صرح نائب وزير الخارجية الروسى سيرجي ريابكوف اليوم /الخميس/ بأن موسكو تعمل مع فنزويلا من أجل إيجاد حل دستورى للأزمة السياسية التى تعصف بكاراكاس.
وقال ريابكوف - في تصريحات بثتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "نعمل للتوصل إلى حل سلمي دستوري يؤدي إلى تهدئة الأوضاع، بما يتوافق مع الدستور الفنزويلي".
ولفت إلى أنه في حال تجنب اندلاع "ثورة ملونة" وتدخل خارجي، "فإن الحكومة الشرعية ستكون قادرة على مواصلة عملها إزاء التعامل مع المشكلات الداخلية عبر الحوار مع المعارضة التي سيكون بين صفوفها قوى بنّاءة".
وتابع: إن الجهات الفاعلة الخارجية التي تعي عواقب التحيز لنهج أحادي الجانب وتعرف أضرار العنف واستخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط، يمكنها أن تصبح عنصرا أساسيا في نهج أكثر منطقية.
يذكر أنه سبق أن أعلن رئيس البرلمان الفنزويلى خوان جوايدو نفسه يوم 23 يناير الماضي، رئيسا مؤقتا للدولة لفترة عمل الحكومة المؤقتة. ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى اعترافها بجوايدو. فيما أعلنت روسيا والصين تأييدهما لللرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بصفته رئيسا شرعيا، ولا تزال هياكل السلطة تحت قيادة مادورو الذي أعلن الجيش عن دعمه.
وأضاف أن المحادثات التى جرت بين وزير الخارجية سيرجى لافروف ونظيره الأمريكى مايك بومبيو، أظهرت وجود اختلافات حادة في مواقف موسكو وواشنطن حول فنزويلا.
وقال ريابكوف - حسبما أذاعت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "مع الأسف أظهر الحديث مع بومبيو اختلافات عميقة وحادة في الأساليب. لقد قدم المبعوث الخاص إليوت أبرامز إيضاحه أمام الكونجرس. وكما ترون، فإنه لا يوجد أي عنصر يسمح بالحديث عن أي حوار مثمر مع الولايات المتحدة في هذا المجال، لكننا متاحون للاتصال مع كل المهتمين بهذا الشأن. ونعتقد أنه كلما زادت الفرص المتاحة لتبادل وجهات النظر وعرض أسلوبنا على الزملاء، كلما كان ذلك أفضل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة