أكرم القصاص - علا الشافعي

خانوا العيش والملح.. ضحايا أنقذوا شبابا من أزمات وقتلوا على أيديهم.. كهربائى ينهى حياة مسن عطف عليه ويشعل النار فى جسده لسرقة 300 جنيه.. ومكوجى يقتل عجوزا ويحرق جثتها للاستيلاء على 20 ألف جنيه

الجمعة، 06 ديسمبر 2019 12:00 م
خانوا العيش والملح.. ضحايا أنقذوا شبابا من أزمات وقتلوا على أيديهم.. كهربائى ينهى حياة مسن عطف عليه ويشعل النار فى جسده لسرقة 300 جنيه.. ومكوجى يقتل عجوزا ويحرق جثتها للاستيلاء على 20 ألف جنيه جثه وكلبش-ارشيفية
كتب سليم على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتقى شر من أحسنت مقوله لم يعيها "حسن" مسن يعيش بمفرده فى أحد أحياء منطقة منشأة ناصر، عطف على جاره شاب فى مقتبل العمر يعمل كهربائيا، إلا أنه قرر استغلال إقامة المجنى عليه بمفرده وخطط لسرقته فقام بقتله وأشعل النار فى جسده لإخفاء جريمته.

لم تكن قصة "حسن" الوحيدة، حيث واجهت سيدة مسنة نفس المصير، بعدما عطفت على "إبراهيم" فى الثلاثينات من عمره يعمل مكوجى، استغل إقامتها بمفردها وكبر سنها وعلمه باحتفاظها بمبالغ مالية بمسكنها، وتوجه لمسكنها لتسليمها بعض الملابس، وعقب دخوله للشقة محل سكنها طلب منها إحضار كوب مياه، وأثناء دخولها للمطبخ، تعدى عليها وخنقها بيده فى محاولة للتخلص منها، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فقام بإحضار "إيشارب"، وخنقها مرة أخرى، حتى تأكد من موتها وقام بتكبيل يديها وربط عنقها بمرحاض دورة المياه وأحضر بعض الملابس الخاصة بها ووضعها على الجثة وإضرام النيران بها.

 

جريمة منشأة ناصر

شهدت منطقة منشأة ناصر واقعة تقشعر لها الأبدان، حيث قام كهربائى بقتل مسن كان يعطف عليه نظرا لتردى حالته الاقتصادية، وأضرم النيران فى جثته بعد أن سرق منه هاتف محمول و300 جنيه ونظارتين، وتوجه لمكوجى يعرف المجنى عليه ليبلغه أن هناك حريقا بشقة المجنى عليه فى محاولة منه لإخفاء جريمته.

وكشفت تحقيقات نيابة حوادث غرب القاهرة أن المتهم الأول محمد صالح مكاوى كهربائى، قتل المجنى عليه حسن محمود محمد عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتله وتوجه صوب مسكن ضحيته وتحجج له بوجود شىء خاص به داخل شرفة منزله، وما إن ظفر به أحكم قبضته عليه وسدد له ضربة برأسه فسقط على الأرض، وعقب ذلك أشعل النيران فيه وأشعل النيران بجسد ضحيته وفى مسكنه.

وقال الشاهد الأول زكريا محمد مصطفى 58 عامًا مكوجى، خلال التحقيقات أنه قبل حدوث الواقعة بخمسة أيام وأثناء مباشرة مهام عمله حضر إليه المتهم الأول وطلب منه الصعود رفقته إلى مسكن المجنى عليه أثناء تسليمه بعض ملابسه التى قام بكيها، وعقب ذلك صعدا سويًا إلى مسكنه وسلمه ملابسه ثم قام المجنى عليه بإعطاء المتهم الأول مبلغا ماليا كونه يعطف عليه نظرًا لظروف معيشته.

وأضاف أنه فى يوم الواقعة حضر إليه محمود بسيونى 37 عامًا، صاحب ورشة وقرر له بنشوب حريق بمسكن المجنى عليه فهرعا سويًا إلى مسكن الأخير وقام المتهم الأول بالاتصال برجال الحماية المدنية الذين حضروا وتمكنوا من إخماد النيران وعقب ذلك دخل برفقة المتهم الأول إلى مسكن المجنى عليه فقرر له بأن المجنى عليه توفى جراء الحريق وأرشده عن مكان تواجده والوضع الذى كان عليه الجثمان داخل غرفة النوم ما أثار شكوكه حول كيفية معرفة المتهم بتفاصيل تواجد الجثمان داخل مسكنه دون دخوله إليه من قبل، وعقب ذهابه إلى مسكنه تذكر واقعة أخرى حدثت لعجوز بذات المنطقة، بالإضافة إلى أن هذا الرجل كان مقيما بذات العقار ما أثار شكوكه حول المتهم الأول بأنه ارتكب الواقعتين نظرًا لسوء سمعته بالمنطقة.

وقال عبد العزيز سيد 52 عامًا سمكرى، إنه أثناء تواجده بمسكنه أبلغه أحد الأهالى بنشوب حريق بمسكن المجنى عليه وباستطلاع الأمر أبصر أدخنة تتصاعد من المسكن فاستغاث بالمقيمين فى العقار، وتمكنوا من كسر باب الشقة، ولم نتمكن من الدلوف بداخلها بسبب كثافة الأدخنة والنيران، وأبلغ سكان العقار الشرطة وعقب إخماد الحريق أبصر المتوفى بغرفة نومه فى حالة تفحم، مضيفًا أنه أبصر المتهم الأول فى حالة هادئة أثناء تواجده بمسكن المجنى عليه وسط أهالى المنطقة.

وأضاف محمد شوكت صلاح ضابط بقسم منشأة ناصر، أن تحرياته توصلت إلى أن المتهم الأول توجه إلى مسكن المجنى عليه ودلف داخله وتعدى عليه بالضرب ثم قام بسرقة مبلغ مالى ومنقولات من المسكن مملوكة له، وعقب ذلك أضرم النيران بالمسكن ما ترتب عليه وفاة المجنى عليه وعقب فترة من ارتكابه الواقعة حضر إلى محل عمل الشاهد الأول وأبلغه بوجود حريق بمسكن المجنى عليه بغرض إبعاد الشبهات عنه.

وأضاف: عقب ضبطه ومواجهته أقر له بارتكابه الواقعة وأرشده عن المسروقات التى قام ببيعها إلى المتهمين، وبضبطهما أحضرا له الهاتفين المحمولين وتبين أنهما على علم بأن الهاتفين من متحصلات سرقة.

وجاء فى ملاحظات النيابة العامة ما جاء بتقرير الطب الشرعى أنه بتشريح المجنى عليه حسن محمود تبين أنه فى حالة تفحم شديد بالأنسجة الرخوة والعضلات لفروة الرأس والوجه.

وتبين من تقرير المعمل الجنائى أن الحريق شب نتيجة إيصال مصدر حرارى سريع ذى لهب مكشوف بملابس وجسد قاطن الشقة.

وأقر المتهم بارتكاب الواقعة وأضاف أنه يوم الواقعة نشأت فى ذهنه فكرة سرقة مسكن المجنى عليه ونفاذًا لتلك الفكرة صعد إلى سطح العقار للتسلل داخل منزل الأخير لكنه فوجئ باستحالة تنفيذ تلك الفكرة فتوجه إلى باب المسكن الخاص بالمجنى عليه وطرق عليه، وقرر له المتهم بوجود فرد حمام خاص به فى شرفته، وطلب منه الدخول للإمساك به ودخل وضرب المجنى عليه برأسه فسقط على الأرض وحمله ووضعه على السرير واستولى على هاتفه المحمول ومبلغ 300 جنيه ونظارتين ووضعهم داخل حقيبة جلد، وأحضر أسطوانة الغاز لغرفة النوم وأضرم النيران بالجثة وفى ملابس المجنى عليه فاشتعلت الشقة.

وأضاف أنه عقب ذلك انصرف واشترى مواد مخدرة بالمبلغ المالى المسروق لتعاطيه المخدرات، والتقى الشاهد الأول وأخبره بوجود الحريق وطلب له المطافى لتضليل رجال الأمن واعترف أيضًا بسابقة ارتكابه واقعة قتل مسن آخر وإزهاق روحه بنفس الطريقة والاستيلاء على أمواله لتعاطى المواد المخدرة.

 

قتل عجوز فى السيدة زينب

وفى السيدة زينب استيقظ الأهالى على جريمة قتل بشعة، بعد علمهم بقيام "إبراهيم المكوجى" بقتل سيدة مسنة تعيش بمفردها بعد وفاة زوجها، وإضرام النيران داخل شقتها لإخفاء جريمته.

وكشفت تحقيقات النيابة الأولية تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة بلاغا من قسم شرطة السيدة زينب بنشوب حريق بشقة بالعقار رقم 20 شارع الفلكى، وبالانتقال والفحص تبين أن العقار مكون من 6 طوابق، ونشوب حريق بمطبخ وباب دورة المياه الخاص بالشقة الكائنة بالطابق الثالث، وعثر على جثة مالكة الشقة فى العقد السابع من العمر، مسجاة على ظهرها بأرضية دورة المياه، مكبلة اليدين ومربوطة من العنق بمرحاض دورة المياه باستخدام  قطعة قماش، وبها إصابات عبارة عن تفحم بالجزء السفلى وآثار خنق بالعنق، وتمت السيطرة على الحريق بمعرفة الحماية المدنية، وتبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وتم نقلها لمشرحة النيابة بزينهم.

ومن خلال التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "إبراهيم.م" 32 سنة عامل بمحل مكواة، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده، أسفر أحدها عن ضبطه، وبمواجهته بالتحريات والمعلومات أيدها واعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بأنه نظراً لمروره بضائقة مالية لاقتراضه مبلغ مالى 15 ألف جنيه من بنك التنمية الزراعية، وعدم تمكنه من سداد قيمة القرض، ومطالبة البنك له بسداد المبالغ المالية المتأخرة عليه خشية تعرضه للمساءلة القانونية، ونظراً لطبيعة عمله وتردده على مسكن المجنى عليها وعلمه باحتفاظها بمبالغ مالية بمسكنها وإقامتها بمفردها فخطط لسرقتها، وفى سبيل ذلك توجه لمسكن المجنى عليها لتسليمها بعض الملابس.

وعقب دخوله للشقة محل سكنها طلب منها إحضار كوب مياه، وأثناء دخولها للمطبخ، تعدى عليها وخنقها بيده فى محاولة للتخلص منها، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فقام بإحضار "إيشارب"، وخنقها مرة أخرى، حتى تأكد من وفاتها وقام بتكبيل يديها وربط عنقها بمرحاض دورة المياه وإحضار بعض الملابس الخاصة بها ووضعها على الجثة وإضرام النيران بها، وعقب ذلك استولى على 20 ألف جنيه من داخل دولاب غرفة نومها وفر هاربا.

كما تم بإرشاده ضبط 5 آلاف جنيه من متحصلات الواقعة، وأضاف بقيامه بتسليم باقى المبلغ المالى المستولى عليه لوالدة صديقه بمحافظة المنيا، لسداد قيمة القرض.

وقررت النيابة العامة إحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية ووجهت لهم تهم القتل العمد والسرقة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة