سلطت قناة إكسترا نيوز الضوء على رفض حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، أكبر الأحزاب المعارضية فى تركيا، إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، مشيرة إلى أن زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو، أكد أن حزب الشعب الجمهورى يرفض مقترح إرسال قوات تركية إلى ليبيا، مؤكدة أن السياسة الخارجية للرئيس رجب طيب أردوغان، لن تجلب لتركيا إلا الضرر، وأن كل صاحب ضمير لابد أن يرى ذلك بوضوح.
وقالت القناة، فى تقرير لها، إن زعيم المعارضة التركية، وجهه أسئلة إلى أردوغان قائلا: هل ستذهب إلى ليبيا من أجل الإخوان المسلمين؟، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية لأردوغان، سواء فى ليبيا أو سوريا قبلها تلحق ضررًا بالغًا بتركيا؛ لذا سوف نرفض مقترح إرسال الجنود فى البرلمان، لا نريد أن تراق دماء جنودنا فى الصحارى الليبية، كما انتقد جهل أردوغان بالتاريخ، حينما برر إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا، بأن مصطفى كمال أتاتورك قد ذهب بجنوده إلى ليبيا، قائلًا هذه هى المرة الأولى التى أرى فيها رئيسًا لا يملك أى معلومات عن التاريخ بهذا الشكل، كانت ليبيا آنذاك ضمن الأراضى العثمانية. وأتاتورك ذهب حينها كضابط عثمانى لحماية الأرض.
وأشارت القناة، إلى أن أوزجور أوزال، نائب رئيس الكتلة الحزبية عن الشعب الجمهورى، انتقد أيضا مساعى أردوغان التدخل العسكرى فى ليبيا حيث قال: نحن كحزب الشعب الجمهوري نقول إننا نصر على موقفنا للنهاية ضد مذكرة إرسال جنود إلى ليبيا، من خلال أصواتنا المعارضة فى البرلمان، قائلا لا يوجد مكان لجنودنا فى صحارى ليبيا، ولافتا إلى أن أردوغان يعاند مصطفى كمال أتاتورك، ويقول ماذا كان يفعل مصطفى كمال فى ليبيا؟، وهذه هى الحقيقة التى لا يعرفها أو لا يتذكرها أو يحاول إخفاءها عن مواطنينا؛، وفى ذلك الوقت كانت ليبيا ضمن أراضى الوطن، كانت أراضى عثمانية، ومصطفى كمال كان ضابطًا عثمانيًا، ذهب إلى هناك من أجل الدفاع عن أراضى الوطن، اليوم هم يحاولون سحب جنودنا إلى مغامرة هناك، وأنه يجب تشكيل السياسة الخارجية لتركيا وفقًا للمصالح الوطنية، وليس وفقًا لمن هم من الإخوان والمقربين منهم، وللامتدادات السياسية لهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة