يا ما فى السجن كتَّاب.. أدباء قادهم الإبداع إلى المحاكمة.. " فى الشعر الجاهلى" سبب التحقيق مع العميد.. ومقالات العقاد حبسته 9 شهور.. شقة عبد المعطى حجازى بالمزاد بسبب قصيدة.. وأغنية "الحمد لله" اعتقلت فؤاد نجم

الأحد، 10 فبراير 2019 04:00 م
يا ما فى السجن كتَّاب.. أدباء قادهم الإبداع إلى المحاكمة.. " فى الشعر الجاهلى" سبب التحقيق مع العميد.. ومقالات العقاد حبسته 9 شهور.. شقة عبد المعطى حجازى بالمزاد بسبب قصيدة.. وأغنية "الحمد لله" اعتقلت فؤاد نجم أدباء قادهم الإبداع إلى المحاكمة والسجون
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإبداع الأدبى نشاط إنسانى بحت، يتمثل فى إخراج الكاتب مكنونه الداخلى ومشاعره، بوسيلة أو بأخرى، لتخرج فى النهاية على هيئة عمل إبداعى مثل الشعر أو العزف أو الرسم، وفى النهاية من الممكن أن يواجه هذا العمل النقد أو الذم، وأحيانا يصل بصاحبه إلى المحاكمة وربما السجن أيضا.
 
ومؤخرا فتحت الحكومة الزامبية تحقيقا مع نائب الرئيس السابق جاى سكوت بسبب مذكراته التى نشرها مؤخرًا، والتى تحتوى على تفاصيل وفاة الزعيم السابق الراحل للبلاد، مايكل ساتا.
 
وقالت صحيفة لوساكا تايمز إن الحكومة تدرس القضية وسيتم إطلاع الجمهور على التطورات فى الوقت المناسب، وتتساءل صحيفة لوساكا على وجه التحديد، كيف تمكن الدكتور "سكوت" من الحصول على شهادة وفاة ساتا الرئيس السابق للبلاد، وتؤكد الصحيفة أن سكوت لا يراعى عائلة الرئيس الراحل والأمة بشكل عام. 
 
أزمة نائب الرئيس الزامبى السابق، بسبب مذكراته، ربما لم تكن الأولى من نوعها التى تذهب بصاحبها إلى التحقيق والمحاكمة وربما السجن، فهناك العديد من الكتاب والأدباء التى تسببت كتاباتهم وأرائهم الإبداعية وأفكارهم الشخصية فى العديد من المشاكل.
 
 
طه حسين
 
عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، كان أحد هؤلاء الذين ذهبوا إلى المحكمة، بسبب كتاباتهم، وذلك على خلفية صدور كتابه الشهير "فى الشعر الجاهلى"، والذى اعتبره الكثيرون وقتها مسيئا للدين الإسلامى، وبحسب كتاب "محاكمة طه حسين" للأديب الكبير الراحل خيرى شلبى، فإن المحاكمة بدأت بعدما تقدم عبد الحميد البنان عضو مجلس النواب حينها بدعوى أن كتاب "فى الشعر الجاهلى"، طعن وتعدى على الدين الإسلامى- بعبارات صريحة واردة فى كتابه سنبينها فى التحقيقات"، وبعد شهور من التحقيقات، قرر المحقق حينها براءة الدكتور طه حسين من تهمة الإساءة للدين، مؤكدا أن ما ورد فى الكتاب كان بهدف البحث العلمى.
 
عباس العقاد
 
الأديب الكبير عباس محمود العقاد، هو الآخر تمت محاكمته، وتم حبسه، وذلك على خلفية اتهامه بتهمة "العيب فى الذات الملكية"، فى 15 أكتوبر من عام 1930، حيث مثل عباس العقاد أمام النيابة للتحقيق معه، وكان بإمكان الملك فؤاد أن يتدخل للعفو عن العقاد، ولكنه لم يفعل ذلك، واستمر التحقيق مع العقاد عدة أيام، ثم صدر ضده أمر رسمى باعتقاله وتقديمه لمحكمة الجنايات، فحكم عليه بالحبس تسعة أشهر، بسبب مقالات كتبها فى «المؤيد» هاجم فيها الملك والحكومة، وقضى العقاد مدة حبسه فى سجن القلعة.
 
 
أحمد فؤاد نجم
 
الشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم، تعرض للحبس والاعتقال أكثر من مرة، فى بداياته، حيث قضى "نجم" فى السجن ثلاث سنوات كانت أيضًا فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والذى أصدر أوامره بسجن نجم والشيخ إمام بعد انتشار أغنيتهما "الحمد الله"، والتى هاجم فيها النظام الحاكم عقب نكسة 1967، وصدر الحكم عليه بالسجن المؤبد، ولكنهما خرجا من السجن عقب وفاة عبد الناصر.
 
المفكر محمود أمين العالم تعرض هو الآخر للاعتقال عدة مرات خلال فترة حكمى الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وتم فصله من وظيفته، وذلك بسبب انتمائه السياسى للحركة الشيوعية، حيث تم فصله من السلك الجامعى عام ١٩٥٤ قبل حصوله على شهادة الدكتوراه، وتم فصله من عمله فى مجلة الرسالة الجديدة ومؤسسة التحرير عامة، بسبب مقالاته النقدية.
 
الأديب علاء حامد، قضى فترة حبس لمدة 6 أشهر، وذلك بعد صدور روايته «مسافة فى عقل رجل» فى إبريل 1988، ووزعتها مؤسسة الأهرام، وأثارت جدلا، وكان أول من هاجمها الكاتب أحمد بهجت فى 3 مارس 1990 فى عموده بصحيفة الأهرام "صندوق الدنيا" تحت عنوان "سلمان رشدى آخر"، وفى 14 مارس 1990، قامت لجنة من الأزهر الشريف، بالاعتراض على الرواية، وأحالت على أساسها هيئة النيابة الإدارية، علاء حامد، إلى المحكمة التأديبية العليا، وفى 25 ديسمبر 1991 أصدرت محكمة أمن الدولة (طوارئ) حكماً بسجن الأديب علاء حامد، 8 سنوات، وغرامة قدرها 2500 جنيه، لم يقض منها بين أسوار السجن سوى ستة أشهر وخرج بعدها، بعد التماس تقدمت به المنظمة المصرية لحقوق الإنسان للدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء آنذاك.
 
أحمد عبد المعطى حجازى
 
الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، تعرض للحجز على أثاث منزله، وذلك أثناء فترة رئاسته لتحرير مجلة "إبداع"، بعض نشره لمقاطع من قصيدة "شرفة ليلى مراد" للشاعر الراحل حلمى سالم، فى عددها الأول شتاء عام 2007، وهو ما أدى إلى تقديم الداعية الإسلامى يوسف البدرى و18 محاميا بلاغا يتهم "حجازى" و"سالم" بنشر الكفر والإلحاد، وبعدها قام الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، بكتابة مقالات يهاجم فيها الداعية سالف الذكر فى مجلة روز اليوسف، فقام أيضا "البدرى" برفع دعوى جديدة عليه، صدر حكم فيها فى يوليو 2007 ضد "حجازى" يلزمه بدفع غرامه 20 ألف جنيه تعويضا للداعية الإسلامى، لكن الشاعر الكبير رفض تنفيذ الحكم، وبالتالى اضطر يوسف البدرى إلى التنفيذ حيث قام بعمل محضر للحجز على الأثاث والمنقولات الموجودة بشقته لسداد المبلغ المحكوم عليه به للشيخ يوسف البدرى.
 
كما صدر حكم فى أبريل 2008 من محكمة القضاء الإدارى المصرية حكما قضائيا يطالب وزارة الثقافة بعدم منح جائزة التفوق للشاعر حلمى سالم بدعوى "إساءته للذات الإلهية"، قبل أن يتقدم المجلس الأعلى للثقافة بالطعن على الحكم.
 
الكاتب كرم صابر لم يكن أوفر حظا مثل سابقيه، وذلك بعدما قضت محكمة ببا الجزئية ببنى سويف بتأييد حكم بحبسه، لمدة خمس سنوات بتهمة ازدراء الأديان التى يواجهها عن مجموعته القصصية "أين الله".
 
وتعود وقائع القضية إلى إبريل 2011 حينما رفع حمدى عبد العزيز، محام، دعوى قضائية ضد كرم صابر يتهمه فيها بازدراء الأديان عبر مجموعته القصصية "أين الله" مطالبًا بمصادرة المجموعة القصصية التى صدرت فى عام 2010.
 
وأصدرت محكمة جنح ببا فى بنى سويف فى مايو 2013 حكما غيابيا بسجن صابر خمسة سنوات، فيما تم الطعن على الحكم من قبل دفاع المدعى عليه.
 
الكاتب الشاب أحمد ناجى، صدر بحقه هو الآخر حكم بالحبس عامين، وتغريم طارق الطاهر رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب 10 آلاف جنيه، فى فبراير 2016، وبعدما قضى ما يزيد عن عام فى الحبس، قضت محكمة النقض، بقبول طعن الروائى أحمد ناجي، وإلغاء حكم حبسه سنتين، وإعادة محاكمته أمام دائرة أخرى بجنح مستأنف.






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة