صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب "موسوعة المكتبات" من تأليف عبد الفضيل السروى، الموسوعة تضم مواد عديدة مفيدة، غير أن التقييم الفعلى لها أنها كتبت وفق رؤية لا تجارى المتغيرات الحالية فى حقل المكتبات، ولذا فهى كانت بحاجة إلى تحديث بعض موادها وإضافة مواد أخرى، فالمؤلف لم يكن على إحاطة بأهمية المصادر الرقمية فى عالمنا، ولا دور المكتبات الرقمية، وبالرغم من هذا فإن هذه الموسوعة تظل لها فائدة لنا لأهمية التأليف باللغة العربية فى هذا الحقل المعرفى.
بذل المؤلف جهودا مضنية فى تعريفات مداخل الموسوعة، معظمها كان وافيا وقليل منها كان فى حاجة إلى المزيد، ومن أبرز المواد التى جاءت فى هذه الموسوعة:-
الاستبعاد: المكتبة كالكائن الحى لها خلايا تنمو وتتجدد وتشيخ فيها خلايا لم تعج ذات نفع فى المكتبة وكما يتخلص جسم الكائن الحى من خلاياه ويكتسب خلايا جديدة، فإن ذلك يحدث مع المكتبة حتى تحتفظ بحيويتها وفاعليتها فيستبعد أمين المكتبة أوعية المعلومات التى فقدت مقومات الإفادة منها لتحل محلها أوعية جديدة، والاستبعاد هو تلك العملية التى يتم من خلالها التصرف فى أوعية المعلومات التى فقدت مقومات الإفادة، أى إزاحة المواد غير النشطة لتحل محلها مواد نشطة.
وهناك عدة معايير يتم على أساسها إجراء عملية الاستبعاد وتشمل:
1-المكررات: أى الأوعية التى يتوفر منها فى المكتبة نسخ زائدة عن الحاجة.
2- الهدايا التى لم تسع المكتبة إليها ولا تريدها.
3- الكتب العاطلة وهى التى فقدت لعامل الزمن مقومات الإفادة منها.
4- الطبعات القديمة وخصوصًا الكتب الدراسية.
5- الكتب الملوثة بالميكروبات والجراثيم والكتب المتسخة والبالية، إذ لا ينبغى أن توضع فى بد المستفيدين وخصوصًا الطلبة الذين يطلب منهم المحافظة على الكتب.
6- الكتب المطبوعة بحروف صغيرة وعلى أوراق هشة.
7- مجلدات المجموعات التى لا يستفاد منها ولا تخدم هدفًا معينًا.
8- الدوريات المفتقرة إلى كشافات فهى كنوز بلا مفاتيح ولا مبرر للإبقاء عليها.
الجمعية المصرية للمكتبات
تعد الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف أقدم جمعيات المكتبات الموجودة فى مصر والعالم العربى على الإطلاق، فقد أنشئت عام 1944 تحت اسم الجمعية المصرية للمكتبات، ثم أعيد إنشاؤها مرة أخرى عام 1958، وكان العامل الأول فى إنشائها هو ظهور جيل جديد من المكتبيين الذين تخرجوا فى قسم الوثائق والمكتبات بجامعة القاهرة، وشعور قيادات المهنة بضرورة وجود جمعية تجمع شمل العاملين فى المكتبات، ومرة أخرى أعيد تكزينها تحت مسماها الحالى الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، وأشهرت من قبل وزارة الشئون الاجتماعية بتاريخ 2 مارس 1986 تحت رقم 808 جيزة واتخذت الجمعية مقرًا مؤقتًا لها هو قسم المكتبات والمعلومات والوثائق بجامعة القاهرة بالجيزة إلى أن صار لها مقر خاص بمحافظة الجيزة.
وتهدف الجمعية إلى:
1- توثيق الروابط بين العاملين فى مجال المكتبات والوثائق والمعلومات.
2- إيجاد روابط عملية مع جمعيات المكتبات المناظرة فى الدول المختلفة.
3 وضع المعايير للعمل فى مجال تخصص الجمعية.
4- نشر البحوث المتخصصة فى مجال المكتبات والمعلومات والأرشيف.
5- عقد لقاءات علمية لمناقشة قضايا المعلومات والمكتبات والأرشيف.
6- تدعيم الأواصر الثقافية بين الأعضاء.
7- تقديم الاستشارات العلمية فى مجال تخصص الجمعية.
8- إصدار مجلة علمية متخصصة باسم الجمعية.
9- إقامة حفرت ورحلات علمية وثقافية وترفيهية داخلية لأعضاء الجمعية وأسرهم.
10- إقامة نقابة تحت التأسيس لأخصائيى المكتبات والمعلومات والوثائق بمصر.
وتعتمد موارد الجمعية على اشتراكات الأعضاء والتبرعات والهدايا والوصايا وحصيلة إيرادات الحفلات والموارد الأخرى، التى يوافق عليها مجلس الإدارة وعضوية الجمعية مفتوحة للأفراد المؤهلين أكاديميًا ومهنيًا ويتمتع الأعضاء بعدة امتيازات منها: الاشتراك فى الأنشطة وتلقى المطبوعات والاشتراك المخفض فى المؤتمرات، والالتحاق بالدورات التدريبية والحصول على الاستشارات العلمية بالمجان، وهيكل الجمعية مكون من: الجمعية العمومية ومجلس إدارة عدده خمسة عشر عضوًا منتخبًا ومكتب تنفيذى من الرئيس وأمين الصندوق والسكرتير ثم مجموعة من اللجان.
ويدور نشاط الجمعية حول عقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات والدورات التدريبية والمعارض وإصدار المطبوعات، وقد اكتسبت الجمعية ثقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم فعهدت إليها بتعريب الطبعة 21 من تصنيف ديوى العشري، وحاليًا تسعى الجمعية جاهدة وراء إنشاء نقابة للمكتبيين المصريين وتتخذ الإجراءات الرسمية فى هذا الشأن.
وتلعب الجمعية دورًا مهمًا فى تحديد أخلاقيات المهنة فقد وضعت دستورًا أخلاقيًا للعاملين بالمهنة أطلقت عليه (قسم تحوت)، ومضمون هذا القسم حب الكتب والمعلومات، وتسخير الإمكانات لتحقيق التنمية الشاملة والسلام بين طوائف البشر، وعدم التفرقة فى الخدمة بين المستفيدين، والحفاظ على أسرار العلماء والباحثين، وعدم استخدام سلاح المعلومات فيما يضر الوطن والبشر، ومناهضة الإرهاب الفكرى من جانب الدولة والأفراد على السواء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة