اقتحم 289 مستوطنًا وطالبًا تلموديًا، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى الخاصة.
وقال شهود عيان إن الاقتحامات تمت بمجموعات صغيرة ومتتالية ونفذ المستوطنون جولات مشبوهة فى أرجاء المسجد المبارك.
وكان قد أصيب أكثر من 20 مصليًا واعتقل 13 آخرون على الأقل، الليلة الماضية، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى للمسجد الأقصى والاعتداء عليهم.
وشهد المسجد الأقصى المبارك توترًا شديدًا ومواجهات بالأيدي بفعل الاقتحام الواسع لقوات الاحتلال للمسجد من باب المغاربة، وشروعه بالاعتداء على المصلين في منطقة باب الرحمة.
من جانبه أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض إجراءات مشددة فى الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، ونصبها لحواجز حديدية.
وقال الحسيني، خلال مؤتمر صحفي، عقد في وزارة الإعلام بمحافظة رام الله، صباح اليوم، إن ما يجري في محيط المسجد الأقصى، يهدف إلى منع ترميم باب الرحمة وهو بأمس الحاجة لذلك، وإبعاد العرب والمسلمين عن باحات المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وأضاف الحسيني، أن هذه الممارسات تشكل خطرًا جديدًا، وتفضي إلى السيطرة الكاملة على الأقصى وتحويله "لحق يهودي".
وشبه الحسيني، التصعيد الاستعماري في إغلاق باب الرحمة، بقضية المسجد الإبراهيمي، الذي بدأ بإدخال المستوطنين طاولة للمسجد الإبراهيمي ثم مرورهم من هناك ثم السيطرة عليه.
وأكد الحسيني، أن هذا التصعيد يأتي في ظل اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى، وبما يهدف إلى إشعار العرب والمسلمين بأن الوضع طبيعي، لتعويدهم على دخول المستوطنين لمحيط المسجد الأقصى، مثمنًا دور شباب القدس في الدفاع عن الأقصى والقدس.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى ودورياتها انتشرت فى محيط المسجد الأقصى المبارك وبواباته، وشوارع وطرقات وأسواق البلدة القديمة بالقدس المحتلة، منذ ساعات الصباح الباكر، بعد حالة من التوتر الشديد شهدها المسجد الأقصى الليلة الماضية.
وقال محامي هيئة شؤون الأسرى محمد محمود -في تصريح اليوم- انه لم يصدر أي جديد بخصوص الشبان والفتية الذين اعتُقلوا ليلة أمس، وما إذا كان سيتم عرضهم على محكمة الاحتلال أو الإفراج عنهم، علما بأن قوات الاحتلال اعتقلت وأصابت أكثر من عشرين مصليا خلال اعتدائها عليهم في منطقة باب الرحمة داخل الأقصى الليلة الماضية.
يأتي ذلك في الوقت الذي جدد فيه المستوطنون اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الاقصى من جهة باب المغاربة، في الوقت الذي تسود فيه حالة من التوتر في المسجد، وسط دعوات من نشطاء مقدسيين بضرورة التوجه إليه والمشاركة في الصلوات في منطقة باب الرحمة.
واعتقلت قوات الاحتلال 3 مقدسيين، بعد اقتحام منازلهم في مدينة القدس، كما أبعدت 5 عن المسجد الاقصى لفترات متفاوتة.
في السياق ذاته، أفاد مركز معلومات وادي حلوة أن شرطة الاحتلال أفرجت مساء أمس عن 5 مواطنين بينهم 3 نساء، بشرط الابعاد عن الاقصى لفترات متفاوتة بين 5 أيام وأسبوعين.
وأوضح المركز -في بيان- أن شرطة الاحتلال اشترطت على شابين الحضور لاستكمال التحقيق بعد انتهاء فترة الابعاد المحددة حتى 25 من الشهر الجاري.
وأكد المقدسيون على مواصلتهم الرباط والاعتصام عند باب الرحمة في المسجد الاقصى، وأطلق النشطاء دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للرباط في المسجد، احتجاجا على اعتداء قوات الاحتلال على عشرات المصلين مساء أمس وتنفيذ حملة اعتقالات واسعة، وطالبوا باعادة فتح مبنى باب الرحمة وساحته وعدم وضع القيود والعراقيل للوصول إليه، وحذروا من مواصلة اغلاق المبنى كجزء من مخطط التقسيم المكاني للمسجد.
وكان الاحتلال قد أغلق المبنى عام 2003 بذرائع واهية ولصالح مخططات خبيثة أفصحت عنها جماعات المعبد اليهودية المتطرفة التي دعت الى اقامة كنيس يهودي داخل الأقصى، وتحديدا في منطقة باب الرحمة، تحت اسم "كنيس باب الرحمة"؛ تمهيدا لإقامة الهيكل الثالث المزعوم مكان مسجد قبة الصخرة المشرفة.
وفي قطاع غزة، أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي النار، صباح اليوم الأربعاء، صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل مدينة غزة وشمالها.
قال شهود عيان ان الزوارق الحربية أطلقت النار على الصيادين، بالتزامن مع إطلاقها النار على المراكب شمال القطاع، دون الإعلان عن وقوع إصابات.. كما جرى إطلاق النار في منطقة الصيد المسموح بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة