الرئيس السودانى يحل الحكومة وجميع حكومات الولايات.. ويعلن تأجيل مناقشة البرلمان للتعديلات الدستورية.. ويفرض حالة الطوارئ بالبلاد لمدة عام ويدعو القوى السياسية للحوار ..ويؤكد: نحن أكثر إصرارا على بناء أمتنا

الجمعة، 22 فبراير 2019 10:59 م
الرئيس السودانى يحل الحكومة وجميع حكومات الولايات.. ويعلن تأجيل مناقشة البرلمان للتعديلات الدستورية.. ويفرض حالة الطوارئ بالبلاد لمدة عام ويدعو القوى السياسية للحوار ..ويؤكد: نحن أكثر إصرارا على بناء أمتنا الرئيس السودانى عمر البشير
كتب أحمد عبد الرحمن – إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن الرئيس السودانى عمر البشير، حل حكومة الوفاق الوطنى وجميع حكومات الولايات بالسودان.

وأعلن البشير خلال خطابه بالخرطوم فرض حالة الطوارئ فى جميع أنحاء السودان لمدة عام، مؤكدا أن الاستقرار السياسى هو الحل لتحقيق النمو الاقتصادى.

وقال الرئيس السودانى عمر البشير، إنه يخاطب شعبه اليوم، بينما تجتاز بلاده مراحل صعبة ومعقدة فى تاريخها الوطنى، وتابع: "سنخرج من هذه المرحلة أكثر إصرارا على بناء أمتنا المستقرة".

وأضاف البشير: بعض أجزاء البلاد شهدت احتجاجات خرجت بمطالب مشروعة فى البداية نحو حياة كريمة، ويكفلها الدستور والقانون، مستكملا: "نتمسك دوما فى حكمنا بتوسيع مساحة الحريات العامة".

ودعا الرئيس السودانى عمر البشير إلى تأجيل النظر فى التعديلات الدستورية المطروحة عليه فتحاً للأبواب أمام إثراء الحياة السياسية بالحوار البناء، والمبادرات الوطنية الخالصة.
 
وأضاف خلال كلمته، أنه يجدد العهد أن يقف فى منصة قومية وهى رئاسة الجمهورية لرعاية هذه العملية ليكون على مسافة واحدة من الجميع موالين ومعارضين، ليأتى فى ذلك العدل والشفافية وسعة الصدر لشمول كل الوطن.
 
وأطلق دعوة صادقة لقوى المعارضة التى لا تزال خارج مسار الوفاق الوطنى للانضمام لوثيقته للتحرك للأمام وللانخراط فى التشاور حول قضايا الوطن الراهنة عبر آلية حوار متفق عليها، داعيا حملة السلاح بتسريع خطى التفاوض من أجل وقف الحرب وعقد السلام لتكون جزء من ترتيبات بناء الوطن ومستقبله.

وجدد الرئيس السودانى عمر البشير، دعوته للسودانيين للجلوس على طاولة الحوار لتجنيب الوطن المصائب، وللأحزاب والقوى إلى الحوار من منطلق لا غالب ولا مغلوب.

وقال الرئيس البشير، إنه سيظل انحيازه لشريحة الشباب صادقا وأمينا لقناعته بأنهم يمثلون كل الحاضر والمستقبل بالسودان، وبالتالى فهو متفهم مطالبهم الموضوعية وأحلامهم وطموحاتهم المشروعة، حتى يظلوا أبدا أيادى لبناء دولتهم وتشييد نهضته، فالثقة فيهم وافرة والرجاء فيهم مأمول والفرص لهم للقيادة والبناء قائمة، فكل المشروعات الكبرى التى قامت بالسودان من طرق وجسور وجامعات والتصنيع الحربى والمدنى والسدود وشبكات الكهرباء والمياه، قامت بأفكار وطاقات السودانيين الشباب بحسب تعبيره.

وأوضح البشير أنه لم يترك بابا للسلام والاستقرار إلا وطرقه، ولا مسارا يشار إليه أنه يقود للسلام وإنهاء الحرب إلا وسلكه.

وقال الرئيس السودانى عمر البشير: إن الدروس المستفادة من خلال تجربتنا الوطنية تشير إلى أنه لا بد للحوار إلا الحوار، وفى قضية الوطن الكل فيها كاسب، لا منتصر ولا مهزوم، والخيارات الصفرية والعدمية لن تحل مشكلة البلاد، ونحتاج جميعا أن نتحرك للأمام من أجل الوطن.

وأضاف خلال كلمته: "نمضى للبناء على كل ما هو متوافق عليه، ونتحاور حول ما هو مختلف عليه، ولن يتطور السودان بمنهج مقارباتنا السابقة، بإيقاف الصيرورة، والعودة للمربع الأول، فهذه عملية دائرية لا تبنى وطناً"، مردفاً: "من واقع مسئوليتى الدستورية والأخلاقية، على كل الشعب السودانى الموالين والمعارضين وحملة السلاح، أدعوكم جميعاً وبلا استثناء إلى التحرك إلى الأمام من أجل الوطن".

وتابع: "وأرفع النداء عالياً من منصة القومية لشبابنا فى كل الساحات وشيوخنا الأأجلاء ونسائنا المجيدات، ولكل قطاعات الشعب السودانى الكريم فى الداخل والخارج أن الوطن فى أشد الحاجة إلى توحدكم وطاقاتكم الإيجابية وأفكاركم البناءة، لكل ذلك أدعوكم لمقاربة متجددة وعلى مسار يفضى إلى مسار وطنى يحفظ الوطن وينظم ويطور الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فيه".

و قال الرئيس السودانى عمر البشير، إنه لم يكن مرفوضا أن تخرج فئة من الشعب أن تطالب بترقية الأوضاع العامة والخلل فى الأداء الحكومى، ولكن ما كان غير مقبولاً ومقلقاً هو محاولة البعض القفز فى الصف الأول لتلك الاحتياجات والعمل على استغلالها.

وأضاف خلال كلمته، أن بعض الأجندات تتبنى خيارات صفرية مجهولة تقود البلاد إلى مصير مجهول، مؤكدا أن الأكثر إثارة لقلق هو بث سموم الكراهية، والإقصاء بين أبناء الوطن، والأكثر إيلاماً هو احتسابنا وفقدنا فيها لنفر عزيز من أبناء الوطن، رحمهم الله وتقبلهم أجمعين.

وتابع: "الآن وبعد أن جلا ذلك الموقف، أقول أننا لن نيأس من دعوة الرافضين للحوار والسلام، للعودة والجلوس تحت سقف الوطن ومائدته الكبرى، لنجنب بلادنا ويلات النزاع".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة