كمال محمود

فى الزمالك.. المكسب حلو مفيش كلام

الأحد، 08 ديسمبر 2019 12:08 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقيقة المكسب حلو مفيش كلام.. ولكنه مع الزمالك جاء أحلى وأحلى!

رغم أهمية الانتصار الذى تحقق على أول أغسطس الأنجولى حسابيا بعدما أعاد الزمالك إلى المنافسة الفعلية على التأهل لدور الثمانية فى دورى أبطال أفريقيا، إلا أن فائدته الأكبر هى مجيئه فى الوقت المناسب بالنسبة لأبناء ميت عقبة، وساعدت على تهدئة الأجواء التى كانت مشتعلة فى الأيام الأخيرة.

الزمالك اكتسب جسرا من الثقة المطلوبة فى قدرات مدربه الجديد كارتيرون، دون منح الفرصة للتشكيك فى قدراته مبكرا، ورغم احتياجه لمزيد من الوقت لضبط الايقاع، لكنه مبدئيا استطاع فرض سيطرته وأسلوبه على اللاعبين فى أول مباراة يقودها فعليا، بعدما تواجد كضيف شرف على الدكة البيضاء فى لقاء الشرقية بكأس مصر.

الحديث هنا عن كارتيرون ليس على مستوى الفنيات فحسب، فهذا ما زال الحكم عليه مبكرا للغاية، وإنما فى تعامله مع اللاعبين بأسلوب نفسى رائع، وضح تأثيره فى حالة الانتعاشة والفوقان التى أدى بها الفريق ، عكس ما كانت عليه قبل حضور الخواجة الفرنسي.. لكن مهمته ستكون أصعب فيما هو قادم والاستمرار على نفس المنوال فى الانتصارات.

الزمالك نجح فى استعادة ثقة جماهيره بثنائية المغربي أشرف بن شرقى فى شباك بطل أنجولا، الذى تجلى عظمة فى الأداء الراقى ونجح فى خطف قلوب الجماهير البيضاء، وبات نجم الشباك الأول فى قلعة ميت عقبة بعدما سجل هدفا رائعا هو الثانى فى اللقاء، بمهارة خاصة وتسديدة متقنة تنم على موهبة مختلفة عن باقى أقرانه.

ويبقى أمام كارتيرون إعادة حساباته فى بعض النواحى الفنية التى تحتاج نظرة متعمقة حتى يستعيد الفريق كامل عافيته، أبرزها قلة العرضيات المتاحة أمام المهاجم مصطفى محمد الذى اضطر إزاء ذلك النزول كثيرا خارج منطقة الجزاء التى هى فى الأساس منطقة خطورته، حتى يتسلم الكرة ويصنع خطورة لنفسه.

ولم يكن الأمر مقتصرا على مصطفى محمد ، فقد ندرت فرص الزمالك تماما على مرمى المنافس فى تكتيك سلبى وهو ما يتطلب ضرورة التخلص من تلك الآفة خصوصا وأن الزمالك بحكم وضعيته من الفرق التى تلعب دائما على الفوز وهو ما لن يتحقق إذا استمرت عدم القدرة على خلق فرص تهديفية تمكن الفريق من الفوز بارتياحيه.

وأيضا يحتاج كارتيرون إلى الاستفادة من نجم بحجم شيكابالا بتوظيف جيد ومهام متنوعة وغير متضاربة مع زملائه، وهو ما ظهر عكسه عندما نزل بديلا فى مركزه المعتاد بوجود مصطفى فتحى البديل أيضا بنفس المهام، وبالتالى لا استفاد من هذا ولا ذاك.

الظاهرة التى كانت مقلقة فى مباراة أول أغسطس هو غياب جماهير الزمالك عن التواجد فى استاد السلام لتحفيز اللاعبين، وهو أمر يستحق المناقشة والوقوف عند أسبابه، هل هو عزوف الجماهير فعليا خوفا من تلقى هزيمة جديدة، أما أن السبب هو عدم إتاحة تذاكر المباراة للبيع بالشكل المطلوب؟.. أيما كانت الأسباب، الموضوع محتاج إعادة نظر من كل الأطراف، خصوصا أن الاستغناء عن الجماهير سيقلل من شغف اللاعبين والتقليل من حماسهم داخل الملعب فى الوقت الذى يحتاج فيه الفريق دوافع تحفيزية تعينه على ما هو فيها.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة