أكرم القصاص - علا الشافعي

دراسات أجنبية خلال 2019 تكشف عن أمراض أصابت الإنسان منذ آلاف السنين.. انسداد الشرايين فى إنجلترا.. انتشار التقزم فى وقت مبكر بالصين.. "الروماتيزم" بالأكوادور.. وسرطان الثدى يظهر فى مصر القديمة

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 09:04 م
دراسات أجنبية خلال 2019 تكشف عن أمراض أصابت الإنسان منذ آلاف السنين.. انسداد الشرايين فى إنجلترا.. انتشار التقزم فى وقت مبكر بالصين.. "الروماتيزم" بالأكوادور.. وسرطان الثدى يظهر فى مصر القديمة أمراض أصابت الإنسان منذ آلاف السنين
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت العديد من الدراسات الأجنبية التى نشرت خلال عام 2019 عن مختلف الأمراض التى أصابت الإنسان منذ آلاف السنين، وذلك لإعطاء نظرة وافرة عن حياة الإنسان فى مختلف أنحاء العالم، وأيضا من أجل التعرف على أسلوب معايشتهم سواء فيما يتعلق بالصحة أو الغذاء أو المسكن، لذا نستعرض أهم الأمراض التى عانوا منها الأشخاص قديما وتسببت فى حدوث الوفاة.

 

انتشار مرض انسداد الشرايين

كشف دراسة حديثة أن الصيادين القدامى عانوا من انسداد الشرايين على الرغم من قيامهم باتباع النظام الغذائى الغنى بأحماض أوميجا 3 الدهنية، ويعتبر تصلب الشرايين تراكم لويحات الدهون والكولسترول والكالسيوم فى الشرايين - أحد الأسباب الرئيسية للوفاة اليوم فى بلدان الأكثر ثراء فى العالم - جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.

وأوضحت الدراسة أن مرض تصلب الشرايين غالبا ينظر إليه على أنه من أنماط الحياة الحديثة، فقد تم العثور على دليل على حدوث المرض فى بقايا بشرية يعود تاريخها إلى حوالى 4000 عام قبل الميلاد، ويقول الباحثون إن الصيادين كانوا يتبعون نظاماً غذائياً غنى  بالأوميجا 3 من أسماك البحار لكنهم عانون من تصلب الشرابيين، لذا لا يتوصل الباحثون مهو السبب الحقيقى وراء تصلب الشرايين.

ولفتت الدراسة إلى أن الباحثين قاموا بتقديم الدراسة من خلال فحص أربع مومياوات موجودة فى متحف بيودى للآثار والاثنولوجيا في كامبريدج، وكان قد تم العثور على الأفراد المحنطين فى جزيرة "اوناراك" قبالة ساحل جرينلاند عام 1929، وقد تم الحفاظ عليها بشكل كبير بسبب البرد.

وأشار الخبراء إلى أنه بناء على ملابس المومياوات وسلعهم المحيطة، خلص العلماء إلى أن المومياوات دفنت في القرن السادس عشر، وبناء على خصائصها الهيكلية قرر الخبراء أن المومياوات تضم رجلين وامرأتين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 30 عاما، وخلال حياتهم كانت المجموعة قد عاشت في أكواخ مصنوعة من الحجر وعظام الحوت، وكانوا يقومون بعمليات الاصطياد من خلال الزوراق والرماح والأقواس والسهام.

وتابع الخبراء أنه باستخدام الأشعة المقطعية على المومياوات تبين أن التراكمات المواد الدهنية في الشرايين لا تشير بالضرورة إلى أنها أدت في النهاية إلى حدوث حالات الوفاة.

42729-الصيادين-القدماء--(3)
مومياء لأحد الصيادين القدماء 

 

الإصابة بمرض التقزم فى وقت مبكر

اكتشف علماء الآثار هيكلاً بشريا مدفونا بالصين، وعندما تم فحصه استوضح أنه عانى من مرض "التقزم"، وأوضح علماء الآثار أنه تم انتشال الهيكل العظمى بالقرب من النهر الأصفر فى شرق وسط الصين، إلى جانب رفات أخرى لأشخاص عاشوا ما بين 3300 و2900 قبل الميلاد، وذلك بحسب ما ذكر موقع "لايف ساينس".

وأضاف علماء الآثار أن جميع الهياكل العظمية التى تم العثور عليها كانت أيديهم موضوعة أعلى أجسادهم، باستثناء واحد كانت يداه خلف ظهره، وتابع علماء الآثار، كما ظهر عظام الهيكل العظمى قصيرة وضعيفة مقارنة ببقايا الهيكل العظمى الأخرى عند إجراء فحص أدق، قام علماء الآثار بتشخيص الشاب المصاب بخلل التنسج العظمى المعروف باسم التقزم.

وافترض فريق البحث أن القامة القصيرة للهيكل العظمى تنبع من قصور الغدة الدرقية أو الغدة النخامية لدى الأطفال، وتوجه كلتا الغدتين وظائف الهرمونات فى جميع أنحاء الجسم، وبدون إرشاداتهما قد تفشل أنسجة الجسم وأعضاؤه فى النمو كما ينبغى.

وأكد فريق البحث العلمى إلى أنه من المهم معرفة الأمراض والإعاقات التى كانت تحدث فى الماضى، والتى من الممكن أن يكون دلالات سلبية اجتماعيًا أو ثقافية.

 

الهيكل العظمى الذى عانى من التقزم
الهيكل العظمى الذى عانى من التقزم

 

ظهور مرض الروماتيزم في الإكوادور

قدمت دراسة طبيبة فرنسية، أجريت على مومياء الراهب التي عثر عليها فى عام 1949 وهي من القرن السادس عشر فى بلدة جوانو فى الإكوادور، أنه تم وضع الجسم فى كبسولة مع بيئة باردة وجافة، وكانت محميًا من الذباب واليرقات، وما زالت الأنسجة المحفوظة تحتوى على آثار التهاب المفاصل الروماتويدى.

2.-20

الإصابة بسرطان الثدى فى مصر  

أجريت دراسة حديثة على المومياوات المصرية، والتي أوضحت إصابتهما بسرطان الثدى، وقام فريق الباحثين بإجراء مسح حول مومياوات تم العثور عليها فى مقبرة فرعونية بأسوان، ومن خلال تحليل للأشعة المقطعية توصل الباحثون إلى أن اثنتين من المومياوات أصيبتا بمرض سرطان الثدى، وماتتا بسببه منذ نحو عام 2000 قبل الميلاد

واكتشاف مرض سرطان الثدى فى المومياوات يؤكد أنه كان موجودا بالفعل فى العصور القديمة، وأكدت نتائج البحث أيضا أن هؤلاء الأفراد ينتمون إلى مجتمع متقدم، وذلك لأن المصريين القدماء قدموا دعما ورعاية لهما طوال فترة مرضهما، فى الوقت الذى لم تتوفر فيه طرق للعلاج من هذا المرض.

 

78-131639-cold-egyptcancer_700x400









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة