تاريخ طويل من الظلم والتحيز في اتخاذ القرارات من قضاة الملاعب الأفارقة ضد الأندية المصرية والمنتخبات أيضاً في البطولات الأفريقية المختلفة، جعلت الوضع فوق طاقة التحمل ليتخذ كلاً من الأهلي والمصري موقفاً حاسماً ويتقدمان بشكوى للكاف تجاه الأخطاء التحكيمية المتزايدة خلال المباريات.
الأهلي على وجه التحديد ونظراً لمشاركاته الأفريقية العديدة كان الأكثر عرضة للظلم التحكيمي ولعل التاريخ يشهد بوقائع عديدة ومازالت الأذهان بها الكثير من الذكريات عن ظلم العرجون للفريق الأحمر أمام النجم في نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2007، والتي خسرها المارد الأحمر على أرضه ووسط جماهيره بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأخيراً كانت خسارة الأهلي أمام النجم الساحلي في مستهل مشواره بدور المجموعات أمام النجم أيضاً ليخسر بهدف نظيف بعدما تعرض أيمن أشرف مدافع الأهلي للطرد في الدقائق الأولى.
وبين هذه الواقعة وتلك لا تنسى الجماهير الحمراء هدف إينرامو الشهير الذي سجله بيده لصالح لترجي في نهائي عام 2010، لينتزع الترجي اللقب من الأهلي أيضاً بمجاملة تحكيمية صارخة.
النادي المصري أيضاً تقدم بشكوى رسمية ضد الحكم المالى بوبو تراورى، الذى أدار مباراة نواذيبو بطل موريتانيا، بعد تغاضيه عن إشهار الكارت الأحمر مرتين فى اللقاء.
من جهته هاجم محمد الخولى، نائب رئيس المصرى، المالى تراورى فى تصريحات صحفية عقب المباراة قائلا، المصرى فاز رغم التحكيم السيئ، كل قراراته عكسية، وتسبب فى حالة عصبية لدى اللاعبين، سنرسل اعتراضاً رسمياً للاتحاد الأفريقى لكرة القدم.
وفاز المصري البورسعيدي على مضيفه نواذيبو الموريتانى بنتيجة 3-2 فى المباراة التى أقيمت أمس ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات للكونفدرالية.
سمير عثمان: الاختيارات الغير مناسبة سبب أخطاء التحكيم الأفريقي
من جانبه أرجع الحكم الدولي المصري السابق سمير محمود عثمان الأخطاء التحكيمية العديدة التي يسقط فيها الحكام خلال مباريات الأندية المصرية في البطولات الأفريقية، إلى سوء الاختيار من لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي الكاف.
وقال عثمان في تصريحات خاصة: لجنة الحكام بالكاف تختار حكام غير مناسبين فنياً لإدارة مباريات الأندية المصرية وهو ما يؤدي إلى وقوع أخطاء فنية ساذجة من جانبهم في مباريات الأندية المصرية على عكس الأندية الأخرى.
أضاف الدولي السابق: الشكاوي من جانب الأندية المصرية هي الحل الأنسب في الوقت الحالي للفت انتباه الكاف إلى هذه الأخطاء خاصة وأنها اذا لم تلقى صدى لدى الاتحاد الأفريقي يمكن للأندية أن تلجأ إلى الاتحاد الدولي الفيفا.
واختتم عثمان: تقنية الفار لن تمنع أخطاء الحكام ولكنها ستقلل بنسبة كبيرة تلك الأخطاء التي نراها وقد تؤثر على نتيجة المباراة مثل ما حدث مع الأهلي في مباراته أمام النجم والمصري أمام نواذيبو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة