كريم عبد السلام

الطابور الخامس الإخوانى

الثلاثاء، 12 فبراير 2019 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التحقيقات الأولية فى أحدث قضايا الإرهاب المتهم فيها مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان والمعروفة إعلاميا بقضية «اللهم ثورة»، تكشف إلى أى مدى أصبحت تلك الجماعة حالة ميئوسا منها داخل المجتمع المصرى وخارجه، فالتنظيم الدولى للإخوان يوظف كل أمواله وعناصره فى الخارج وما يتلقاه من دعم من أجهزة الاستخبارات الغربية والعربية، لشن حرب شائعات وتشويه ضد الدولة المصرية من ناحية، وهو لا يتورع فى تلك الحرب عن استخدام أقذر الأساليب وأحطها بدءا من الكذب والفبركة والتلفيق وانتهاء بعمليات التشويه المتعمدة للرموز وتوجيه اللجان الإلكترونية لتوزيع شتائمهم وقذاراتهم على كل من يعمل لمصلحة الوطن فى مصر.
 
ومن ناحية ثانية لا يتوقف أعضاء التنظيم الدولى الهاربون فى الخارج عن محاولة تجنيد أعداد جديدة من شباب المصريين ودفعهم لتبنى الأفكار الشاذة للتنظيم بمعاونة الخلايا النائمة ونساء التنظيم اللائى ينشطن فى عمليات الاستقطاب والتجنيد، بهدف تكوين قواعد بديلة لما تم ضربه وإجهاضه من قبل أجهزة الأمن، وبهدف الاستعداد الدائم لارتكاب الأعمال الإرهابية ضد الرموز ومؤسسات الدولة ودور العبادة والمصالح الخاصة.
 
وكشفت أوراق القضية المعروفة باسم «اللهم ثورة» كيف خططت قيادات الجماعة الهاربة لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد فى ذكرى 25 يناير، من خلال القيام بأعمال تخريبية وقطع الطرق العامة وتعطيل حركة المرور ومحاولة نشر الفوضى وترويع المواطنين لتكدير السلم العام واستهداف مؤسسات البلاد ومنشآتها السيادية وكذا المصالح الخاصة للمواطنين، ومهاجمة أكمنة رجال الشرطة والقوات المسلحة، بغرض إظهار الدولة فى مظهر الضعيف.
 
وهنا لابد وأن نتساءل، هل مازالت تلك الجماعة تعتقد أن بإمكانها إسقاط المصريين؟ هل مازال المجانين الهاربون للخارج من قيادات الإخوان يتصورون أنهم يستطيعون العودة إلى مصر تحت أى ظرف وأن المصريين سيقبلون بوجودهم؟ أم أن هؤلاء المخابيل الخونة لم يعد أمامهم مسار ثالث، فهم موتى وخونة وعملاء ولم يعد أمامهم سوى مزيد من المزايدة والاعتراف بدعم الإرهاب تحت زعم الدفاع عن ثورة 25 يناير والثورة منهم بريئة؟ الأرجح أن هؤلاء المخابيل من أعضاء الجماعة الإرهابية مأمورون من أطراف وجهات استخباراتية غربية وتركية، وأنهم لا يستطيعون التوقف عن المضى فى مسار الخيانة والعمالة حتى لو أرادوا، ومن ثم لم يعد أمامهم سوى محاولة تجميل ما يرتكبونه من جرائم وإطلاق مسميات براقة وزائفة على استخذائهم وانبطاحهم فى بلاد أسيادهم من لندن إلى أنقرة.
 
طيب والحال هكذا، هل يمكن التسامح مع أى فرد يثبت انتماؤه لتلك الجماعة الإرهابية الخطيرة أو حتى تعاطفه معها ومع ما تدعو إليه من إرهاب وتخريب وعدوان على الدولة المصرية؟ 
 
جماعة الإخوان الإرهابية تتحول على الأرض إلى عشرات الخلايا العنقودية المسلحة، كل خلية باسم، وفى مكان مختلف، لكنها تجتمع حول كراهية هذا البلد آمنًا، وعلى حمل السلاح وممارسة القتل والتخريب واستهداف رجال الجيش والشرطة، وهم فى ذلك آمنون مطمئنون، فهم ينطلقون بغل نحو تدمير أهدافهم فإن نجحوا اعتبروا ذلك انتصارًا، وإن فشلوا يراهنون على مناورة العدالة البطيئة، واستغلال كل حيل المحامين الممكنة للإفلات من العقاب.
 
ومن هنا، يجب أن يستقر فى ضمائرنا أن كل عضو بجماعة الإخوان الإرهابية هو إرهابى خارج على المجتمع والدولة، ولا يمكن أن نطمئن إلى عدم ارتكابه الجرائم الكبرى ضد عموم المصريين، كما لا يمكن أن نستند إلى مصريته، ونعتبر ولاءه كاملًا لهذا البلد، بينما يبايع مرشده فى المنشط والمكره ولا يعترف بمسمى الوطن.
 
كما يجب أن نحاصر هؤلاء الإرهابيين، ونمنعهم من الاتصال بأجهزة المخابرات المعادية، ونجفف منابع تمويلهم ونمنع استقطاب الجماعة لأى عناصر جديدة من خلال الضربات المتتالية لقياداتها الوسيطة، والتوسع فى نشر المواد التنويرية والتوعوية فى وسائل الإعلام، وهى عملية معقدة للغاية وتستغرق سنوات، لكنها حتمية للقضاء على الإرهاب، وإن شاء الله نستطيع.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة