برزت كلية الهندسة بجامعة القاهرة، خلال الفترة الأخيرة، كواحدة من أكثر الكليات التى تطور من نفسها وطلابها لينافسوا على المستوى العالمى، وذلك من خلال استحداث العديد من البرامج الجديدة، وكذلك مشاركة العديد من الفرق الطلابية والبحثية بها فى المسابقات الدولية التى تستضيفا دولا متقدمة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ورش مخصصة للمشروعات الطلابية بهندسة القاهرة
تفقد "اليوم السابع"، الورش المخصصة للمشروعات الطلابية التى تشارك فى المسابقات الدولية بمختلف المجالات، فوجدنا طلابنا لم يعيروا اهتماما لإجازة منتصف العام الدراسى التى تمنحها الجامعات لطلابها فى الفترة الحالية، وأصروا على التواجد بهذه الورش لإنجاز الأعمال الخاصة بمشروعاتهم الطلابية بل ومطالبتهم عميد الكلية بالسماح لسهرهم ليلا حتى يتمكنوا من الانتهاء من هذه المشروعات.
ويعكف طلاب الأقسام المختلفة بكلية الهندسة جامعة القاهرة على تكوين حصر دائم بالمسابقات الدولية المتاحة للمشارك فيها ،وإعداد المشروعات البحثية اللازمة لمثل هذه المسابقات وأخر هذه المسابقات تلك الخاصة بصناعة الصواريخ بالولايات المتحدة الأمريكية.
عميد هندسة القاهرة: عبء تشكيل مهارات المهندس القوى يقع على عاتق الكلية
من جانبه، أكد الدكتور سيد تاج الدين، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، أن الكلية تعد من الكليات الرائدة على مستوى التعليم الهندسى فى مصر والعالم وخرجت العديد من الكفاءات فى كل المجالات الهندسية، قائلا: "بعد 200 سنة من إنشاء الكلية تقوم على تخريج أقوى المهندسين فنحن لا نتحدث عن مهندس التمثيل المشرف ولكن المنافس على المستويين المحلى والدولى".
وأضاف تاج الدين، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هناك العديد من المهارات الخاصة بالمهندس الناجح، ويقع عبء تكوين هذه المهارات وتقويتها على الكلية، قائلا: "نستحدث اللوائح لإدخال العلوم الحديثة وطرق التعليم والتعلم المتطورة والمقررات التى تساعد الخريج على إطلاق طاقات الإبداع للمشاركة فى المحافل الدولية والمنافسة بالعديد من المشروعات البحثية".
وأكد تاج الدين، أن الكلية تعمل على تنمية شخصية القيادة بالطالب منذ اليوم الأول، وإكسابه العديد من مهارات الاتصال القوية، مما يجعله واثقا بشكل دائم من أدواته الهندسية ونظرياته العلمية، وكذلك زرع رغبة التطوير المستمر فى نفسه، ودفعه دائما لملاحقة التحديثات الأخيرة على المستوى الهندسى.
طالب بهندسة القاهرة: نتعلم من الأجانب ويتعلمون منا
من جانبه، أكد أحد الطلاب المسئولين عن مشروع السيارات الموفرة للطاقة، أنهم يعملون على إنتاج سياريتن إحداهما تعمل بالبنزين والأخرى بالكهرباء والإثنين لابد أن يستهلكا أقل نسبة من الوقود، موضحا أن النسخة القديمة من السيارة الموفرة للبنزين كانت تسير 120 كم بلتز بنزين واحد، مؤكدا أنههم سيشاركون فى مسابقة شل العالمية للسيارات الموفرة للوقود، ويحاولون العام الحالى تعلية الكفاءة الخاصة بالسيارات حتى يحصلون على مركز متقدم.
وتابع طالب الهندسة: نشارك منذ 5 سنوات فى مسابقة شل وأوشكنا على الانتهاء من السيارة الكهربائية التى ستشارك العام الحالى ونعمل على تعلية كفائتها مع سيارة البنزين الأخرى وسنشارك فى المسابقة يوم 29 أبريل المقبل فى دولة ماليزيا حيث إننا شاركنا باول تجربة لسيارة كهربائية العام الماضى ونعمل على تحسينها العام الحالى"، مؤكدا أنهم يشاركون فى هذه المسابقات لكى يحصلون على المعرفة المتبادلة مع الطلاب الأجانب، قائلا: "نتعلم منهم ويتعلموا مننا ونلتزم جميعا بالعمل الجماعى والالتزام بالأدوار وتوجيهات قائد الفريق".
طالب بهندسة القاهرة: لأول مرة نشارك بسيارة كهربائية بسباقات فورميلا
أوضح مصطفى أيمن من فريق فورميلا ، أن الهدف من المسابقة تصنيع سيارة سباق والمنافسة على أفضل التصميمات ولأول مرة العام الحالى ستكون السيارة الخاصة بطلاب هندسة القاهرة كهربائي ولا تعمل بالبنزين، مؤكدا أنهم شاركوا فى العديد من المسابقات الخاصة بسيارات فورميلا.
وأشار إلى أن أهم المشكلات التى تواجههم توفير الممولين لمثل هذه المشروعات الطلابية، مؤكدا أن الكلية تحملت نفقات الشحن والتصنيع بنسبة 100 % كما تحملت 40 % من تكلفة السفر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة