شيخ الأزهر يغادر إلى أبو ظبى غدا لعقد قمة تاريخية مع بابا الفاتيكان

السبت، 02 فبراير 2019 03:28 م
شيخ الأزهر يغادر إلى أبو ظبى غدا لعقد قمة تاريخية مع بابا الفاتيكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
كتب- لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتوجه فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، غدا، الأحد، إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبى، لعقد قمة تاريخية مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وذلك ضمن عدة فعاليات تشملها الزيارة المشتركة لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات، التى أعلنت عام 2019 عاما للتسامح.

 

وتأتى زيارة الإمام الأكبر تلبيةً لدعوة رسمية تلقَّاها من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سلمها الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتي، خلال لقائه مع الإمام الأكبر بمقر مشيخة الأزهر فى ديسمبر الماضي.

 

وتحظى زيارة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام غير مسبوق، عربيًّا ودوليًّا، حيث تُعد الزيارة الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية فى العالم الإسلامى، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرًا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.

 

أكد د. محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، أن القمة التاريخية المرتقبة، بين فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بأبو ظبى، بدولة الإمارات - التى أعلنت 2019عامًا للتسامح - تُسهم فى دعم الجهود المشتركة لنشر قيم السلام العالمى والأخوة الإنسانية بين البشرية جمعاء؛ بما يضمن حياة أكثر أمنًا واستقرارًا فى مختلف المجتمعات؛ فكما تعلمنا فى الأزهر: «الإنسان للإنسان إما أخ فى الدين أو أخ فى الإنسانية»، موضحًا أن المنهج التعليمى بالأزهر، يرتكز على التعددية الفكرية، ويُسَّلح طلاب العلم بآداب الحوار، ويُربيهم على شرعية الاختلاف، ويغرس فى نفوسهم فقه المواطنة

 

وقال المحرصاوى، فى تصريحات قبيل مغادرته لدولة الإمارات ضمن الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن هذه الزيارة تعكس المكانة الرائدة لمشيخة «العلم والإسلام»، التى تضطلع بإرساء الفهم الحقيقى للدين الحنيف، بتعاليمه الوسطية السمحة.

 

وأضاف أن المؤتمر العالمى الذى ينعقد بعنوان: «لقاء الأخوة الإنسانية»، يومى 3، 4 فبراير الحالى، بمشاركة نخبة من كبار القيادات الدينية والفكرية فى العالم، يعكس الدور المحورى لدولة الإمارات العربية الشقيقة فى دعم قيم التسامح والحوار والسلام، حيث يعيش على أرضها عشرات الجنسيات من مختلف الأعراق والأديان، فى تجسيد حقيقى لفقه المواطنة والتعايش المشترك.

 

ويعقد على هامش الزيارة المشتركة مؤتمر عالمى تحت عنوان "لقاء الأخوة الإنسانية"، وذلك يومى 3 و4 فبراير الجاري، بمشاركة نخبة من كبار القيادات الدينية والفكرية فى العالم، بما يعكس الدور المحورى لدولة الإمارات العربية فى دعم قيم التسامح والحوار والسلام، حيث يعيش على أرضها عشرات الجنسيات من مختلف الأعراق والأديان، فى إطار من الالتزام بقيم المواطنة والعيش المشترك.

 

وكان الشيخ محمد بن زايد، قد جدَّد، يوم الخميس الماضي، ترحيبه بزيارة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، قائلا: "نجدد ترحيبنا برجل السلام والمحبة، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية فى "دار زايد".. ونتطلع للقاء الأخوة الإنسانية التاريخى الذى سيجمعه فى أبوظبى مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.. يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة