استعرضت قناة إكسترا نيوز، الانتهاكات التى يمارسها النظام التركى سواء ضد الدول الأوروبية أو ضد الأتراك ،ليصل حجم القمع فى تركيا إلى اعتقال صحفيين امتنعوا عن تقديم كلمات سر هاتفيهم المحمول، مؤكدة أن العلاقات التركية الأوروبية شهدت توترات كثيرة خلال الفترة الأخيرة.
وذكرت قناة إكسترا نيوز، فى تقرير لها، أن السلطات التركية سجنت مراسلي وكالة "ميزوبوتاميا" الكردية، سعدية أسر وصادق توبال أوغلو، تحت مزاعم انتمائهما إلى تنظيم إرهابى.
وأشارت القناة، فى تقريرها، إلى أن الأجهزة التركية المعنية زعمت أن سبب اعتقال مراسلى وكالة "ميزوبوتاميا" الكردية هو امتناعهما عن تقديم كلمات السر الخاصة بهاتفيهما.
وأشارت القناة فى تقريرها، إلى أن الدائرة الثالثة لمحكمة الصلح والجزاء في إسطنبول قضت بحبس الصحفيين بزعم انتمائهما لتنظيم إرهابي، حيث زعمت المحكمة في قرارها أن المراسلين أبديا موقفا يعكس امتلاكهما أدلة واحتمالية إخفائهما مراسلات مع أعضاء تنظيم إرهابي على خلفية امتناعهما عن قفل الأمان الخاص بهواتفهما المحمولة.
ولفتت القناة، إلى أن نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، كشف عن إلغاء البطاقات الصحفية لـ 685 صحفيًا مع انتقال صلاحية إصدار البطاقات الصحفية لرئاسة الاتصالات التابعة للقصر الرئاسي، حيث أنه وعقب الانتقال إلى النظام الرئاسي ألغيت الإدارة العامة للصحافة والنشر والمعلومات وتأسس بدلا منها رئاسة الاتصالات.
من جانبها أكدت الدكتورة يسرا شرقاوى الباحثة فى الشؤون التركية، أن العلاقات التركية الأوروبية شهدت توترات كثيرة خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن تركيا عقدت اتفاقيات عديدة مع دول أوروبا بشأن اللاجئين ورغم ذلك عادت تركيا تستخدم سلاح اللاجئين لابتزاز أوروبا.
وقلت الباحثة فى الشؤون الأوروبية فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن تركيا تنقض كافة الاتفاقيات والمعاهدات التى أبرمتها بشأن البحر المتوسط، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبى فرض عقوبات على تركيا فى نوفمبر الماضى بسبب سلوكها المعادى فى قبرص.
وأشارت الباحثة فى الشؤون الأوروبية، إلى أن هناك حديث دائم فى حلف شمال الأطلسى بضرورة اتخاذ عقوبات ضد عضو الحلف وهى تركيا بسبب سلوكها المعادى .
فيما أكدت الدكتورة إيمان زهران، أستاذ العلاقات الدولية، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يستخدم ورقة الإرهاب لتقويض الأمن في المنطقة العربية، حيث يستخدم الإرهابيين للتغطية على الأزمات الاقتصادية في الداخل التركي، وتنفيذ أجندته الفوضوية فى الخارج.
وقالت أستاذ العلاقات الدولية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن هناك أطراف عديدة سواء من المعارضين الأتراك، أو من مسؤوليين أوروبيين أكدوا وجود علاقة بين الرئيس التركى والتنظيمات الإرهابية، وأن هناك تعاون واضح بين أنقرة والإرهابيين، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال العدوان الذى شنته تركيا على سوريا.
وأشارت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن تهديد أردوغان، لأوروبا بتهريب عناصر تنظيم داعش إلى دول أوروبا خلال الفترة الماضية، يؤكد سيطرة الرئيس التركى على هذا التنظيم الإرهابى وتعاونه معه.
