حازم صلاح الدين

معادلة المنتخبات الأفريقية.. الانتماء أولاً وأخيرًا

الثلاثاء، 12 فبراير 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«التمثيل المشرف فقط».. شعار ترفعه كل المنتخبات الأفريقية عند المشاركة فى المنافسات الكروية الكبرى، وعلى رأسها طبعا كأس العالم، فعلى الرغم من امتلاك أبناء القارة السمراء الموهبة الكروية التى تؤهلها لمناطحة كبار اللعبة، إلا أن العقلية الأفريقية داخل بلادنا وقفت عائقاً كبيراً حول تحقيق إنجازات عالمية بسبب عدم الثقة فى النفس وأسلحة الفساد المنتشرة فى معظم الاتحادات الكروية، وعلى رأسها الاتحاد الأفريقى، حينما كان يترأسه عيسى حياتو، مما أدى لتفشى ظاهرة الرشاوى، والدليل على ذلك إسناد بث مباريات البطولات الأفريقية إلى شركات معينة بالأمر المباشر دون إجراء مزايدة علنية مثلما يحدث فى المنافسات العالمية.
 
المنتخبات الأفريقية فى الناشئين، يكونون متفوقين بشكل كبير، إلا أن فكرة الانتماء تهزم هؤلاء الناشئين عندما يحترفون فى أكبر الأندية الأوروبية ويمتلكون بعدها أمولاً طائلة، خصوصا أن معظم النجوم يصيبهم الغرور والثقة الزائدة، حيث إنهم يلبون دعوة انضمامهم لمنتخباتهم كأنها مهمة عمل خارجية من أجل المال ليس إلا، ناهيك عن فكرة التجنيس التى تستقطب مواهبنا الأفريقية فى كبرى المنتخبات العالمية مثل فرنسا وإنجلترا وغيرهما، وذلك يؤثر بالتبعية على وصول المنتخبات الأفريقية إلى منصات التتويج فى المونديال.
 
نحن اليوم نرى مشهدًا أكثر من رائع يسيطر على أفريقيا بعد تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، خصوصاً أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يحمل على عاتقه كيفية توحد أبناء القارة السمراء فى كل المجالات الحياتية، وذلك وفقاً لكل تصريحاته الخاصة بهذا الشأن سواء خلال لقاءاته مع قيادات أفريقيا أو فى المؤتمرات العالمية، بالإضافة إلى اهتمامه بكل شباب القارة من خلال دعوتهم فى مؤتمرات الشباب والاستماع إلى أفكارهم وأحلامهم للنهوض بها أمام العالم كله، ومن هنا أحلم بأن تنتقل فكرة الانتماء والعمل على رفعة منتخباتنا الإفريقية أمام العالم..الخلاصة تقول: إذا أردنا أن نرى منتخبا أفريقيا يفوز بلقب المونديال لابد أن نحقق معادلة التالية: زرع فكرة الانتماء وعشق الوطن بلا حدود + الموهبة الكروية + الإدارة الجيدة + الابتعاد عن المجاملات الصارخة = تحقيق النجاح.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة