"ابن حميدو".. حافظ على تجارة والده بقرض جهاز تنمية المشروعات الصغيرة "العطارة الأسوانية".. ويؤكد: رحلة عمرها 60 عاما بدأت من قنا لأسوان.. والسائحون يحرصون على شراء "السودانى والكركديه والحناء".. صور

الإثنين، 25 فبراير 2019 01:30 م
"ابن حميدو".. حافظ على تجارة والده بقرض جهاز تنمية المشروعات الصغيرة "العطارة الأسوانية".. ويؤكد: رحلة عمرها 60 عاما بدأت من قنا لأسوان.. والسائحون يحرصون على شراء "السودانى والكركديه والحناء".. صور
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"هدفنا توسيع تجارتنا التى امتدت لـ60 سنة مضت، والحفاظ على اسم حميدو فى سوق العطارة الأسوانية".. بهذه الكلمات لخص "ابن حميدو" محمود حميدو سعد حسين، البالغ من العمر 48 سنة، قصة كفاحه التى بدأت بوالده وامتدت إلى الأبناء مع تجارة العطارة فى مدينة أسوان، ومحاولة تنمية هذه التجارة بعد الحصول على قرض جهاز المشروعات فرع محافظة أسوان.

صحفى-اليوم-السابع-مع-الحاج-حميدو

 

الكاركدية

يقف الحاج محمود "ابن حميدو" داخل متجره وسط مدينة أسوان، ليطمئن على بضاعته وترتيبها فى مكانها الصحيح، لتظهر بالشكل اللائق أمام زبائنه وخاصة من السائحين الأجانب، بينما يجلس الأب حميدو أمام محله والذى يعد أسفل منزله على أريكة قديمة يمسك بيديه مصحفا يتلو منه الورد اليومى للقرآن الكريم، بينما يساعد الحفيد والده محمود وجده حميدو فى المحل ويمسك بمكنسة ينظف بها أمام المحل فى الساعات الأولى لبدء العمل.

محمود-حميدو

التمور-الأسوانية

يتحدث حميدو الأب لـ"اليوم السابع" عن قصة كفاحه، قائلاً: "جئت إلى أسوان مع ستينيات القرن الماضى خلال فترة بناء السد العالى، وقبل ذلك كنت أسكن مع أسرتى فى مركز قوص بمحافظة قنا، وعندما بلغت سن الشباب توجهت إلى جنوب مصر حيث محافظة أسوان، وفيها بدأت قصة الكفاح والعمل بشتى المجالات المختلفة وفى أنواع التجارة المتعددة، حتى استقر بى الحال للعمل فى مهنة العطارة وشراء قطعة أرض صغيرة وسط مدينة أسوان وبناء منزل من 3 طوابق أسفله محل لبيع العطارة الأسوانية.

الزيوت

يأخذ الحديث الابن محمود، وقد بدا عليه الاهتمام بالمنتجات الموجودة بالمحل وإعادة ترتيبها مرة أخرى قائلاً: "كنت أعمل مع والدى فى هذه المهنة وساعدته حتى توسعنا فى التجارة وأصبح لدينا زبائن من مختلف الجنسيات الأجنبية يثقون فى منتجاتنا من العطارة التى تشتهر بها أسوان، ويأتون إلى المحل الكائن بالسوق السياحى وسط المدينة برفقة المرشدين السياحيين، وكانت التجارة تعمل بانتظام حتى جاءت فترة ثورة 25 يناير 2011 ، وبعدها تعثرت السياحة وضعف الإقبال من الأجانب مما أدى إلى ركود فى أسواق السياحة بأسوان، وكان لابد من التفكير فى دعم المشروع وإعادة نشاطه من جديد لأنه مشروع العائلة ويعتمدون عليه بشكل كبير، موضحاً بأن لديه 3 من الأبناء يساعدونه فى العمل وهم "أحمد ومحمد وكريم".

العطارة-من-الداخل

وأضاف "ابن حميدو"، أنه لجأ إلى جهاز المشروعات بعد أن سمع عن قرض الجهاز من أحد جيرانه، وقدم له كافة الأوراق المطلوبة للحصول على القرض، وساعده الجهاز فى الحصول على 150 ألف جنيه لتوسعة تجارته واستعادة حركتها بالتزامن مع تعافى السياحة فى أسوان خلال السنوات الأخيرة، بعد أن أدت فترة الركود إلى تعثره فى البيع والشراء، خاصة أن اعتماده بنسبة أكبر على الزبون الأجنبى بالإضافة إلى المصريين، مشيراً إلى أن هذا القرض ساهم بشكل كبير فى توسيع وزيادة تجارته وبيع منتجات بالجملة لتجار فى القاهرة ومحافظات الوجه البحرى، خاصة أنه ملتزم فى سداد أقساط القرض البالغ قيمته 2300 جنيه شهرياً "على حد قوله".

المنتجات-الأسوانية

وأوضح الحاج محمود، بأن مشروعه المسمى بـ"عطارة الحاج حميدو" تشمل أنواع عدة من المنتجات الأسوانية المميزة مثل: "الفول السودانى والكركديه والحناء والتمور بأنواعها والعطور وبعض أنواع المنظفات" وغيرها من الهدايا الأسوانية التى يحرص على اقتنائها وشرائها عدد من السائحين الأجانب والمصريين خلال زيارتهم لأسوان، مشيراً إلى أن أهم ما يميز تجارته أنه يحرص على جلب بضاعته أو أغلب أنواعها من السودان مثل: "الشطة والكركديه والتمر هندى والحلف بر وشجر الغزال" وغيرها من الأصناف، وذلك من خلال التعامل مع عدد من التجار السودانيين.

لافتة-المشروع
 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة