ليس غريبا على البعض الدخول فى عالم الرعب أو ما يعرف بأدب ما وراء الطبيعة،وفى الفترة الأخيرة حقق جروب "الموتى يتحدثون أيضا" شهرة واسعة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، فخلال شهر واحد حقق أكثر من 155ألف عضو، والذى يتخصص فى قصص الرعب الحقيقية.
مؤسس الجروب طبيب شرعى يدعى محمد الشيخ، يسرد القصص بأسلوب أدبى وويستقى أحداثها مما يصادفه أثناء عمله بالمشرحة وخارجها من ألغاز وأسرار إن كان بعضها قصصا وتجارب واقعية للدخول فى عالم ما وراء الطبيعية المثير والخوف فى دهاليز النفس البشرية، والذى يشترط أن تكون القصص واقعية وليس خيالا، موضحا أن ذلك سبب نمو الكبير فى الجروب خلال فترة وجيزة، مشيرا أن هناك عددا من "الأدمنز" من مختلف بلدان العالم.
وقال محمد الشيخ، لليوم السابع إن الجروب عمره حوالى شهر، وأن القصة بدأت بتعليق عفوى على إحدى الصفحات المتخصصة فى أدب الرعب، ليتفاجأ بعدها بمتابعات وردود واصرار على ضرورة إنشاء صفحة أو جروب على فيس بوك.
وعن فكرة الجروب، أضاف محمد الشيخ، أنها تعتمد أساسا على نشر القصص الحقيقية دون غيرها، مما جعله مميزا عن أى جروب أو صفحة متخصصة فى أدب الرعب.
وتابع، ليس هناك مجال فى العالم مثل الطب الشرعى يتعامل مع الرعب، فمثلا دخول المقابر و إجراء صفة تشريحية لجثة بدأت فى مراحل التعفن ضمن مهام الطبيب الشرعى.
وقال:"أنا حاليا لست على قوة العمل في مصلحة الطب الشرعي في مصر و بالتالي غير مساءل أمامها، كمان أنا يستحيل من الجهة الأدبية حتي التطرق إلى معلومات خاصة بالقضية أو بيانات أو أي شيء يخص عملي و لكنني بحكي بس موقف رعب حصل لي مع حالة معينة".
وتابع:"هدف حكايتى، لقطة الرعب التى تحدث حيث يستحيل معرفة الشخصيات أو القضية التى أتطرق إليها".
وأضاف:" اهناك كثير من الأطباء الشرعيين في مصر والعالم ألفوا كتب عن أشياء صعبة و مرعبة قابلتهم أثناء ممارسة المهنة، وعند الاستعانة بصورة معينة يتم تغير ملامحها تماما ولا يبقي حقيقي منها غير أثر الاصابة أو الجزء الذى عاوز أظهره بحيث يستحيل حتي علي أقرب الناس لصاحب الصورة معرفته".
واستطرد:"الملامح يتم تغييرها بشكل كامل و وذلك ليس بشيء مبتكر، حيث كل كتب و أطالس الطب الشرعي بها صور لحالات طبية شرعية".
وعن الهدف من كتابة قصص الرعب قال:"أنا لم أكتب بهدف ارعاب الناس، وخاصة أننى أضيف ملامح لمواقف كوميدية فى القصص بهدف فصل الرعب عن كيمياء المخ الذى يتأذى على المستوى النفسى، الهدف العبرة والعظة وأن هناك حياة أخرى فيها الثواب والعقاب والنعيم والجحيم، أنا بحكم عملى تعاملت مع الموت، حيث الحياة مؤقته، ولتعريف الناس أنه الإنسان هو الأقوى على وجه الأرض وأنه خليفة لله، وأن الله يحيمه، فلابد من عدم الخوف من أى شىء ورائى أو خفى ولابتعاد عن الدجالين، لأن الإنسان أقوى من أى مخلوق آخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة