أكد الدكتور عبد الناصر نسيم – وكيل الوزارة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن دور وزير الأوقاف التوعوي والدعوي الغير مسبوق في تاريخ الوزارة، لهو خير شاهد على اهتمام مؤسسات الدولة بحقوق الأطفال وجعلها واقعًا عمليًّا.
وأشار نسيم، خلال ندوة للأوقاف، إلى مراكز الطفولة والأمومة ومراكز رعاية الطفل المنتشرة في ربوع الوطن والتنسيق بينها وبين وزارة الأوقاف، وهو عمل تقوم به المؤسسات تحقيقا لرعاية الأطفال والحفاظ على مصالحهم وحقهم في حياة أفضل ليرفعوا راية دينهم ويقدموا كل ما في وسعهم لوطنهم وليشاركوا فى بناء مستقبل أمتهم.
ولفت نسيم إلى أن مصر كان لها السبق في رعايتها لحقوق الطفل في الحياة الكريمة ، مشيرًا إلى أن ديننا الحنيف اهتم بالطفل فجعل له حقوقا كثيرة فاقت في شموليتها ومراحلها كل الأنظمة العالمية والقوانين الأرضية قديمها وحديثها، ووضع حقوقًا مشروعة للطفل قبل أن يُخلق ؛ بهدف إخراج رجال قادرين على بناء الأوطان.
وقال نسيم، أن من الحقوق العظيمة للطفل: حقه فى اختيار أم صالحة قادرة على تربية أولادها تربية صالحة نافعة تقوم على مكارم الأخلاق، وحقه في الحياة من خلال التوجيه النبوي الشريف في الدعاء عند الجماع، والذى يحفظ الجنين من الشيطان.
و أوضح فضيلته أن الإسلام اهتم بمرحلة الطفولة اهتماما بالغا؛ لأنها هي اللبنة الأولى والأساسية في بناء شخصية الفرد إيجابا وسلبا؛ لذلك لا ينبغي أن نتغاضى نحن عن هذه الحقوق في ظل هذا الاهتمام البالغ من ديننا الحنيف.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد نصار – بالإرشاد الديني بالوزارة، أن شريعة الإسلام سبقت الأعراف والمواثيق الدولية في إقرار حقوق الطفل، وفرضت ما له من واجبات، مع ضرورة العناية بالجنين قبل ولادته، من حسن اختيار الأم، والعناية بصحتها في الحمل، وحفظ نسبه، وحقه في الرضاعة والحضانة، والنفقة، والتربية والتعليم، داخل أطر وأبعاد مختلفة، تتلخص في: التربية الجسمية، والتربية العقلية، والتربية الإيمانية والأخلاقية، والتربية النفسية، والتربية الاجتماعية.
وأشار نصار إلى أن أطفال الإعاقة يحظون في التشريع الإسلامي بنصيب وافر من الحقوق المكفولة من قبيل التراحم والتكافل، لقول النبى ( إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم).
كما أوضح، أن مرحلة الطفولة هي مرحلة بالغة الأهمية، شديدة التأثير في مستقبل الطفل ، لأنه فيها يزداد نشاطه وحركته، ويميل إلى الواقعية والموضوعية، وهي المرحلة التي تتكون فيها لدى الطفل القيم والمبادئ، وهى أخصب مرحلة لتكوين الضمير الديني والإنساني والوطني، مشيرا إلى أن الحفاظ على حياة الطفل وصحته ونموه هى عناية بقوة المجتمع ، والحفاظ عليه من الضعف والانحلال الخلقى، والتفكك المجتمعى.
و أكد الشيخ محمود محمد محمد مبروك – إمام مسجد النيل بالعجوزة أن القرآن الكريم جاء ليرسم لنا معالم المنهج الصحيح فى تربية الأولاد وصولا بهم إلى بر الأمان.
وأضاف أن حق الطفل قبل الولادة يتمثل في الحفاظ على حياته وصحته , حيث اتفق العلماء على أن حياة الجنين محفوظة ويحرم المساس بها، فقد منع الإسلام كل أذى يصل لأم الطفل أثناء حملها , حتى أجاز للمرأة أن تفطر في رمضان إذا كان الحمل يضعفها ويؤثر على صحتها , ويلحق الضرر بها ؛ وذلك حرصًا على سلامة الجنين ، فعن أَنَسٍ (رضي الله عنهُ) ، عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة