"هبة" بنت الكوم الأصفر بسوهاج.. حاربت الأمية وحصلت على البكالوريوس

الأحد، 17 فبراير 2019 05:00 ص
"هبة" بنت الكوم الأصفر بسوهاج.. حاربت الأمية وحصلت على البكالوريوس هبة تحمل شهادتها
سوهاج – عمرو خلف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى نجع خليفة التابع لقرية الكوم الأصفر بمركز طهطا بمحافظة سوهاج، خرجت فتاة من عنق الزجاجة بعد سنوات طويلة قضتها فى الظلام بعدم تعليمها ذاقت خلالها نوعا من الألم النفسى بعد أن أجبرتها ظروفها المادية القهرية على عدم الالتحاق بالتعليم وجلوسها فى المنزل.

بعد فترة قليلة نهضت هند مرة أخرى وتحدت الظروف التى ألمت بها من كل الجوانب والتحقت بفصول محو الأمية بتشجيع من ناصر محمد مدير إدارة طهطا لمحو الأمية ومحمد الدالى مدير فرع هيئة محو الأمية بسوهاج، وتتعلم مثل زميلاتها ثم التحقت بالمرحلة الإعدادية والتى عانت فيها أشد المعاناة ولكنها صمدت لتلتحق بالمرحلة الثانوية وسط فرحة أسرتها المكونة من 12 فردا وقريتها بل حصلت على مجموع 70 % فى الثانوية العامة لينتهى بها الحال إلى حصولها على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية بتقدير عام جيد.

هبة سليمان أحمد 32 سنة قهرت الظروف المحيطة بها وخاصة أن تعليم الفتيات ليس بالسهل فى القرى والنجوع وبالفعل استسلمت للأمر الواقع فى بداية حياتها خاصة مع كثرة عدد أشقائها والظروف المادية الصعبة إلى جلوسها فى المنزل بدون تعليم وفى داخلها ألم شديد يعتصرها، ولكنها أبت أن تظل تعيش فى الجهل والظلام وقررت تحدى هذه الظروف والتحقت بمحو الأمية بتشجيع من ناصر محمد على مدير الإدارة ومحمد الدالى مدير الهيئة إلى أن تبدل حالها من الألم إلى الفرح بعدما حققت هدفها وحصلت على المؤهل العالى.

التقى "اليوم السابع" بالفتاة هبة سليمان أحمد فى مركز طهطا لتروى قصتها من محو الأمية إلى الحصول على المؤهل العالى وقالت إنها عاشت أصعب أيام حياتى ولم تيأس مرة واحدة فى تحقيق هدفها وطموحها فقد توفى والدها منذ سنوات ولديها 10 أشقاء بينهم 4 فتيات لم يتعلمن كعادة أهل القرية ولكنها أصرت من داخلها أن تتعلم وكان الأمر صعب فى ظل ظروفها القهرية وكثرة عدد أشقائها وخاصة وانها من تعيش فى نجع خليفة بقرية الكوم الأصفر، وبالفعل التحقت بفصول محو الامية وحصلت على الشهادة عام 2001 فى قريتها ثم التحقت بالمرحلة الإعدادية وكانت هذه هى أصعب فترة خاصة وأنها تدرس منازل ولم تتلق الدروس فى المدرسة لكنها كانت تذاكر دروسها بجد واجتهاد حتى انتهت من المرحلة الإعدادية.

وتكمل الفتاة حديثها قائلة: إنها عانت كثيرا فى المرحلة الثانوية خاصة الظروف المادية فكانت تحصل على الكتب من زميلاتها لكى تذاكر فيها وتقوم أحيانا بتوفير ثمن الطعام حتى تذهب للمدرسة ولكنها قهرت هذه الظروف بالعزيمة والإصرار وتحدت ظروفها وحصلت فى الثانوية العامة على مجموع 70% وكانت تغمرها السعادة بداخلها حيث اقتربت من تحقيق حلمها وقررت الالتحاق بالمعهد العالى للخدمة الاجتماعية وحصلت بالفعل على المؤهل العالى بتقدير عام جيد قائلة "التعليم نعمة من عند ربنا" فقد خرجت من بؤرة الظلام إلى النور وتتمنى أن تحصل على وظيفة حكومية تكلل بها رحلة كفاحها ونجاحها.

 

قصة كفاح هبة (1)
قصة كفاح هبة 

 

قصة كفاح هبة (2)
قصة كفاح هبة 

 

قصة كفاح هبة (3)
قصة كفاح هبة 

 

قصة كفاح هبة (4)
قصة كفاح هبة 

 

قصة كفاح هبة (5)
قصة كفاح هبة 

 

قصة كفاح هبة (6)
قصة كفاح هبة 

 

قصة كفاح هبة (7)
قصة كفاح هبة 

 

قصة كفاح هبة (8)
قصة كفاح هبة 

 

قصة كفاح هبة (9)
قصة كفاح هبة

 

قصة كفاح هبة (10)
قصة كفاح هبة 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة