قال سامح شكري ، وزير الخارجية، إن الأوضاع فى ليبيا مهمة ولها تأثيرها المباشر على الدول الإفريقية، وخاصة مصر وتونس والجزائر ومنطقة الصحراء نظرًا لوجود الفراغ، بما أدى إلى انتشار الإرهاب.
وأوضح خلال البث المشترك لقنوات "الحياة" و "ON E"، مع خالد أبو بكر والإعلامى وائل الإبراشى، أن مصر تستهدف مساعد الأشقاء لاستعادة دولتهم والحفاظ على مواردهم والخروج من هذه الأزمة، والاتحاد الإفريقي يدعم المسار الأممى والشرعية المتمثلة فى مجلس الأمن، والاتفاق السياسى هو أساس الحل من خلال توافق الشعب الليبى بكل أطيافه الغير منخرطة فى أعمال عسكرية وغير خارجة عن الشرعية.
وعن التدخلات الإقليمية، قال إن هذه التدخلات من خارج النطاق الإقليمى ولها تأثيرات فى بالغ السوء، وضلوع هذه الأطراف يهدر فرص الحل والتوصل لتحقيق الاستقرار، مشيرًا إلى أن هدف الاجتماع على مستوى الاتحاد الافريقى هو دعم المبعوث الأممى والمسار السياسى وتوظيف الاتصالات الإفريقية بالأشقاء فى ليبيا للوصول لاتفاق سياسى وبسط الدولة الليبية نفوذها من خلال الجيش الوطنى الليبى الذى تقوم مصر بجهود لتوحيده، وتحقيق الاستقرار الأمنى.
وحول قمة الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره السودانى عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبى، قال إن الـ 9 أشهر الماضية شهدت ركود فى التواصل بين الأطراف السياسية رغم العملية السياسة التى كانت منظمة وتسير على المستوى الفنى بطريقة منظمنة لإمكانية التوصل لتوافق وحلول فيما يتعلق بالمياه والحفاظ على مصالح الدول الثلاثة، ولكن المفاوضات توقفت خلال الأشهر الماضية وهذا اللقاء كان لمراجعة الموقف والوقوف على سبب هذا الجمود، والنتائج كانت كسر هذا الجمود واستعادة وتيرة اللقاءات وتم الدعوة لعقد لقاء فى القاهرة يوم 20 فبراير الجارى بحضور وزراء الدول الثلاثة من الخارجية والرى, كما تم إعادة التأكيد على الأسس التى أقرت فى الاتفاق الذى تم إبرامه فى 15 مارس 2015، وهى عدم الإضرار بمصالح مصر المائية والقبول بحقوق إثيوبيا فى التنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة