أكرم القصاص - علا الشافعي

عبده زكى

إعلام الدببة.. لهذه الأسباب اختصمت إلهام أبو الفتح

الإثنين، 25 فبراير 2019 07:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تكلم حتى أراك، قالها سقراط ليؤكد على أن ما ننطق به يعبر عن مكنوننا، كما يؤكد خطورة وأهمية الكلمة خاصة إذا وجهها المتحدث عبر الإعلام حيث تخترق البيوت وتستهدف عشرات الملايين فتحى وتميت وترفع وتخفض وتشيد وتهدم المجتمعات والأوطان.
 
وفى ظل ما سبق أؤكد ضرورة الحرص والمتابعة فالوطن لا يحتمل هزات أو بالأحرى لا يحتما مهاترات خاصة وأننا نعيش حقبة اختلط فيها الحابل بالنابل ودخل ساحة الإعلام أناس غير مؤهلين علميا، فلم يدرسوا أصول المهنة فى كليات متخصصة يؤكد أساتذتها على أهمية الكلمة وخطورتها.
 
ولأننى انتمى إلى الوسط الصحفى وأخشى أن يسئ لى زميل ولأننى أعشق تراب هذا الوطن ولا أجد بديلا عنه وأحلم فيه ولأولادى بغد أكثر أمنا واستقرارا ورخاء، ولأنى أكره الفتن والإثارة والإساءة لأى شخصية مصرية كانت أو عربية دون مبرر، ولأنى أرفض استهلاك قدراتنا فى قضايا ترفيهية أو رياضية ولأنى أرى الاستثمار الرياضى قد يمثل رقما فاعلا فى منظومة الاستثمارات الأجنبية ولأنى، ولأنى، ولأنى، فقد تقدمت بمذكرة للمجلس الأعلى للإعلام اختصمت فيها إلهام أبو الفتح، رئيسة قناة صدى البلد واتهمتها بالمساهمة أو الصمت على إثارة الفتنة فى الوسط الرياضى من خلال محتوى يقدمه برنامج "الماتش"بالفضائية ذاتها.
 
وأؤكد فى هذا السياق على إن بعض الإعلاميين يسيئون لزملائهم والمهنة وغالبية هؤلاء يعتقدون بأنهم يسعون لإرضاء شخص أو مسئول لتحقيق مصلحة خاصة أو شهرة زائفة أو حتى تطوعا غير مكترثين بالمصلحة العليا للبلاد ولا بأهمية متانة الأمن الداخلى والعلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة.
 
والمدقق يكتشف بسهولة أن هؤلاء الإعلاميين يحرصون أول ما يحرصون على تحقيق أعلى قدر من المشاهدة والمتابعة وهو أمر مشروع لا غبار عليه إذا التزم المذيع أو الصحفى بمعايير الإعلام المهنية والأخلاقية وفى مقدمتها الصدق والدقة والنزاهة والشرف وهى معايير لا يمكن اعتبار تطبيقها اختياريا لأن من يتجاهلها يفقد المصداقية ويدخل فى مرمى نيران الإعلام المعادى فيسفههم ويسخر منهم ويصبح الانطباع العام عنهم من السوء إلى الحد الذى فيه يكذّبون وإن صدقوا.
 
إن أسسا ومبادئ واضحة اتفق عليها خبراء الإعلام يجب الالتزام بها لضمان تحقيق هدف الرسالة الإعلامية وتشمل الصدق، والحياد، الموضوعيه، تحمل المسئوليه والإعلامى أذا افتقد الإحساس بأهمية هذه المعايير تحول إلى آلة تأثيرها السبى أكثر من الإيجابى بل كل تأثيرها سلبى عليه.
 
أتوقع أن يندهش المستهدفون من المذكرة التى قدمتها للمجلس الأعلى للإعلام ويرفعون شعارات "عشق الوطن" وأنا أصدقهم تماما لكن أختلف معهم فى الأسلوب والطرح، فالدبة من فرط حبها لصاحبها قتلته ولذلك لا أتورع عن القول بأن ما نعايشه فى هذه الأيام يمكن أن نطلق عليه بأريحية مصطلح"إعلام الدببة"
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة