كشفت صحيفة بريطانية تفاصيل عملية سرية نفذتها استخبارات المملكة المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة لإخراج عالم إيرانى لديه معلومات عن برنامج طهران النووى، من بلاده ونقله لبريطانيا.
وأفادت صحيفة "صنداى إكسبريس"، إحدى أكبر الصحف الصفراء البريطانية، فى تقرير نشرته أمس الأحد بأن العالم البالغ من العمر 47 عاما تخابر لصالح إسرائيل لسنين، وكان لديه دور في التخطيط لاغتيال العالم الإيرانى النووى البارز، مصطفى أحمدى روشن، فى عام 2012.
وفى ديسمبر الماضى، أخرج "الموساد" العالم من إيران، ثم ساعدته الاستخبارات البريطانية فى قطع طريق طوله نحو 5 آلاف كيلومتر عبر أوروبا، ليبلغ المملكة المتحدة فى نهاية المطاف، ثم توجه من هناك إلى الولايات المتحدة.
وذكر مصدر لم تكشف الصحيفة هويته أن العملية كانت صعبة، موضحا أن السلطات الإيرانية سرعان ما علمت عن هروب العالم وأرسلت وحدة خاصة من "الحرس الثورى" لاستعادته.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات البريطانية واجهت فى هذه العملية أيضا صعوبات متعلقة بالتزام لندن بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووى، حيث لم يرغب قادة MI6 فى أن يُكشف دورها فى العملية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاستخبارات البريطانية امتنعت عن نقل العالم من فرنسا إلى المملكة المتحدة على متن طائرة، واستخدمت بدلا عن ذلك غطاء المهاجرين، إذ اجتاز العالم فى آخر مرحلة من رحلته قناة المانش على متن قارب صغير بين المهاجرين غير الشرعيين.
وانحرف القارب أثناء الرحلة عن مساره، ولم يرسو فى المنطقة المتفق عليها، وتمكنت الاستخبارات البريطانية من الوصول إلى العالم فقط بعد إبلاغ مواطنين للشرطة عن وجود مهاجرين غير شرعيين في أحد الشواطئ.
وبعد ذلك تم نقل العالم إلى مبنى آمن واستجوابه من قبل مسؤولين استخباراتيين بريطانيين وأمريكيين، ثم توجه إلى الولايات المتحدة. ولم تتضح هوية المصدر البريطاني للصحيفة، ولا اسم هذا العالم النووي الإيراني، كما أن RT لا تستطيع تأكيد صحة الخبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة