القمص صليب متى ساويرس يغادر إلى مثواه الأخير.. عضو المجلس الملى العام خدم الكنيسة من خلف أسوار السجن كواعظ يرشد الخاطئين.. تمتع بمحبة المسلمين والأقباط وانخرط فى العمل الخيرى طوال حياته

الإثنين، 18 فبراير 2019 05:00 م
القمص صليب متى ساويرس يغادر إلى مثواه الأخير.. عضو المجلس الملى العام خدم الكنيسة من خلف أسوار السجن كواعظ يرشد الخاطئين.. تمتع بمحبة المسلمين والأقباط وانخرط فى العمل الخيرى طوال حياته القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس شبرا الجيوشى
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إثر سكتة قلبية، سافر القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا إلى السماء ظهر اليوم، الاثنين، بعد أن قطع موعده الأخير مع شعب كنيسته فى الثامنة مساءً ليلقوا على جسده نظرة الوداع، بينما ارتفعت روحه عن الأرض فى عامه الثالث والسبعين.

القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس شبرا الجيوشى (1)
 

 

القمص الراحل الذى شغل عضوية المجلس الملى للأقباط حتى وفاته، تمتع بشعبية جارفة بين أهالى منطقة شبرا التى تربى فيها محاطًا بمحبة أصدقائه وجيرانه من المسلمين قبل الأقباط، إذ ولد لأب خدم فى السلك الكنسى فقد كان القمص "متى ساويرس" يخدم فى نفس الكنيسة التى ذهبت لنجله بعد وفاته.

عضو المجلس الملى الراحل، كان يعمل مفتشا ماليا فى وزارة الزراعة حتى استدعاه البابا كيرلس للخدمة الكنسية فتمت رسامته قسًا عام 1969 واستمر فى خدمته حتى أكتوبر عام 1971 حين رقاه البابا شنودة لدرجة "قمص" أى كبير كهنة.

فى العام 1973، كان القمص الراحل على موعد مع السجن، ولكنه لم يدخله مذنبًا أو خاطئًا بل دخله واعظًا يصلى للخاطئين ممن يقضون عقوبات قانونية خلف الأسوار، وذلك بعدما كلفه البابا شنودة بتلك المهمة التى ظل يعمل بها ما يقرب من 40 عامًا.

القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس شبرا الجيوشى (2)
 
لم يقتصر وجود القمص صليب فى شبرا على زيه الكهنوتى، يصلى القداس ويبارك الزيجات ويقرأ أوشية الراقدين على الموتى، بل كانت خدمته أوسع من ذلك إذ أدار جمعية المحبة الخيرية، التى انخرطت فى الأعمال الاجتماعية لمواطنى المنطقة مسلمين وأقباط، وقد كان لتلك الجمعية التى احتفالاتها السنوية فى كافة المناسبات والأعياد، فهى التى عرفت مائدة الوحدة الوطنية فى رمضان، وفيها خطب الشيوخ والقساوسة.

فى رمضان الماضى، كان القمص صليب يوزع صناديق المواد الغذائية مع أهالى منطقته وجيرانه وأصدقائه على الفقراء، ليحظى بتصفيق الجميع، ثم استدار ليهدى المسلمين مصاحف والأقباط أناجيل، يلتقط صورًا مع هؤلاء ويربت على كتف أخرين، وفى المبنى الذى يضم الجمعية مستوصف خيرى يقدم الخدمات الطبية لأهالى المنطقة وفصول تقوية لتلاميذ المدارس وغيرها من الأنشطة التى عززت وجوده كقيادة محلية.

فى الثامنة مساء اليوم، يرقد جسد القمص الراحل فى كنيسته التى خدمها، ليودعه أهالى منطقة شبرا للمرة الأخيرة، يغمرون جسده بالورد، ويصلون له ميتًا كما رتل من أجل حياتهم، بينما يترأس الأنبا مكارى أسقف شبرا صلاة الجنازة على روحه فى الحادية عشر ظهر غدًا، أما أسرة القمص الراحل فتتلقى فيه العزاء، مساء الثلاثاء والأربعاء، بقاعة ملحقة بكنيسة مارجرجس الجيوشى.

الجدير بالذكر، أن العام الماضى قد شهد رحيل رجل الأعمال ثروت باسيلى وكيل المجلس الملى العام الذى كان القمص صليب عضوا فيه، بينما شيع البابا تواضروس الأسبوع الماضى الأنبا ثاؤفيلوس أسقف البحر الأحمر الذى توفى بعد صراع مع المرض.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة