تراب الوطن حرام على العائدين من داعش .. باحثون ونواب يرفضون عودة الدواعش لبلادهم: لا يمكن التعامل مع من قتل وسفك الدم وفجر.. ومقترح باحتجاز عناصر التنظيم الإرهابى داخل مراكز الإيواء وعلاجهم نفسيا

الأربعاء، 20 فبراير 2019 01:00 م
تراب الوطن حرام على العائدين من داعش .. باحثون ونواب يرفضون عودة الدواعش لبلادهم: لا يمكن التعامل مع من قتل وسفك الدم وفجر.. ومقترح باحتجاز عناصر التنظيم الإرهابى داخل مراكز الإيواء وعلاجهم نفسيا
كامل كامل – إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار إعلان المتحدث باسم الداخلية الألمانية، أن من حق كل مقاتلي داعش الذين يحملون الجنسية الألمانية العودة لبرلين، عددا كبيرا من التساؤلات، مثل هل كل الدول التى لها نصيب من الدواعش ستقبل بعودة العناصر إلى بلادهم، كما أعلنت ألمانيا، وماذا سيحدث بعد العودة؟، هل سيتم سجن هؤلاء أم سيضعون تحت الرقابة مدى الحياة وخاصة أن هؤلاء الدواعش مهزومين فكريا  ومنكسرين فى ميدان الحروب.

وذلك بعدما دعا الرئيس الأمريكى ترامب، بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى استعادة أكثر من 800 مقاتل من تنظيم داعش تم اعتقالهم ومحاكمتهم. 

طرحنا سؤال، كيف يمكن التعامل مع عناصر الدواعش العائدة لبلادهم على باحثين وخبراء فى التيارات الإسلامية وأعضاء بمجلس النواب، وكان رفض عودة هؤلاء الدواعش هو السمة الغالبة فى إجابة من سألناهم، بينما اقترح آخرون وضعهم فى مراكز إيواء وعلاجهم نفسيا وفكريا.

مقترح باحتجاز عناصر التنظيم الإرهابى داخل مراكز الإيواء وعلاجهم نفسيا

وبدوره اقتراح إبراهيم ربيع القيادى الإخوانى السابق، والباحث فى شئون التيارات الإسلامية احتجاز العائدين من تنظيم داعش فى بلادهم بمراكز إيواء تعمل على إعادتهم مرة أخرى للمجتمع.

وقال "ربيع": "من ينضم إلى تنظيمات الإرهاب العابرة لحدود الدولة الوطنية (داعش – النصرة وغيرهما) والتي تعتبر السلاح لغة تفاهم مع أي محيط لهم هؤلاء غالبا ما يكونون مضطربين نفسيا ومعدومين فكريا وموشوهين دينيا وضائعين مهنيا وماديا وغالبا ما يكون أكثرهم من غادروا محطة المراهقة العمرية بقليل وهذه ثغرات استقطابهم وتجنيدهم في هذه التنظيمات اللعينة".

وتابع: "وعلى هذا أرى أن يكون التعامل مع العائدين منهم إلى أوطانهم يكون ذو شقين، الأول شق أمني قانونى وهذا يخضع إليه القادة والمطلوبين بالاسم للعدالة حيث يتم محاكمتهم وتنفيذ حكم القضاء فيهم أيا كان".

وقال: "وشق إنساني وقائي ويكون من خلال احتجازهم في مراكز إيواء تأهيلية يتم فيها خضوعهم لبرامج تأهيل نفسي يقوم عليه أطباء وخبراء نفسيون يعالجوهم من آثار الدمار النفسى الذي تعرضوا له، وتأهيل فكري يقوم عليه مفكرون ومثقفون يشرحون لهم معنى الحياة، وتأهيل ديني ويقوم عليه علماء دين ذوي بصيرة وخبرة حياتية رصينة يشرحون لهم صحيح الدين والاعتقاد، وتأهيل تعليمي بإتاحة الفرصة لمن لم يحصل على شهادات دراسية أو لم يكمل تعليمه باستكمال دراسته وتأهيل مهني بتعليمهم مهنة أو حرفة يرتزقون منها بعد نجاحهم في التأهيل".

