فى ذكرى رحيله.. هل كان هرقل عظيم الروم قريبا من اعتناق الإسلام؟

الإثنين، 11 فبراير 2019 08:00 م
فى ذكرى رحيله.. هل كان هرقل عظيم الروم قريبا من اعتناق الإسلام؟ صورة متخيلة لـ هرقل فى بيت المقدس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع نشأة الدعوة الإسلامية، وانتشارها السريع فى قلب الجزيرة العربية، وبداية تأسيس دولة الإسلام بقيادة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، كانت تقابلها على الصعيد العالمى إمبرطوريتان عظيمتان، إمبرطورية الفرس بقيادة كسرى، والإمبرطورية البيزنطية بقيادة هرقل.
 
ورغم ما عرف تاريخيا عن عدوانية الرجلين سالفى الذكر للإسلام وللنبى محمد صلى الله عليه وسلم، ورفضهما فكرة اعتناق الإسلام، واستنكارهما أن يعاملهما نبى الإسلام كندّ لهما، كان أحدهما فى البداية يميل لاعتناق الإسلام.
 
الإمبرطور الرومانى هرقل، والذى لقب بـ"هرقل الأكبر" لدهائه العسكرى الكبير، والذى تحل اليوم ذكرى وفاته الـ 1378، إذ رحل فى 11 فبراير 641م، ذكرت بعض المراجع والدراسات التاريخية، أن فكرة اعتناق الإسلام راودت هرقل، بل ناقش ذلك مع قادته، لكنهم اضطربوا ورفضوا؛ فاضطر هرقل لرفض الإسلام علنا، وذلك وفقا لما ذكره الدكتور مهند عبد الرزاق الفلوجى، فى كتابه "معجم الفردوس".
 
بينما يذكر المستشرق الدكتور جان أندرو مورو (إلياس إسلام)، فى كتابه "عهود النبى محمد صلى الله عليه وسلم لمسحيى العالم"، أن هرقل أبدى فى بادئ الأمر استعداده لاعتناق الإسلام، إلا أنه، وتحت ضغط رجال الدين من مستشاريه، رفض دعوة محمد صلى الله عليه وسلم، وبدل أن يختار السلام جهز جيشه وعبأه للحرب من مدينة دمشق، بعدما استولى على لخم وجذام، وكان ينوى غزو المدينة المنورة. ويعتبر المؤلف أن بفرض الإمبرطور الرومانى الراحل المسيحية بالقوة حيث أجبر اليهود على دخول المسيحية، ما دفع  بعض الطوائف للوقوف بجانب الجيوش الإسلامية.

وعن عبد الله بن عباس، أخبر أن أبا سفيان بن حرب (أن هرقل أرسل إليه فى ركب من قريش - وكانوا تجارا بالشام - فى المدة التى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معاد فيها أبا سفيان وتجار قريش فأتوه وهم بإيلياء فدعاهم فى مجلسه، وحوله عظماء الروم ثم دعاهم، ودعا بترجمانه فقال أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبى؟ فقال أبو سفيان: فقلت أنا أقربهم نسبا. فقال أدنوه منى. وقربوا أصحابه، فاجعلوهم عند ظهره. ثم قال لترجمانه: قل لهم أنى سائل هذا عن هذا الرجل، فإن كذبنى فكذبوه. فوالله لولا الحياء من أن يأثروا على كذبا لكذبت عنه".

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة