كثيرٌ من الأطفال يواجهون مشكلة فى الانتماء للغة معينة يتحدثون بها، إذا كان الأب والأم يتحدثان لغتين مختلفتين أو إذا كانت العائلة تعيش فى دولة أجنبية والطفل يذهب إلى مدارس أجنبية، هنا تحدث مشكلة ثقافية لدى الطفل ويحتار فى تعلم أى لغة من اللغات المختلفة حوله، فى السطور التالية نتعرف على كيفية تربية وتعليم طفلاً ثنائى اللغة.
تربية طفل ثنائى اللغة
ذكر موقع "kidshealth" أنه يمكن مساعدة الأطفال على أن يكونوا ثنائى اللغة، بحيث يتحدث لغة الأم والأب معاً، ومن المهم تعريف الأطفال باللغتين فى أماكن مختلفة ومساعدتهم على فهم أهمية تعلم كل لغة.
وهناك طريقتان حتى يصبح طفلك ثنائى اللغة، وهما:
1- طريقة اللغة الواحدة بمعنى أن كل واحد من الوالدين يتحدث لغته الأم فى المنزل خلال السنوات الأولى من حياة الطفل، فعلى سبيل المثال، تتحدث الأم إلى الطفل باللغة الإنجليزية فقط، بينما يستخدم الأب اللغة العربية فقط.
2- يمكن أن تتحدث إلى طفلك بلغة الأقلية فى المنزل وفى نفس الوقت فإنه يتعلم لغة الأغلبية فى المدرسة، على سبيل المثال، بينما يتكلم الأطفال اللغة العربية فقط فى المنزل، فإنهم يتحدثون الإنجليزية فى المدرسة.
- مع أى طريقة فى تعلم اللغات حاول عدم خلط اللغات، أى عندما تتحدث إلى طفلك بلغتك الأم، لا تخلطه مع الإنجليزية فى عبارات أو جمل.
- لا ينبغى أن تندهش إذا قام طفلك بخلط كلمات كلتا اللغتين فى جملة واحدة، وعندما يحدث ذلك قم بتصحيحه عن طريق عرض الكلمة المناسبة فى اللغة التى تستخدمها.
- يمكن للعديد من المواد أن تساعد طفلك على تعلم لغة ثانية، بما فى ذلك الأقراص المدمجة لتعلم اللغة وألعاب الفيديو ومقاطع الفيديو على الإنترنت والموسيقى والألعاب التى تعمل بالبطارية.
- عند تعريض الأطفال إلى لغة ثانية، ضع فى اعتبارك هواياتهم، على سبيل المثال، إذا كان الطفل يحب كرة القدم، شاهد مباراة فى إحدى المحطات الناطقة باللغة الثانية التى تريد تعليمها له، وإذا كان طفلك يحب الموسيقى، فتحقق من أحدث ألبومات الفنانين المغنيين باللغة الإنجليزية وبلغتهم الأم.
- بالنسبة للأطفال الصغار استخدم أغانى الأطفال والألعاب.
- يرسل بعض الآباء أطفالهم إلى مدارس اللغة الثانية ليتعلموا اللغة، كما ترسل العديد من العائلات أطفالها إلى بلدهم الأصلى لقضاء مزيد من الوقت مع الأقارب، إما خلال الصيف أو لفترات أطول، وضع فى اعتبارك أنه من المهم أيضًا أن يكون لديك أصدقاء يتكلمون باللغة الأم.
ويقول بعض الخبراء أنه إذا كان الآباء والأمهات والأطفال لا يتحدثون نفس اللغة فى المنزل، فقد يعانى الطفل من عدم القدرة على التواصل، ونتيجة لذلك قد يفقد الآباء بعض السيطرة على أطفالهم، ومع مرور الوقت، قد يؤثر هذا الأمر على الأطفال بشكل سلبى، لاستعادة الإحساس بالانتماء الذى لم يعودوا يشعرون به فى المنزل.
هل يؤثر هذا الأمر على تأخر الكلام عند طفلك؟
فى بعض الحالات، قد يؤدى تعلم لغتين فى وقت واحد إلى إبطاء تطوير اللغة مقارنة بالطفل أحادى اللغة، كما يقول اللغويون إن الأطفال ثنائيى اللغة قد يغيرون ترتيب الكلمات فى الجملة لكن يجب أن يصحح لهم الآباء ذلك بدقة.
وبحسب موقع multiculturalmotherhood أظهرت الأبحاث أن هناك تأخرًا بسيطًا جدًا فى الكلام لدى الطفل الذى يتحدث لغتين معاً، بمعدل 2 – 3 أشهر عن الطفل الذى يتحدث بلغة واحدة، وكذلك فإن الأطفال أحاديى اللغة قد يكون لديهم تأخر فى الكلام واللغة مثل ثنائيى اللغة أيضاً، وبالتالى الأمر لا يتعلق بأن الطفل يتحدث لغتين معاً.
الطفل ثنائى اللغة
مميزات الطفل ثنائى اللغة
ويكون للطفل ثنائى اللغة مزايا عديدة، حيث يستطيع التعبير عن نفسه بلغتين، ولديه القدرة على نقل أفكاره بوضوح فى كلا اللغتين.
وتظهر بعض الأبحاث أن الأطفال المعرضين لعدة لغات هم أكثر إبداعًا وأفضل فى تطوير مهارات حل المشكلات، كما تشير دراسات أخرى إلى أن التحدث بلغة ثانية، حتى لو كان ذلك فقط خلال السنوات الأولى من الحياة، يساعد على بناء القدرات المعرفية حتى يتسنى للطفل وقتًا أسهل فى تعلم لغات أخرى فى المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة