أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم

رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى.. "مرحلة جنى الثمار"

الأحد، 10 فبراير 2019 08:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجاح آخر لمصر على مستوى المحفل الأفريقى ، حيث تسلمت اليوم رئاسة الاتحاد الأفريقى، لتقود القارة السمراء خلال عام كامل، مما يعزز من المكانة الكبيرة للقاهرة وسط الأشقاء الأفارقة والتى زادت كثيرا خلال تولى الرئيس السيسى مقاليد الأمور، وحرصه الدائم على استعادة مصر لدورها القيادى الأفريقى وبناء علاقات الثقة والتعاون مع الاشقاء فى القارة السمراء، ورحلاته المكوكية إلى دول القارة، وهو ما بدأت مصر تجنى ثماره بشكل كبير تجلى فى الاتفاقيات البينية المتواصلة مع دول القارة فى كافة المجالات، كما وضح بشدة فى اكتساح مصر للتصويت على استضافة بطولة الأمم الأفريقية أمام جنوب أفريقيا حيث حصلت مصر على 16 صوتا مقابل صوت وحيد لجنوب أفريقيا.
 
بلا شك ستكون رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى إضافة قوية وكبيرة للقارة الأفريقية نظرا لما تتمتع به مصر من خبرات كبيرة، ولما يحظى به الرئيس السيسى من تقدير منقطع النظير من القادة الأفارقة وثقتهم فى قدرته على وضع حلول للمشاكل التى تواجهها القارة الأفريقية، سواء على المستوى السياسى ووضع حد للنزاعات والصراعات التى تئن تحت وطأها الكثير من دول القارة وتستنزف الكثير من مواردها، والتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب الذى يحاول التغلغل داخل الدول الأفريقية، أو من الناحية الاقتصادية بالوحدة والتعاون والتكامل بين الدول السمراء، لاستغلال ما تمتلكه دولها من إمكانيات كبيرة وفرص استثمارية خصبة لتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل دول القارة، والتعرف على تجربة الإصلاح الاقتصادى الناجحة التى قامت بها مصر ولقيت إشادة كبيرة من المؤسسات المالية الدولية، والاستفادة من موقع مصر الجغرافى بين دول العالم لتكون همزة الوصل ومركز إقليمي شامل للتعاون الأفريقى مع الدول العربية والأوربية والآسيوية والأمريكية بما يعود بالنفع والفائدة على جميع دول القارة.
 
فى الوقت نفسه، سيعود على مصر العديد من المكاسب وستجنى الكثير من الثمار على كافة المستويات من تقلدها رئاسة الاتحاد الأفريقى الذى يتكون من 55 دولة، حيث تعزز من تعاونها الوثيق مع محيطها القارى، وتوطد علاقاتها مع كافة الدول السمراء التى تمثل العمق الاستراتيجى للقاهرة ، كما يفتح افاقاً واسعة للتعاون مع إفريقيا مما يعد فرصة لزيادة التعاون، وسيكون له أكبر الأثر فى تنمية التجارة وحجم الأعمال والصادرات وفى إقامة العديد من المشروعات الاستثمارية المشتركة، وبالتالى ستكون هناك مجالات كثيرة للتكامل والتعاون بين مصر وأشقائها فى الدول الأفريقية على كافة المستويات خاصة المستوى الاقتصادى الذى توليه الدولة المصرية اهتماما كبيرا وظهر بوضوح فى عقد مؤتمر الاستثمار في أفريقيا بشرم الشيخ في شهر ديسمبر 2018، لفتح أوجه التعاون والمصالح المشتركة مع دول القارة السمراء.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة