هل تصبح البيتكوين وسيلة كسر الحصار الاقتصادى على الدول والكيانات المسلحة.. أجهزة الاستخبارات تستعد لأشرس معركة سيبرانية لقطع التمويل عن الفصائل.. وحماس تدخل على الخط وتطلب تبرعات إلكترونية من أنصارها

الجمعة، 01 فبراير 2019 08:00 م
هل تصبح البيتكوين وسيلة كسر الحصار الاقتصادى على الدول والكيانات المسلحة.. أجهزة الاستخبارات تستعد لأشرس معركة سيبرانية لقطع التمويل عن الفصائل.. وحماس تدخل على الخط وتطلب تبرعات إلكترونية من أنصارها هل تصبح البيتكوين وسيلة كسر الحصار الاقتصادى على الدول والكيانات المسلحة
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبحث الفصائل المسلحة والكيانات المنتشرة فى العالم عن طريقة وآلية جديدة لتمويل أنشطتها التى تقوم بها، وذلك بعيدا عن اعين اجهزة الاستخبارات العالمية التى فرضت خلال السنوات الماضية حصارا خانقا على الفصائل المسلحة التى تتمركز فى منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص.

 

وذهبت العديد من الفصائل المسلحة إلى طرق بديلة وآليات مستحدثة لتمويلها والتخلص من الطرق التقليدية فى التمويل سواء بالتحويلات البنكية لعدة مراحل أو عبر مهربى الأسلحة والمخدرات وعصابات الهجرة غير الشرعية، والانتقال إلى تحرك جديد يسهل عملية تمويل تلك الفصائل المسلحة ويصعب المهمة بشكل اكبر على أجهزة الاستخبارات العالمية التى تحاول تجفيف تمويل أى فصيل مسلح يحاول خلق قوى موازية للجيوش الوطنية فى المنطقة، وذلك باستثناء الحالة الفلسطينية التى تعتمد على الفصائل المسلحة فى غزة كأساس للمقاومة لعدم وجود جيش فلسطينى.

دعوة حركة حماس فى قطاع غزة إلى انصارها ومؤيديها فى العالم إلى التبرع لها أثار لغطا حول الآلية التى أعلنت عنها الحركة وهى "البيتكوين" وهى العملة الرقمية التى تعتمد على التشفير، وتتميز بكونها عملة لا مركزية، أى لا يتحكم بها غير مستخدميها، وهو ما يصعب عملية رصد التحويلات.

 

والبتكوين عملة رقمية لا يمكن لأي نظام أمني أو مصرفي متطور مراقبتها أو حتى اختراق عمليات التحويل التي تتم بها عبر العالم مثل ما يتم مع العملات المتداولة في العالم، ولا تملك العملات الرقمية المشفرة رقما متسلسلا، ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.

 

الدعوة التى أطلقها المتحدث الرسمى باسم كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس عبر تطبيقات الفصيل المسلح، أثارت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى حول مشروعية مطالبة الفصيل الفلسطينى لدعمه وتمويله عبر البيتكوين، وذلك بالرغم من تحريم دار الافتاء لهذه العملية الرقمية.

وتأتى التحركات التى تقودها حركة حماس لجمع تبرعات للحركة بعد محاصرة الموساد الإسرائيلى لفصائل قطاع غزة، وذلك عبر قطع التمويل والدعم عنها مما يفرض حصارا صعبا على فصائل غزة بشكل عام وحماس بشكل خاص.

 

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة  "حماس"، مساء الخميس، عن البدء باستقبال الدعم المالي للمقاومة بعملة "بتكوين".
 
 
وأوضح الناطق باسم الكتائب "أبو عبيدة"، في تغريده له، أن استقبال الدعم للمقاومة سيكون "عبر عنوان المحفظة الرسمي بالموقع الإلكتروني للكتائب.
 

بدورها وصفت أجهزة الأمن الإسرائيلية، قرار كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بتغيير الخط المالي التابع له إلى التعامل بالعملة الإلكترونية "البتكوين" بـ"الاستراتيجي".

وقالت صحيفة يديعوت احرنوت: إن هناك قلقًا وريبة في أجهزة الأمن الإسرائيلي من قرار كتائب القسام.

 

وقالت الصحيفة أن حماس منذ نشأتها تدير صراع أدمغة مع الاستخبارات الإسرائيلية؛ في محاولة لإخفاء خطوطها المالية، حيث يدور الحديث عن خطوط مالية معقدة، وتمتد حول العالم من خلال استخدام بنوك مختلفة وصرّافين ورسل.

 

ويعد تحدى ذهاب الفصائل المسلحة إلى التمويل عبر العملات الرقمية من أبرز التحديات التى تواجه الاجهزة الاستخباراتية، وذلك بسبب صعوبة الوصول إلى مصادر هذه الأموال الإلكترونية والجهة التى تقوم بتحويلها، لأن عناوين "البيتكوين" لا تشمل أي تفاصيل تعريفية عن أصحابها، وفي كل مرة تتم فيها صفقة مالية جديدة فهنالك عنوان جديد، وبالتالي فلكل مستخدم القدرة على إحداث آلاف العناوين الافتراضية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة