20 شهرا مروا على إعلان دول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، مقاطعة قطر، حاولت من خلالها الدوحة تصعيد أزمتها وإدخال أطراف دولية فى أزمتها، ورغم تصعيد الدوحة لأزمتها أمام المحافل الدولية، وحديث تميم بن حمد المتكرر عن المقاطعة فى خطاباته بالأمم المتحدة، إلا أن الرباعى تمكن من إفساد مخططاته.
الدوحة سعت عدة مرات إلى تقديم شكاوى للمحافل الدولة كمحكمة العدل الدولية، ولكن كان مصير شكاويها هو الرفض، ليتخبط تنظيم الحمدين بشكل كبير فى سياساته الداخلية والخارجية، وتتزايد حجم المعارضة ضده بشكل كبير.
فى هذا السياق، وجه فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، سؤالا إلى النظام القطرى قائلا فى تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": هناك سؤال ذكى بما أن قطر نجحت كما تقول لماذا تولول وتبحث هنا وهناك لإنهاء المقاطعة؟! عموما هنيئا لكم خططكم المدروسة والمدهشة، فنحن غير مستعجلين ولو استمرت المقاطعة ١٠٠ سنة.
فهد ديباجى المحلل السياسى السعودى
وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى تغريداته: الأهم هل ستصبرون وتتحملون أكثر من أربع سنوات؟ لا أعتقد وسنرى ذلك، كما أن أردوغان سيستغل كل نقطة وكل مناسبة لاستغلال قطر ماديا وإعلاميا وسياسيا وبالتالى يقودها ويجرها إلى مواقف هى فى غنى عنها.
ولفت فهد ديباجى إلى أن الشعب القطرى المغلوب على أمره هو الخاسر فى هذه الأزمة، لأنه مع مرور الوقت سيشعر بالضغط ومرارة ما يحدث له ولبلاده وأنه لا ناقة له ولا جمل فى كل ما يحدث حكومته، فقطر الآن أصبحت محاصرة عمليا وواقعا ملموسا ليس من جيرانها، ولكن محاصرة بمن استعانت بهم على جيرانها.
وتابع المحلل السياسى السعودى: قطر الآن أسيرة؛ لهذا لم ولن يسمحوا لهم بأن يغيروا مواقفهم أو تبديلها لأنهم أصبحوا ورقة رابحة بأيديهم سيستفيدون منهم حتى آخر قطرة وسيرمون بهم فى غياهب المجهول.
وفى إطار متصل، فتح المعارض القطرى، جابر الكحلة المرى، النار على النظام القطرى، قائلا فى تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": كيف تفسر أيها المواطن القطرى سكوت سلطة تميم على كل ما يمس مصالح قطر العليا، من تآمر وتطبيع وسلب المال العام وانتهاك حقوق كل مواطن حر يصدح بكلمة حق حتى أصبحت المواطنة سلاحاً على رقاب أهل قطر.
وأضاف المعارض القطرى: لماذا يصمت القطرى عندما تنتهك حكومة قطر على حقوقه و سلب حريته ، لماذا يصمت القطرى عندما يرى الفساد وسرقة المال العام، لأنه يخشى على نفسه من تسلط الحكومة و تلفيق التهم لرميه خلف قضبان السجون، فالمال العام القطرى أصبح مباحاً لحرامى الدوحة فى ظل حكومة قطر ولا يستطيع أى مواطناً أو إعلاميا فى الدوحة التحدث أو البحث فى هذا الفساد لأن قد بكلفة حياته أو حريته أو مواطنته.
من ناحيته، اعترف فهد بن عبد الله آل ثانى، أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، بخضوع الدوحة للنظام الإيرانى، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": هل أصبحنا مع الفرس ياقطر أو هل أصبحنا أمعة هل ينكرنا بعض من يعرفنا لأننا لا نرضى على أفعالهم، عمر أسقط الفرس ولأن نظام الحمدين يعينون الفرس على النيل من قطر وعلى الخليج، والله لا أشره على هذا النظام ولكن على من يتبعه من غير وعى لما يفعله من أعانة العدو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة