تثبت قناة الجزيرة القطرية، الممولة من الديوان الأميرى، أنها تعمل ضد القضايا المركزية للدول العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، التى يناضل الإعلام العربى لدعمها فى ظل تغول وتوحش سلطات الاحتلال الإسرائيلى.
واعتادت قناة الجزيرة القطرية، التى يرسم سياستها التحريرية الإسرائيلى عزمى بشارة، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، ومستشار أمير قطر، والذى وجه قيادات قناة الجزيرة بفتح نوافذ القناة لمتحدثين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى، ولعدد من المحللين الإسرائيليين لتبرير جرائم جيش الاحتلال فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وتحاول الجزيرة القطرية تبرير موقفها من استضافة قيادات فى جيش الاحتلال الإسرائيلى ومحللين إسرائيليين بذريعة طرح الرأى والرأى الآخر، والغريب فى الأمر أن القناة القطرية تتعمد استضافة شخصيات فلسطينية تفتقر لأدوات الرد بشكل حازم على إدعاءات الرواية الإسرائيلية، التى يطرحها محللين إسرائيليين فى تل أبيب.
واعتادت القناة القطرية على التشكيك فى المؤسسات الفلسطينية، وفى مقدمتها منظمة التحرير، فضلا عن محاولاتها المستمرة لنقل صورة ما يجرى فى قطاع غزة عبر استضافة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أفيخاى أدرعى، ومحاولات القناة القطرية تعزيز الانقسام بين المكونات والفصائل الفلسطينية.
وعكفت قناة الجزيرة خلال السنوات الماضية وتحديدا منذ عام 2008 على تخصيص مبالغ مالية طائلة لاختراق الفصائل الفلسطينية المسلحة عبر مراسليها فى غزة، وحاولت القناة القطرية تصدير صورة مغايرة لسياستها التحريرية التى تستند بالأساس على دعم الرواية الإسرائيلية.
لم تكن شاشة الجزيرة القطرية، هى الطريقة الوحيدة لتطبيع الدوحة مع تل أبيب إعلاميا، لكن الأمر تحول إلى حسابات مذيعى القناة القطرية، التى تدار عبر الديوان الأميرى، وعلى الرغم من دخول مذيعى قناة الجزيرة إلى القدس عدة مرات عبر مطار بن جوريون فى تل أبيب، إلا أن مذيعو القناة القطرية يحاولون دوما ارتداء ثوب البطولة وخلق بطولات زائفة عبر تدوينات عبر تويتر تزعم دعمهم لحقوق الفلسطينيين.
وعلى الرغم من المحاولات المتكررة لقناة الجزيرة للترويج لنفسها فى الشارع الفلسطينى إلا أن المواطن البسيط يدرك ألاعيب القناة القطرية الداعمة لسياسة جيش الاحتلال الإسرائيلى، ولم تغيب زيارة تسيبى ليفنى وشيمون بيريز لاستديوهات قناة الجزيرة عن الشعب الفلسطينى.
بدوره شن القيادى فى حركة حماس الفلسطينية رأفت مرة، هجوما لاذعا على قناة الجزيرة القطرية بعد استضافتها المستوطن الإسرائيلى أيدى كوهين.
وانتقد القيادى فى حركة حماس تغريدة عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، اليوم الأربعاء، استضافة قناة الجزيرة القطرية للإسرائيليين على شاشتها، مؤكدا انه من المعيب ان تفتح قناة الجزيرة نافذتها لصهيونى ليهاجم الفلسطينيين والعرب وينشر الاكاذيب بحق المقاومة الفلسطينية ويهين الشهداء وتاريخ الشعب الفلسطينى وهويته.
وأضاف القيادى الحمساوى "مهما كانت المبررات الإعلامية لذلك.. كوهين إرهابى صغير صنيعة مخابراتية.. نحن متمسكون بهويتنا ونفتخر بمقاومتنا وبتاريخ شعبنا".
وتخصص قناة الجزيرة القطرية مساحة كبيرة من أوقات البث للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى وعدد من المحللين الإسرائيليين، وذلك لتبرير جرائمهم فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
ويحرص المذيع فى قناة الجزيرة القطرية فيصل القاسم على استضافة قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلى ومستوطنين إسرائيليين، وذلك خلال حلقات برنامجه الذى يرى مواطنون فلسطينيون أنه يخدم أجندة اسرائيل بشكل كامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة