النائب أحمد على:"اشتغلت ستورجى ودهنت شقتى بإيدى..وكان عندى فرشة خضار"
النائب عمرو أبو اليزيد:"لا عارف أدفع أقساط عربيتى ولا أصلحها ولا أشطب شقتى"
شادية خضير:"لا معايا تحويشة ولا فلوس تحت البلاطة..مستقبلى كله عند ربنا"
النائب إبراهيم عبد الوهاب: "أخدت سلفة لإجراء عملية جراحية لأحد أفراد أسرتى"
تحت قبة البرلمان ما يثير دهشتك، ومن بين الكثير من الأسرار، ستجد أسراراً عن الصورة الذهنية ذاتها التى كونها الرأى العام عن النائب البرلمانى، بأنه بالضرورة من عائلة كبيرة تمتلك الأطيان وأن لديه ملاءة مالية مكنته من الإنفاق على تكلفة الانتخابات، ولكن داخل مجلس النواب، حكايات تعترض هذه الصورة، بعنوان كبير قاله وكيل البرلمان فى أحد حواراته : "احنا برلمان الطبقة المتوسطة".
ستجد داخل هذا البرلمان،من ينتظر المكافأة الشهرية، ليسير أمور منزله واحتياجات أسرته، بل ستجد آخرين دون "تحويشة"، وآخرين حصلوا على "سلف" من البرلمان تُخصم من المكافأة الشهرية، أحدهم أراد أن يُزوِّج أُخته، والآخر أراد أن يستبدل سيارته التى قال عنها "بقيت أنام تحتها قبل ما أركبها"، وحكايات أخرى أكثر إثارة.
النائب أحمد على:"اشتغلت ستورجى ودهنت شقتى بإيدى..وكان عندى فرشة خضار"
النائب أحمد على عضو المجلس عن دائرة المرج، يقول : " أبويا توفى وأنا عندى عامين فقط، اعتمدت على نفسي من وقتها، عملت فى الدراسة، مع الأسطى اسلام الستورجى، وبالمناسبة أنا استورجى شاطر جداً، وأنا اللى دهنت شقتى لما جيت أتجوز، وكان عندى فرشة خضار فى سوق المجاهد مع أصدقائى، ودخلت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكنت متفوق فى دراستى".
وأضاف "على" فى حديثه لـ "اليوم السابع"، : " تخرجت من الجامعة، وعملت باحثا فى العلوم السياسية، ولدى عدد من المؤلفات، وخضت الانتخابات "بدراعى" شاباً واعتمدت على نفسى، وكان معايا عربية فيرنا 2006، وباظت لدرجة إنى بقيت أنام تحتها أكتر ما بركبها، كل دقايق عطل جديد، فأخدت السلفة من البرلمان علشان أدفع مقدمة عربية جديدة".
النائب عمرو أبو اليزيد:"لا عارف أدفع أقساط عربيتى ولا أصلحها ولا أشطب شقتى"
ليس النائب الشاب وحده هو من حصل على سلفة من البرلمان، ولكن الإمكانيات المادية لكثيراً من شباب النواب الآخرين ليست بأفضل كثيراً من النائب أحمد على، بل أن النائب عمرو أبو اليزيد، عضو المجلس عن دائرة بولاق الدكرور، حصل على سلفتين، أحدهما لتجهيز "عزال" شقيقته، والأخرى ليتمكن من تشطيب شقته.
يقول النائب عمرو أبو اليزيد، : "أنا خدت سلفة مرتين، الأولى علشان تجهيز عزال أختى فى الزواج، والمرة التانية علشان أشطب الشقة اللى هتجوز فيها، ولسه فاضل حاجات كتير جداً، سددت سلفة وباقى التانية، أنا كنت شغال محامى قبل دخولى البرلمان، وكنت مركز فى المحاماة، فكان مستوايا المادى أكبر، لما دخلت البرلمان، ركزت فى الشارع فأهملت المحاماة، فاضطريت ألجأ للسلف".
ويسترجع النائب عمرو أبو اليزيد ذكريات كفاجه، بقوله، :"أنا اشتغلت وأنا فى الدراسة، فى محل ببولاق لبيع المستلزمات الكهربائية، باخد 200 فى الشهر، وكانت الحياة صعبة، قبل ما أدرس حقوق وأتخرج وأشتغل محامى وأكسب، وبالمناسبة جبت عربية بالتقسيط، ومتخبطة دلوقتى جداً، ومش عارف أسدد الأقساط ولا أصلحها الأول".
شادية خضير:"لا معايا تحويشة ولا فلوس تحت البلاطة..مستقبلى كله عند ربنا"
ولكن النائبة شادية خضير، هذه السيدة المصرية التى تشبه أهالى الجمالية التى تربت معهم، تقول لـ "اليوم السابع": " لا معايا تحويشة، ولا فلوس تحت البلاطة، مستقبلى كله عنده ربنا، ولما جيت أجوز ابنى الكبير، أخدت سلفة من البرلمان، والحمد لله مستورة وزي الفل، دخلت البرلمان بعربية ما غيرتهاش، ومعنديش سواق، وبكافح، وحصلت على ليسانس حقوق مؤخراً من التعليم المفتوح، وأشعر بالفخر".
النائب إبراهيم عبد الوهاب: "اشتغلت فى كافية وصالة بلياردو علشان أصرف على نفسى"
أما قصة النائب إبراهيم عبد الوهاب كانت متصلة بهذا السياق، فيقول الشاب السكندرى، : " أنا من أسرة بسيطة جداً، طول عمرى بعتمد على نفسى، اشتغلت فى كافيه وصالة بلياردوا ومدينة بلياردو أيام الجامعة علشان أصرف على نفسى، واشتغلت بعد كده فى أكتر من مكتب محاماه، ودلوقتى بشتغل مع مكاتب محاماة وشركات، علشان أزود دخلى لإن عندى التزامات لا تكفيها المكافأة الشهرية".
وأضاف "عبد الوهاب" فى حديثه لـ "اليوم السابع"، أنه اضطر للحصول على سلفة من البرلمان، ليجرى عملية جراحية لأحد أفراد أسرته، متابعاً، : " بتتخصم من المكافأة الشهرية، واشتريت عربية مستعملة، وبعدين بعتها ودفعت بتمنها مقدمة لعربية جديدة، وربنا ييسر الأحوال".
كيف تنظم اللائحة الداخلية لمجلس النواب سلف الأعضاء
وتحدد المادة 377 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب أمر السلف، حيث نصت على أنه مع عدم الإخلال بالتسهيلات الائتمانية والسلف والقروض التى يوفرها المجلس للأعضاء بحسب الأحوال، لا يجوز للنائب أن يقترض مالاً أويحصل على تسهيل ائتمانى أو يشترى أصلاً بالتقسيط، إلا وفقا لمعدلات وشروط العائد السائدة فى السوق، دون الحصول على أية مزايا إضافية، وبشرط إخطارمكتب المجلس. ويسرى حكم هذه المادة على كل تسوية يجريها عضو مجلس النواب مع جهة مانحة للائتمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة