"سماح" قصة كفاح ضد الجهل من قلب الصعيد.. من الأمية لـ"العلوم الإدارية"

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 12:00 ص
"سماح" قصة كفاح ضد الجهل من قلب الصعيد.. من الأمية لـ"العلوم الإدارية" "سماح" قصة كفاح ضد الجهل من قلب الصعيد
سوهاج – فريق المحافظات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خرجت من الظلام إلى النور، بعد سنوات من الجهل، نتيجة عدم لتحاقها بالدراسة حتى وصلت 10 سنوات، ولكنها كافحت وأصرت على التعليم، رغم المعاناة التى لحقت بها طوال فترة دراستها وظروفها المادية الصعبة، فى بلدتها بقرية الحرجة القرعان بمركز البلينا بمحافظة سوهاج، بالإضافة إلى العادات والتقاليد، بعدم تعليم الفتيات إلا أنها اجتازت كل المراحل الصعبة بالإرادة والعزيمة، وهزمت الجهل لتحصل على المؤهل العالى، ثم الدبلومة والتحقت للعمل كمعلمة فى إحدى المدارس.

الفتاة أسماء زكار حسب الله 35 سنة والحاصلة على المعهد العالى لعلوم الكمبيوتر وتكنولوجيا الإدارة، عانت كثيرا خاصة وأن والدها متوفى ووالدتها ربة منزل ولديها 8 أشقاء آخرين، فكانت الظروف المادية الصعبة، وراء عدم تعليمها فى بادئ الأمر، حتى وصلت إلى سن 10 سنوات، وكانت تحب العلم وترغب أن تتعلم فعرضت على والدتها الالتحاق بفصول محو الأمية فى بلدتها، والتحقت بالفعل بفصول محو الأمية، وحصلت على الشهادة من محمد الدالى مدير فرع محو الأمية بسوهاج عام 2001 ثم واصلت الفتاة طريقها نحو النجاح، حتى حققت حلمها بالحصول على المؤهل العالى وسط صعوبات كثيرة واجهتها.

التقى "اليوم السابع" الفتاة أسماء فى فرع محو الأمية بسوهاج، لتروى قصة نجاحها فقالت أنها عانت كثيرا فى حياتها، حتى تبسم لها الحظ بمجرد فتح فصل محو الأمية فى قريتها، وكانت بمثابة انطلاقة لها، وبالفعل حصلت على الشهادة تحت إشراف محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية بسوهاج، والتحقت بالمرحلة الإعدادية، ووقتها اتجهت إلى العمل لمساعدة نفسها، وبتشجيع من والدتها وأشقائها الذين وقفوا بجوارها وأنفقوا عليها، وانتهت من المرحلة الإعدادية حتى التحقت بالثانوية.

وواصلت أسماء حديثها قائلة شعرت بتغيير كبير فى حياتها بعدما ذاقت حلاوة العلم ثم واصلت كفاحها والتحقت بالثانوية العامة فى مركز البلينا، وحصلت على مجموع 65%، وكانت تعمل أيضا وقتها ولكن حبها للعلم دفعها لمواصلة رحلة الكفاح وفكرت فى الالتحاق ودراسة العلوم الإدارية وإدارة الأعمال، وانتهت من حصولها على المؤهل العالى عام 2012 ثم حصلت على الدبلومة عام 2014، لتعمل حاليا معلمة فى إحدى المدارس.

واختتمت الفتاة كلامها بأنها فخورة بنفسها كأى فتاة هزمت الجهل وواصلت مراحل التعليم حتى الانتهاء من الحصول على الدبلومة ويكفى أنها تشعر بلذة العلم بعدما انتصرت على الجهل والظلام.

1
 
2
 
6
 
7
 
8
 
9
 
10









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة