الوجبات السريعة تهدد ترامب.. الفحص الطبى لرئيس الولايات المتحدة يؤكد أنه يعانى من السمنة.. وزنه ارتفع عن العام الماضى وبلغ 110 كيلوجرام رغم التوصيات بإنقاصه.. تايم: دونالد يدخل ضمن قائمة تشمل 93.3 مليون أمريكى

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب ورغم أنه أخبر طبيبه الخاص أنه سيخفض وزنه إلا إنه اكتسب مزيدا من الوزن على مدار العام الماضى، وهو الآن يعانى من السمنة رسميا.

وقد تم قياس وزن الرئيس ترامب الأسبوع الماضى كجزء من الفحص الطبى السنوى الذى يجريه، وتبين أن وزنه الآن 243 رطلا  (حوالى 110 كيلوجرام)، وفقا لطبيب البيت الأبيض شون كونلى، أى أنه اكتسب 4 رطل منذ الفحص الذى أجراه العام الماضى. 

ومع طوله الذى يبلغ 6 أقدام و3 بوصات، فإن ترامب الآن لديه مؤشر كتلة جسم 30.4، مع ملاحظة أن أى زيادة فوق 30 يعتبر سمنة.

وكان طبيب البيت الأبيض قد أعلن أن وزن ترامب دون تعليق وجاء ذلك فى مذكرة تتناول بعض نتائج الفحص الطبى والتى نشرها البيت الأبيض.

وبعد أن قام فريق مكون من 11 من المتخصصين بفحص الرئيس لأربع ساعات فى المركز الطبى العسكرى الوطنى والتر ريد، قال كونلى إن الرئيس فى صحة جيدة للغاية، ومن المتوقع أن يظل هكذا طوال رئاسته وما بعدها دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

وقال شون كونلى طبيب ترامب "بعد الأخذ فى الحسبان جميع النتائج المعملية والفحوص وتوصيات المتخصصين، فإن تقريرى هو أن الرئيس لا يزال بصحة جيدة جدا بشكل عام".

وكان طبيب ترامب قد نصحه العام الماضى بمحاولة فقدان ما بين 4.5 كيلوجرام و6.8 كيلوجرام من وزنه بتحسين نوعية الطعام الذى يتناوله وممارسة التمرينات.

ويقول مساعدون لترامب إنه كان يفضل الأسماك على اللحوم الحمراء فى كثير من الأحيان خلال العام، وإن مصدر التريض الرئيسى له هو الجولف.

وتقول نيويورك تايمز إن ترامب الذى يبلغ من العمر 72 عاما هو الرئيس الأكبر سنا على الإطلاق عند توليه الحكم فى أمريكا، ومعروف عنه حبه للوجبات السريعة ويفتخر بعدم ممارسة الرياضة.

وفى عام 2016 قال الطبيب الشخصى السابق لتراب هارولد بورستنن إنه وزن الرئيس 236 رطلا.

وفى 2015 قال إنه خفض 10 رطلا على الأقل عن العام السابق دون أن يحدد وزنه على وجه التحديد فى هذا الوقت.

وعلقت مجلة "تايم" الأمريكية على النتائج الأخيرة قائلة إن هناك 93.3 مليون أمريكى يعانون من السمنة فى الوقت الراهن، وفقا لتقديرات مراكز الوقاية والتحكم فى المرض، والآن أصبح الرئيس ترامب من بينهم.

جدير بالذكر أن الرؤساء الأمريكيين ليسوا ملزمين بالكشف عن نتائج فحوصاتهم الطبيبة، لكنهم اعتادوا فى العقود الأخيرة أن يفعلوا ذلك كوسيلة لطمأنة الشعب الأمريكى على صحة رئيسه.

و على سبيل المثال أجرى الرئيس السابق باراك أوباما أربعة فحوصات طبية معروفة خلال الفترة التى قضاها فى البيت الأبيض خلال أعوام 2010 و2011 و2014 و2016.

وأظهرت الفحوصات جميعا صحة جيدة لأوباما ومعدلات طبيعية، وشمل ذلك إجرائه فحص لسرطان البروستاتا الذى توصى به الجهات الطبية الأمريكية للرجال فوق 45 عاما لأن هناك خطر كبير لإصابتهم بهذا المرض.

بينما أجرى الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش فحص فى عام 2001 أظهر أن لديه تاريخ من الإصابات المتعلقة بالرياضة، وقام باستئصال أورام حميدة من القولون فى عام 1998، وكشف أن لديه ضعف سمع بسيط للغاية.