ننشر كلمة أحمد أبو الغيط فى القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ.. فيديو

الأحد، 24 فبراير 2019 07:13 م
ننشر كلمة أحمد أبو الغيط فى القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ.. فيديو أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية
كتب إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية الأوروبية تعد من دون شك علامة تاريخية على طريق العلاقات بين العالم العربى وأوروبا، وإنها أيضا نقطة ضوء وسط محيط مضطرب تشهده العلاقات الدولية.

 

وأضاف أبو الغيط، خلال كلمته بالقمة العربية الأوروبية: إننا هنا لنعلى من شأن الحوار والتعاون، وقمة اليوم هى رسالة بأن التواصل والحوار هما السبيل الأنجح لحل المشكلات والاستجابة للتحديات، وإن بناء جسور التعاون والاعتماد المتبادل هو الطريق المشترك إلى مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا.

 

واستكمل الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن العلاقات العربية الأوروبية لها جذور تاريخية عميقة لابد أن ننطلق منها ونبنى عليها، كما أن منطقتينا تواجهين أزمات وتحديات بهما مشتركات عديدة، ولابد من التصدى لها من دون عمل مشترك وجهد متضافر، إن تحديات مثل الإرهاب والنزاعات المسلحة والهجرة غير النظامية، وتباطؤ النمو الاقتصادى تواجه الفضاء العربى الأوروبى بأشكال ودرجات متفاوتة وهى أيضا تحديات ومشكلات متداخلة ويؤثر بعضها البعض، ولاشك أن حديثا صريحا وعمليا كذلك الذى تشهده هذه القمة، يعد أقصر الطرق لبناء الإجماع حول كيفية مواجهة هذه الأزمات بشكل مشترك ينطوى على توزيع سليم للأدوار وللمسئوليات.

 

وأردف: علينا أن ننطلق من فهم مشترك وتوافق كامل حول خطورة استمرار الأزمات والنزاعات المسلحة فى كل من سوريا واليمن وليبيا والأيدى الخارجية التى تلعب فيها، سواء الأفعال الإيرانية أو التحركات التركية، وهذه النزاعات كما رأينا تفرز أزمات متسلسلة عابرة للحدود بل وللبحار، وبعد سنوات من اشتعال القتال على هذه الجبهات، وتفاقم الأزمات الإنسانية بما لها من تبعات سياسية واقتصادية خطيرة فإننا ندرك أن لا حل عسكريا للنزاعات، وأن مسئوليتنا تقتضى منا تكثيف الجهود لهندسة حلول سياسية تكفل إنهاء التقال وجلب الاستقرار فى إطار من الحفاظ على وحدة الدولة الوطنية وتكاملها الإقليمى، ذلك أن جماعات الإرهاب كما شاهدنا جميعا استغلت أجواء الفراغ والفوضى فى تحقيق أهدافها، وإننا نقدر ما تقوم به الدول الأوروبية من مساعدة وعون فى المجال الإنسانى ونقدر حضورها السياسى فى الأزمتى اليمنية والليبية.

 

استكمل أحمد أبو الغيط: أننا تحملنا جميعا عربا وأوروبيين التبعات الإنسانية والاقتصادية والسياسية الصعبة لتفاقم هذه النزاعات، ونتطلع ليوما  قريبا يشهد تسويات سياسية لها توقف نزيف الدم والخراب، وما زالت قناعتنا الراسخة فى العالم العربى ومثلما تحدث جلال الملك سلمان بن عبد العزيز أن تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ومستدامة هى السبيل الأقصر والأفصل لوضع المنطقة وطريق الاستقرار والتعاون، وكبح جماح التطرف والعنف.

 

وأشار إلى أن قمة اليوم، تعبر عن إجماع بالغ بأن حل الدولتين يبقى الصيغة الوحيدة العقلانية والعملية لتسوية هذا النزاع الذى كلف المنطقة والعالم الكثير من الدماء وضيع علينا فرصا هائلة للازدهار المشترك، ولقد قامت دولة إسرائيل منذ 70 عاما ويزيد ونالت الأمن والاعتراف، وبقى أن تقوم دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وإن القضية الفلسطينية فى جوهرها هى قضية سياسية ولن تحل بمجرد إجراءات اقتصادية هنا أو هناك، وعلينا أن نؤكد عدم قابلية الوضع الحالى فى الأراضى الفلسطينية للاستمرار، وأن نسارع برعاية عملية سياسية تنهى الاحتلال وتسمح بتلبية التطلعات المشروعة للشعب الفلسطينى فى وطن مستقل.

 

واختتم كلمته: إن تحديات الإرهاب والهجرة غير النظامية وتباطؤ التنمية الاقتصادية تحتاج من الجميع الانخراط فى بناء شبكات تعاون وتنسيق دائمة أوروبية عربية على أساس تقاسم الأعباء وتحمل كافة الأطراف لمسئولياتها، وإن الإرهاب يظل الآفة الأخطر ويتعين علينا خلق أطر جديدة لتكثيف التعاون والتنسيق بين دول المجموعتين لحصار الإرهاب والتضييق على جماعاته أمنيا وماليا، ومع إدراكنا لخطورة ظاهرة الهجرة غير النظامية على الاستقرار فى بعض المجتمعات فإننا ندعو إلى التعامل معها فى إطار شامل لا يقتصر فقط على المجال الأمنى، وإنما يمتد إلى معالجة أسبابها اتساقا مع اتفاقية مراكش للهجرة واللاجئين التى أبرمت العام الماضى، وأخيرا تظل التنمية الاقتصادية المستدامة سبيلا أمثل لتجاوز كافة هذه التحديات على المدى الطويل لأنها الكفيلة بإتاحة فرص الحياة الكريمة والمستقبل الواعد أمام الشباب وبالذات الشباب العربى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة