أكرم القصاص - علا الشافعي

الوجه الآخر للأزمة الفنزويلية.. الشعب يستغيث: نحن نموت هنا من الجوع.. ويهدد بالانضمام إلى مظاهرات للإطاحة بمادورو.. الصراع مع "جوايدو" على السلطة يسيطر على المشهد.. ومخاوف من "ثورة جياع" تدمر البلد الكاريبى

الأحد، 10 فبراير 2019 05:30 ص
الوجه الآخر للأزمة الفنزويلية.. الشعب يستغيث: نحن نموت هنا من الجوع.. ويهدد بالانضمام إلى مظاهرات للإطاحة بمادورو.. الصراع مع "جوايدو" على السلطة يسيطر على المشهد.. ومخاوف من "ثورة جياع" تدمر البلد الكاريبى الأزمة الفنزويلية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر الأزمة السياسية الفنزويلية والصراع الجارى بين الرئيس نيكولاس مادورو، ورئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خوان جوايدو، على السلطة، فى الوقت الذى أصبح فيه الرفوف فى الأسواق والمخازن فارغة والطعام نادرا ومكلفا، والتضخم فى طريقه إلى 10 ملايين% هذا العام.

وفى خضم النزاع السياسى، المواطنون الفنزويليون مازالوا يكافحون من أجل البقاء فى الدولة التى أصبحت تزداد عنفا ونقصا فى الغذاء والدواء، وانقطاع التيار الكهربائى، وشح المياه، جزء من كل يوم جديد، والإجراءات السياسية للتوصل لحل لتلك الأزمة الفنزويلية أصبحت مميتة للشعب.

وقالت أوريستيلا دوناوا ، 67 عاما، "انا مثل كثير من سكان الأحياء الفقيرة فى كاراكاس، الغذاء لم يعد كافيا"، وتستغيث قائلة ""هنا نموت من الجوع" ، واصفةً كيف تصارع هى وابنها ديكسون برونت وأحفادها، وقالت "لا يمكننا شراء اى شئ ، والأمر أصبح مستحيلا".

وتستفيد دوناوا من العديد من البرامج الحكومية مثل Mission Housing، التى تقدم للفقراء وبرنامج توزيع الغذاء المعروف باسم CLAP.، ومع ذلك، قالت دوناوا إن "صندوق الطعام الذى توزعه الحكومة غالبا ما يتحول إلى السكر والمعكرونة فقط، ولذلك فقد قررنا مع تدهور الحالة، الانضمام إلى المتظاهرين الذين يرغبون فى الاطاحة بمادورو ، بعد ما كنا ندعمه".

وقال لورديس سيدينيو ،41 عامًا، "ينتابنى احساس الحزن ، مثل الذى شعرت به عندما علمت أن ابنى يعانى من سرطان الدم منذ 6 سنوات،وتم معالجته فى المستشفيات الحكومية ، ولكن فى عام 2017 عاد السرطان مجددا لابنى، ولكن الآن لا يحصل على العلاج المناسب،وأصبحت أتكفل بكل شئ من العلاج الكيميائى،والمضادات الحيوية، والإبر، كما أننى على شراء القفازات والقطن والكحول والماء، وحتى أنابيب المختبر إذا كنا نحتاج إلى فحص الدم".

 

وأصبح المستشفى الرئيسى فى فنزويلا رمزا لانهيار النظام الصحى فى البلاد، وكثيرا ما ينفد من إمدادات المياه والأدوية وحتى الأطباء، والكهرباء مقطوعة دائما ، مما أدى إلى وفاة بعض المرضى.

وقال سيدينيو إنه لم يكن من محبى الاتحتجاجات،ولكن ابنه حريص على الحضور، وهو يستعد للحضور أيضا.

وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إلى أن الأزمة السياسية التى تمر بها فنزويلا ستستغرق وقتا حتى يتم الحسم بها بين مادورو وجوايدو، وحتى هذا الوقت لابد من الاخذ فى الاعتبار الشعب الفنزويليى الذى يموت من الجوع، والذى يعتبر بمثابة قنبلة موقوته من الممكن أن تنفجر فى أى لحظة وتقوم بثورة جياع تقضى على البلد الكاريبى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة