فلم يتحدث أيا من الحضور عن مسألة عدم الرضا، وما دار فى الاجتماعات تعبير عن اهتمامات، كما أن الجانب العربى والأوروبى أهتم بفلسفة مفاهيم حقوق الإنسان على الجانبين ولكن لم يتطرق أحد بالتحديد إلى هذه الدولة أو تلك أو ممارسات هذه الدولة أو تلك".

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن وثيقة القمة العربية الاوروبية تضمنت 6 صفحات، وهى وثيقة عامة، تناولت الكثير من الموضوعات السياسة والاقتصادية والاجتماعية، وتشير إلى انعقاد القمة بصفة دورية كل 3 سنوات.

وقال أبو الغيط ، خلال مؤتمر صحفى على هامش فعاليات القمة العربية الأوروبية الأولى، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن هناك ملاحظات من السعودية والإمارات والبحرين، تشير إلى أن القمة تفتقد الإشارة إلى منع التدخلات الخارجية من القوى المجاورة للإقليم العربى فى الشئون العربية، وكان هناك بعض الحساسيات وعدم التوافق الكامل من قبل الجانب الاوروبى، ولذلك لم يتم تضمين هذه الإشارات فى البيان، أخذًا فى الاعتبار أن المقصود بالملاحظات القوى الإقليمية المجاورة.

IMG-20190224-WA0038

كما أوضح أبو الغيط ، أن لبنان طلب دعمه فى ظروفه القاسية التى يمر بها، وهناك مؤتمر فى باريس لدعم الاقتصاد اللبنانى، ولذلك تم تأجيل هذه الإشارة حتى انعقاد المؤتمر فى باريس، وإذا طلب كل طرف تضمين كل الاعتبارات والأفكار فى بيان واحد لرأينا وثيقة من 40 صفحة يصعب على القارئ العادى الاطلاع عليها ، مؤكدا أن البيان جيد للغاية وصاغته مصر مع الاتحاد الأوروبي واشتركت فيه أمانة الجامعة العربية.

من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر"، إن تواجد قادة 49 دولة أوروبية وعربية بقمة شرم الشيخ يؤكد على دور مصر، مشيرا إلى أن القمة تضمنت مناقشة العديد من القضايا المشتركة.

وأضاف كلود ، خلال مؤتمر صحفى على هامش فعاليات القمة العربية الأوروبية الأولى، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، :"نود التفاعل أكثر بين العالمين الاوروبي والعربى والتغلب على المشكلات والخلافات فيما يتعلق بحقوق الإنسان وكذلك رؤية الغد بصورة متفائلة" ، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية يجمعهما علاقات تاريخية، حيث يدعم  الاتحاد الأوروبى فلسطين بـ 4 مليار دولار، وكذلك سوريا وقضايا اللاجئين، كما شهدت التبادل التجارى معدلًا جيدًا.

 
 
 
IMG-20190224-WA0039
 
IMG-20190224-WA0040
 
IMG-20190224-WA0041
 
IMG-20190224-WA0042
 
IMG-20190224-WA0043
IMG-20190224-WA0043

 

IMG-20190224-WA0044
 
IMG-20190224-WA0045
 
IMG-20190224-WA0046
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة