أعلنت أكاديمية ترو للتدريب والاستشارات، منح الباحث محمود بكرى، درجة الدكتوراه المهنية بتقدير جيدا جدا فى تخصص إدارة الأعمال من جامعة إنتيجوا الأمريكية عن رسالته بعنوان: "الإعلام.. واستراتيجية مكافحة الإرهاب والتطرف"، التى تمت مناقشتها اليوم بحضور عدد كبير من الشخصيات العامة على رأسهم الإعلامى مصطفى بكرى.
وأشرف على رسالة الدكتوراه، الدكتور سيد أحمد محمدين، الاستاذ بأكاديمية الشرطة والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا "مناقشا ورئيسا للجنة"، وشارك فى لجنة المناقشة الدكتور محمود علم الدين، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة وعضو الهيئة الوطنية للإعلام "عضوا"، والدكتور شريف صلاح الدين، أستاذ التخطيط الاستراتيجى "عضوا".
وأكد الباحث محمود بكرى، فى رسالته أن مجتمعاتنا تواجه فى الوقت الحاضر الكثير من التحديات والمستجدات.. وقد برزت فى السنوات الماضية "ظاهرة التطرّف والإرهاب" و"الإنحراف الفكرى"، كأحد أبرز التحديات، التى تواجه بلدان العالم بشكل عام، ومنطقتنا العربية، والشرق أوسطية بشكل خاص.
وأضاف أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية تجتاح معظم مناطق العالم، بدرجات متفاوتة، حيث تزايدت أحداث العنف والإرهاب خلال العقدين الأخيرين من القرن الماضى "العشرين".. واتسعت دائرتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، نتيجة لظهور أفكار وأيديولوجيات،استهدفت إحداث التغيير السياسى فى العديد من البلدان، وتزامن مع ذلك نموا مطردا لظاهرة الإرهاب، وكذلك الجماعات الإرهابية، والتى امتدت أنشطتها خارج حدودها الوطنية،الأمر الذى أدى إلى تفاقم الظاهرة، وهو ماأطلق عليه"الإرهاب الدولى".
وطالب الدكتور محمود بكرى، بأن يكون لدى مصر وزير إعلام، لأن الدولة تفتقده، قائلا: "نحن فى حالة حرب نحارب قطعان من الإرهابيين ولابد أن يكون هناك استراتيجية واضحة تلعب فيها وسائل الإعلام دورا متناغما للحرب على هذه الكيانات".
وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات المهمة، موضحة أن الدور الحقيقى للإعلام فى مواجهة التطرف الفكرى يتجلى فى عدة نقاط نحتاج إلى وضعها موضع التنفيذ لا مجرد الطرح وفقط حتى يتخلص العالم أجمع من هذا الشبح الذى يهدد الجميع؛ مطالبة بضرورة القيام بواجب التنمية الفكرية والأخلاقية فى المجتمعات وتوعية الشعوب ورسم صورة حقيقية لهذا الخطر الذى يهدد الجميع، وإعداد برامج وحملات إعلامية دقيقة للتعامل مع هذه القضية الخطيرة على أن تستهدف هذه الحملات شرائح المجتمع المختلفة خاصة الشباب باعتبارهم الهدف الأساسى للجماعات المتطرفة، والبعد عن الترويج والتسويق لأصحاب الأفكار التى تثير الانقسامات داخل المجتمع من أجل تحقيق نسب مشاهدة أو مقروئية للوسيلة الإعلامية.
وطالبت الدراسة أيضا، بتبنى الموضوعية بمفهومها الحقيقى فى كل المعالجات الإعلامية والسماح بتدفق المعلومات الصحيحة للمواطنين حتى لا تترك الفرصة أمام التخمينات والتأويلات المتناثرة تجاه الأحداث المتوالية، وتبنى “الوسطية” فى كل البرامج الإعلامية المقدمة للجمهور من خلال الاعتماد على المصادر المعتدلة فى أفكارها فى كافة المجالات سواء الدينية أو الاجتماعية أو الثقافية أو غيرها، وإشراك الرأى العام فى مواجهة هذه المخاطر من خلال إجراء دراسات متنوعة لقياس اتجاهاته نحو أصحاب الفكر المتطرف لكشف حقيقة وحجم هؤلاء المتطرفين.. بما يدعم نبذهم من المجتمع وبما يساهم فى وجود مشاركة مجتمعية حقيقية للقضاء على أصحاب هذه التوجهات.
وأوصت الدراسة بتأكيد احترام الأديان والآراء مع استهجان كل ما من شأنه أن يحاول استغلال الأدوات الإعلامية فى تصفية حسابات شخصية؛ مع العمل قدر الإمكان على تكوين مضادات إعلامية قوية تواجه الانحلال الأخلاقى وتعمل على نشر ثقافة التنوير لبناء مجتمعات قوية وقادرة على نبذ كل ما يخالف أخلاقياتها، وتفعيل مواثيق الشرف الإعلامى مع تبنى نظم لمحاسبة الاعلام المخالف لهذه المواثيق بحيث تكون المحاسبة مجتمعية أكثر منها محاسبة قانونية، والالتفاف حول الأزهر الشريف والتأكيد على دوره المحلى والعالمى، ودعم جهوده وأنشطته فى مواجهة الأفكار الضالة وذلك فى عدة مسارات وبرامج عملية.
عدد الردود 0
بواسطة:
فتحى محمد
جامعة إنتيجوا الأمريكية
اللافته وراء لجنة المناقشة باللغة العربية لمناقشة رسالة دكتوراه من جامعة إنتيجوا الأمريكية باللغة العربية!! مؤتمر ومناقشة اطروحات!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
بدر جوهرى
العلم نور
يستمر الإنسان في التعلم إلى أن يموت