 

محمد أبو حامد: لا يمكن عودة التعامل مع من قتل وسفك ..ونحتاج لتأهيل نفسى لمن يتبنون أفكارا متطرفة

فيما اعتبر النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أنه لا يمكن عودة التعامل مع العائدين من داعش وكأن شيئا لم يكن، لافتا إلى أن من تورط فى جريمة أو قتل الأبرياء أو الاغتصاب وتفجير المؤسسات لا يمكن التسامح معه أو إعادة دمجه للمجتمع من جديد، قائلا: " لازم تتم محاكمته".

 
وأشار وكيل لجنة التضامن الاجتماعى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" تعليقا على ترحيب الحكومة الألمانية على لسان المتحدث باسم الداخلية الألمانية بعودة المقاتلين الألمان فى صفوف داعش إلى برلين، مؤكدا أن من حق كل مقاتلى داعش الذين يحملون الجنسية الألمانية العودة، إلا أن مصر لها تجربة فى ذلك بشأن العائدون من السجون، حينما أطلقت مبادرة وقت الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وادعى البعض تراجعه عن الأفكار الإرهابية التى جعلتهم يرتكبون جرائم أو تورطوا فى التحريض على اتجاه متشدد، لكن سرعان ما عادوا مرة آخرى يهددون المجتمع، بجانب ما حدث أيضا فى عهد الرئيس السادات مع عناصر الإخوان ومحاولة دمجهم.
 
وشدد وكيل لجنة التضامن بالبرلمان، أن هذا الملف فى منتهى الخطورة، رافضا ترحيب ألمانيا بعودة المقاتلين من الدواعش، فالجرائم ضد الإنسانية لا تسقط ولا مجال للتسامح معهم، كما أن التوقف عن ارتكاب الجرائم لا تعنى التغاضي عما ارتكبوا فعلياً من قتل ولابد من محاكمتهم وملاحقتهم على المستوى الدولى وعقوبتهم على الأقل سجن مدى الحياة، بينما المنتمى للفكر المتطرف ولم يرتكب جرائم فهو يحتاج لتأهيل نفسى وفكري ووضعه تحت الملاحظة فترة لا تقل عن 10 سنوات لدمجه فى المجتمع مرة ثانية لأنه يمكنه الإدعاء بالتخلص من الأفكار بسهولة ثم يعود لها مرة ثانية.
 
ولفت إلى أن قوانين الإرهاب فى مصر، تلزم الدولة بمتابعتهم وملاحظاتهم ولكن لازالنا نفتقد إيجاد آلية للتأهيل النفسى والفكرى، مطالبا بإيجاد مركز متخصص للتأهيل النفسى والفكرى حتى لا يتدهور الحال أكثر لمن يتبنون هذه الأفكار ولكن لم يتورطوا فى جريمه.
 
وأوضح أننا نحتاج لتكوين قاعدة بيانات عن الأشخاص الذين يحملون أفكار متطرفة، وتصنيفهم حسب درجة التطرف الفكري فمن ولابد من وضع آلية لعزل أفكارهم عن المجتمع حتى لا ينشر التطرف.

لا تصالح لمن سفك الدماء 

بينما يؤكد النائب محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه لا تصالح فى الدم، ومن لوثت أيديهم بالدماء يجب محاكمتهم، ولا يمكن إعادة انخراطهم من جديد فى المجتمع، مشيرا إلى أنه من المستحيل تغيير إيدلوجيه من حمل سلاح ومصر لها تجربه فى ذلك وقت الرئيس الأسبق حسنى مبارك .

ولفت عضو لجنة حقوق الإنسان، إلى أن من يتبنون فكرا متطرفا لابد من العمل على معالجتهم فكريا والتنبه لهم، وهو ما تعمل عليه وزارة الأوقاف الآن بجلسات مكثفة فى الصعيد للجميع والتوعيه.

وأوضح أنه لابد من وجود لجان متخصصة تفحص وتتابع أصحاب الفكر المتطرف ولفترة زمنية للتأكد من عدولهم عنه قبل انخراطهم فى المجتمع .

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة