القاموس المتحرك.. كيف تكون مترجما للشخصات الهامة؟.. خبراء يحددون أبرز مواصفات المترجم الرسمى.. الإلمام بالأمثال الشعبية وثقافات الشعوب.. التحلى بالموضوعية وسرعة البديهة وإتقان لغتين بجانب العربية أبرزها

الثلاثاء، 12 فبراير 2019 04:30 م
القاموس المتحرك.. كيف تكون مترجما للشخصات الهامة؟.. خبراء يحددون أبرز مواصفات المترجم الرسمى.. الإلمام بالأمثال الشعبية وثقافات الشعوب.. التحلى بالموضوعية وسرعة البديهة وإتقان لغتين بجانب العربية أبرزها مترجم - أرشيفية
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أن تكون مترجما بوجه عام قد يكون الأمر بسيط، ولكن أن تكون مترجما للشخصيات الهامة، فهذا الأمر يتطلب منك الكثير والكثير من الخبرات والمهارات لأنك وقتها ستكون فى مهمة رسمية تؤدى واجبا وطنيا من الطراز الأول لخدمة وطنك.

صفات مترجم الشخصيات الهامة
 

يجب أن يتحلى مترجم الشخصيات الهامة بالموضوعية، والسرية التامة، وسرعة البديهة، الالتزام بالبروتوكولات، حسن المظهر العام، إتقان لغتين بجانب اللغة العربية، الإطلاع الواسع على ثقافة المجتمع صاحب لغة الترجمة، إتقان الأداء الصوتى، الإبداع مع الالتزام بالموضوعية والشفافية".. كلها صفات ومهارات أجمع عليها خبراء وأساتذة الترجمة.

فى هذا السياق، قال الدكتور منصور عبد الوهاب، الأستاذ المساعد بقسم اللغة العبرية، ورئيس قسم اللغات السامية بكلية الألسن جامعة عين شمس، إن الترجمة الرسمية تنقسم إلى عدة أقسام وهى: مترجم رئاسى، وإعلام، وعسكرى، وهى من أخطر أنواع الترجمة الفورية؛ تلك المهمة الوطنية، التى يجب على ممارسها إتقان الأداء الصوتى الخاص به والتعرف على لكنات اللغة التى يقوم بترجمتها بشكل كبير.

الإلمام بأمثال وديانات الشعوب الأجنبية
 

وأضاف الأستاذ المساعد بقسم اللغة العبرية ورئيس قسم اللغات السامية بكلية الألسن جامعة عين شمس، فى تصريحات له، أنه لا بد على مترجم الشخصيات الهامة الإلمام بالأمثال الشعبية والديانات للوفود الأجنبية، والتحلى بثقة عالية فى نفسه وعدم الاهتزاز خلال ترجمة الأخبار والتركيز الشديد.

وأكد الأستاذ المساعد بقسم اللغة العبرية، ورئيس قسم اللغات السامية بكلية الألسن جامعة عين شمس، أن المترجم يجب أن يكون على يقين تام أنه يؤدى واجب قومى من الطراز الأول لخدمة بلده، وهو لا يحظى بأى مميزات خارج حدود وظيفته فى ترجمة وقائع الاجتماعات.

السرية لكل ما يدور فى الغرف المغلقة
 

كما أكد الدكتور منصور عبد الوهاب، على ضرورة أن يعتبر المحادثات التى دارت داخل الغرف المغلقة من ضمن أسرار الدولة العليا، التى يجب أن تدفن فى أعماق عقلة مدى الحياة، كذلك التحلى بالموضوعية التامة فى ترجمة الرسالة السياسية دون استخدام العاطفة أو التحيز لأى رأى لما فى ذلك من خطورة قد تتسبب فى تبعات على مستوى عالٍ من الخطورة.

وأوضح أن مترجم الشخصيات الهامة يجب أن يتعامل من المواقف بسرعة بديهة مع التحلى بأقصى درجات الحذر، كذلك الالتزام بالبروتوكولات المتعارف عليها فى المظهر العام والانضباط.

إتقان لغتين بجانب العربية
 

وأشار الدكتور منصور عبد الوهاب، إلى أن مترجم الشخصيات الهامة يجب أن يتقن لغتين بجانب العربية، كذلك التحلى بمهارات خاصة تتيح له إمكانية تجاوز المواقف الصعبة التى تعرض لها خلال ترجمتة الفورية لاجتماعات ومباحثات على قدر كبير من المسئولية، ومن أهمها سرعة البديهة والإطلاع الواسع على ثقافة المجتمع صاحب لغة الترجمة، وأحدث التطورات والأخبار المطروحة على الساحة الإعلامية الخاصة بتلك المجتمعات، كذك على المترجم أن يعى أنه ليس طرفًا فى النقاش، بل هو مجرد مترجم فقط ولا يسعه الدخول فى مجريات الأحاديث أو إبداء رأيه مطلقًا.

وأوضح الدكتور منصور عبد الوهاب، أنه لابد على المترجم أن يكون خبير فى لغة الجسد ليقوم بترجمة لغة جسد الضيوف والإيماءات لإطلاع الرئيس على ما فى باطن الأحاديث للضيوف وإمكانية الرد بمنتهى الدقة عن كافة تساؤلاتهم والدفاع عن مصالح الدولة، كذلك إمكانية تقديم المشورة للرئيس إذا سمح بذلك حول ردود أفعال الضيف لما للمترجم من خبرة ثقافية فى مجتمعاتهم، مؤكدا على أن الإبداع فى الترجمة الرئاسية أمر مطلوب فى ظل الالتزام بالموضوعية والشفافية المطلقة بهدف توضيح الرسائل السياسية إلى القيادة والتأكد من وصول الرسالة بشكل واضح لا خلل فيه.

ضرورة وجود برامج تأهيلية للطلاب
 

وفى نفس السياق، أكد الدكتور معتز المغاورى، أستاذ اللغة الألمانية بكلية الآلسن بجامعة عين شمس، على أهمية الدور الذى يلعبه مترجم الشخصيات الهامة لما يقوم بواجب وطنى ومهمة رسمية، ولابد أن يتمتع بالعديد من المهارات التى تؤهله لهذا العمل.

وأضاف أستاذ اللغة الألمانية بكلية الآلسن بجامعة عين شمس، أن لابد للمترجم أن يكون متقن أكثر من لغة بجانب اللغة العربية وأن يكون مضطلع للغة وثقافة البلد والشعوب التى يتولى ترجمة لغتها خلال الزيارات الخارجية، فضلا أن يكون يمتلك من المهارات التى تؤهله على التعامل مع الكثير من المواقف التى تتطلب سرعة الرد والبديهة والتصرف.

وأكد أستاذ اللغة الألمانية بكلية الآلسن بجامعة عين شمس، على ضرورة أن يكون هناك برامج تؤهل الطلاب لهذا الأمر وإكسابهم المهارات التى تمكنهم من التصرف مع المواقف المختلفة والبروتوكولات المتعارف عليها فى اللقاءات الرسمية بين الرؤساء.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة