مقعد دائم لأفريقيا بمجلس الأمن.. الحلم يتجدد بتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى.. سياسيون: تحدى صعب ويستلزم تحالف أفريقى آسيوى وعلاقات "السيسى" الدولية ستسهل المهمة.. ويؤكدون: حق مشروع للقارة محرومة منه

الأربعاء، 13 فبراير 2019 07:09 م
مقعد دائم لأفريقيا بمجلس الأمن.. الحلم يتجدد بتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى.. سياسيون: تحدى صعب ويستلزم تحالف أفريقى آسيوى وعلاقات "السيسى" الدولية ستسهل المهمة.. ويؤكدون: حق مشروع للقارة محرومة منه الحلم يتجدد بتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى
كتبت إيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"رفع الظلم الواقع على القارة الأفريقية فيما يتعلق بعضوية مجلس الأمن الدولى.. واستمرار قارتنا فى التعبير عن موقفها الموحد تجاه إصلاح مجلس الأمن وفقاً لتوافق إيزولوينى وإعلان سرت.. بالإضافة إلى تأكيد الملكية الوطنية لبرامج ومشاريع التنمية"، بهذه الكلمات التى أكدها الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى ختام أعمال مؤتمر القمة 32 للاتحاد الأفريقى يتجدد الأمل حول حصول القارة على مقعد دائم بمجلس الأمن.

يعد هذا الأمر هو مطلب ملح ودائم الحديث عنه، خاصة أنه وعلى رغم من التواجد الإفريقى بين أعضائها الخمسة عشر إلا أن القارة السمراء غائبة عن الدول الخمس المؤثرة على مستوى أخذ قرارات ومستوى الرفض والنقد.

وهو ما أكده عدد من السياسيين، أنه بتولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، يتجدد الأمل نحو حصول القارة على مقعدها باستغلال علاقاتها الدولة.

طارق رضوان: السيسى قادر على إصلاح الخلل بمجلس الأمن والحصول على حق القارة
 

أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، أن حصول مصر على مقعد دائم بالقارة الأفريقية، بل ومقعدين، هو حق مشروع باعتبارها القارة الأم لكل القارات، لافتا أن الرئيس السيسى حينما تحدث عن رفع الظلم الواقع للقارة الأفريقية بمجلس الأمن فهو حق أصيل لها خاصة وأن "توافق إزولوينى" و"إعلان سرت" يؤكدان حق القارة الأفريقية فى الحصول على مقعدين دائمين فى مجلس الأمن الدولى مع حق النقض "فيتو".

وشدد "رضوان" خلال تصريحات لـ"اليوم السابع" أن حديث الرئيس السيسى يأتى انطلاقا من إيمان مصر بمحورية الإصلاح الشامل، والجوهرى لأجهزة الأمم المتحدة، لجعلها أكثر تمثيلًا وتعبيرًا عن حقائق العصر، وكأساس لتحقيق ديمقراطية العلاقات الدولية، وتعزيز حوكمة النظام الدولى، وبما يستجيب لتطلعات أفريقيا وطموحاتها فى إزالة الظلم التاريخى الواقع عليها، والحصول على التمثيل العادل الذى تستحقه بفئتى العضويــة الدائمة وغيـر الدائمة بمجلس الأمن.

وأوضح "رضوان" أن الدول الأفريقية تمثل ما يزيد على ربع العضوية العامة بالأمم المتحدة، كما تمثل الموضوعات المتصلة بقارتنا الشق الأكبر من أجندة مجلس الأمن، معبرا عن ثقته فى قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالنجاح فى هذه المهم.

وتابع "رضوان" قائلا: "الموقف الأفريقى الموحد هو إصلاح وتوسيع عضوية مجلس الأمن، فالقارة ترى أن مجلس الأمن بتركيبته الحالية، يعكس ميزان القوة الذى كان سائدًا حينما أنشئت المنظمة الدولية فى 1945 عندما كانت معظم الدول الأعضاء الحالية فى الأمم المتحدة واقعة تحت الاحتلال الأجنبى، وهو الوضع الذى تغير الآن، ويستدعى أيضا تغيير المنظومة بشكل كامل، وأن تمنح الدول، وعلى رأسها الدول الأفريقية، الفرصة ليكون لها تمثيل عادل فى مجلس الأمن، خاصة أن آسيا ممثلة فى المجلس بالصين العضو الدائم".

رمضان قرنى: حصول مصر على مقعد دائم يستلزم لوبى أفريقى آسيوى
 

ويقول الدكتور رمضان قرنى، الخبير فى الشأن الأفريقى، أن القارة السمراء لها أحقية الحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن، وإصلاح الخلل القائم بالمجلس فى الوقت الحالى لإحداث عدالة فى العلاقات الدولية.

ولفت "قرنى"، إلى أن القارة لها فى الوقت الحالى مقعدين غير دائمين فقط، رغم وجود دول أفريقية لها مساهمات كبرى فى عمليات حفظ السلام.

واعتبر "قرنى" أن الحصول على ذلك، هو تحدى صعب خاصة، وأن القوى الدولية الكبرى حريصة على استمرار الوضع على ما هو عليه حفاظا على مصالح دولية بعينها وعدد من التوازنات تريدها.

وأكد "قرنى" أن تحقيق ذلك يستلزم لوبى أفريقى آسيوى يضغط على تحقيق المصالح الأفريقية، من خلال التطرق لأجندات مشتركه تستلزم التحالف فيها.

مى محمود: رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى فرصة قوية لوجود مقعد دائم بمجلس الأمن
 

بينما تؤكد النائبه مى محمود، عضو مجلس النواب، أن مقعد دائم لمجلس الأمن هو أقل حق لها فى مجلس الأمن، مؤكدة على ثقتها فى قدرة الرئيس السيسى تحقيق ذلك.

ولفتت مى محمود، إلى أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى ستكون دفعة لعملية وجود مقعد دائم لأفريقيا، والدفع داخل مجلس الأمن لتحقيق هذه الرغبة، موضحة أن رئاسة السيسى وعلاقاته الدولية هى ما ستؤدى إلى النجاح فى هذه المهمة.

وشددت مى محمود على أن الاتحاد الأفريقى بيد رئيس قوى، وهو رجل الصعاب وقادر على هذا التحدى، حتى وإن كان صعبا، موضحة أن الأمر يتطلب تحالف أفريقى آسيوى وستكون مصر قادرة على ذلك.

يذكر أن مجلس الأمن الدولى، هو أكثر المؤسسات الدولية نفوذا فى العالم، وهو المؤسسة المنوط بها تحقيق التوازن والمحافظة على استقرار العالم، وهو المكان الذى يستخدم فيه حق النقض "الفيتو" لاحتواء أو تأجيج أى صراع ما فى العالم الأمر الذى يعنى أن قراراتها تؤثر بشكل كبير على دول العالم، وتأتى الدول الخمس الدائمة العضوية كل من: الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، المملكة المتحدة، الصين، فرنسا، تمتلك حق النقض "الفيتو" مما يوحى أن الدول الغربية تحظى بثلاثة أضعاف التمثيل مقارنة بغيرها وغنى عن البيان أن امتيازات امتلاك "الفيتو" تنصب فى مصالح الدولة المالكة له.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة