كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن أنه من المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على اتفاق أمن الحدود الذى توصل إليه المشرعون من الحزبين هذا الأسبوع لتلافى إغلاق آخر للحكومة بعد غد الجمعة، وفقا لمصادر مطلعة، فيما يعد تنازلا محتملا من الرئيس عن مطالبته بتمويل جدار حدودى مع المكسيك.
ونقلت الصحيفة عن شخصيات مطلعة على خطط الرئيس الأمريكى قولها إنه من المنتظر أن يوقع ترامب على الاتفاق ما لم تكن هناك أى إضافات أخيرة على الاتفاق، وذلك بعد أن كان قد قال أمس إنه غير سعيد بالاتفاق وأنه يخطط لتعديله متسائلا "من الجيد دائما أن نتفاوض قليلا، أليس كذلك؟"
وكان مشرعون كبار من حزبه الجمهورى قد أكدوا أنه من غير الواقعى أن يعاد فتح المفاوضات فى هذه المرحلة، كما حث زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الرئيس على توقيع مشروع القرار، واصفا إياه "بالصفقة الجيدة إلى حد كبير".
وأكد مسؤولو البيت الأبيض من جانبهم أمس أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائى بشأن الاتفاق بعد، وأن البيت الأبيض ما زال ينظر فى الخطة.
ومن المقرر أن يوفر الاتفاق التمويل للحكومة الفيدرالية حتى سبتمبر المقبل، ويخصص 1.38 مليار دولار لإقامة 55 ميلا من حواجز مادية ليست جدرانا خرسانية، وذلك على طول وادى نهر ريو جراندى على الحدود الأمريكية المكسيكية بحسب مسؤولين فى الكونجرس، وهو تمويل أقل كثيرا من 5.7 مليار دولار أمريكى طالب بها ترامب بتمويل إقامة جدار حدودى على طول الحدود مع المكسيك.
وكانت مطالبة ترامب تلك والتى رفضها الديمقراطيون فى الكونجرس فى ديسمبر الماضي، قد تسببت فى إغلاق جزئى للحكومة لمدة 35 يوما انتهى فى 25 يناير باتفاق على تمويل الحكومة مؤقتا حتى 15 فبراير الجارى لاستكمال المفاوضات فى هذا الشأن، وكان من غير المستبعد أن يحدث الإغلاق الحكومى مجددا فى حال فشل مشرعو الحزبين فى التوصل لاتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة