عصام شلتوت

إصابات الملاعب.. والعلاج بنص برميل تلج و«ميكريكروم» أحمر!

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تخيلوا.. فى مصر الكروية وداخلين على العام 2020.. ولسه فى إصابات الملاعب عايشين؟ّ!. 
 
تخيلوا.. أصبحنا أكبر وأهم منتج لإصابات الركبة.. والعضلات يا حضرات؟!. 
 
تخيلوا كل هذا التحديث فى البنية التحتية والفوقية للمنشآت والحاجات ديه.. ومع هذا لازلنا نغزل بـ«أيدى» تشبه أهالينا فى عشرينات القرن الماضى!!. 
 
تخيلوا العالم الكروى ينعم بأجهزة بالكمبيوتر ولازلنا نستخدم، «نصف برميل»، كبديل لأجهزة الاستشفاء التى تنتج ثلج.. وساخن، لكن لأن المصرى شاطر يضع ألواح ثلج بلدى فى نصف برميل كبديل!. 
 
الحمدلله أننا نملك بشرًا يمكنهم التعامل.. ولكن بطرق انتهت إلى غير رجعة.. مثل «الميكريكروم» هذا السائل الأحمر الذى كان يوضع على الجروح مع «صبغة اليود» والقطن.. أى والله كده؟!، ولكن!. 
 
إلى متى سيظل هذا الاكتفاء الذاتى، الذى يجب أن يذكرنا بالأبيض والأسود مثل فيلم «قنديل أم هاشم» وكيف تم علاج سميرة أحمد أو عيونها بزيت «القنديل».. وكذا «لبخة» البصل لعلاج «الدمامل» لمن يذكرها!.
 
تخيلوا.. كم ندفع فى علاج أربطة وتمزقات من أرقام تتجاوز الملايين، أيضًا خسائر فى المواهب بمئات الملايين! 
 
يحدث كل هذا، وكأننا فى الطريق لتصدير إصابات الملاعب باعتبارها منتجًا كرويًا مصريًا.. أى والله كده! 
طيب تخيلوا.. حتى الآن هذا الملف لم يزعج أحدًا إلا قليلًا! 
 
نعم قليلًا.. فحين استورد الأهلى جهاز «الاستشفاء» الحديث بادرنا بالترحيب عساها تكون بداية للكل، ونرى بعدها المتخصصون فى المجال، وأحدث الأجهزة! 
 
عزيزى القارئ أرجوك لا تفهمنى صح، لأن «مصر الجديدة» تتطور فى مناح عديدة، بينما هذا الملف الخطير على ثرواتنا الرياضية وفى القلب منها مناجم كرة القدم.. والمزعج جدًا جدًا، صفحاته عديدة والكلام عنه يطول والشرح والخوض فى الاتهامات يحتاج الصدق مع النفس اللوامة، لأنه يعد والقتل الخطأ سواءً.. صدقونى! 
 
تخيلوا.. المتهمون كثر.. بداية من أطباء «كل حاجة» مرورًا بنجوم محسوبين علينا محترفين وهم لا يعرفون عن الاحتراف إلا السماسرة والفلوس وبس! 
 
هناك أيضًا.. أطباء الفرق، فهم غير مؤهلين للطب الرياضى، بل وإصابات الملاعب تحديدًا، اللهم إلا قلائل! 
المؤهلون لا يتعدون الـ10 إلى 15 %.. والباقى خليها على الله! 
 
تندهش حين تسمع عن لاعبين يعودون للملاعب بعد قطع الأربطة، جمع «الرباط الصليبى»، بشهرين وشوية أيام، بينما فى المحروسة الكروية انتظر بقى 9 شهور على الأقل! 
أطباء كثيرون، وأندية أكثر ترفض التعامل مع التخصص. 
 
باعتباره مطلقا، بينما الطرف على البحرى فى الأسفار والعلاج عند الشطار فى الخارج طبعًا!!
 
المتهم الآخر.. هى الملاعب، نعم الأرضيات، فهناك أرضيات بعيدة عن العالمية، رغم أن الدولة فتحت آفاق التحديث بـ23 ستادا، إنما لم نسمع عن الشركة التى ركبت ملعبا ويمبلى النجيل عندنا، ليه.. أنا ما أعرفش! 
 
تخيلوا.. يحدث هذا فى الوقت الذى تسير فيه مصر نحو حداثة تسحقها فى مناح عدة، لهذا لم يعد هزارًا و لا سخرية حين نطالب بـ«مباحث رياضية» تفتش عن الأوراق، صحيح لن تفتش على النوايا، إنما على الأقل ستبحث عن التراخيص الدولية فى كل قطاع، أقول هذا وسنعود له مجددًا، وكثيرًا خشبة استمرار الخسائر فى المواهب. 
على فكرة إياك حضراتكم تصدقوا أن «مو_ صلاح» يصاب لأنه هناك، لا.. الحكاية أننا هنا نحتاج علاجا واحترافا وضمائر يا سادة!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة