مثقفون يحتفون بإطلاق "أمريكا وثورة 19" لأبو الغار و"مذكرات النفى" لأبو غازى.. صور

الإثنين، 30 ديسمبر 2019 06:01 م
مثقفون يحتفون بإطلاق "أمريكا وثورة 19" لأبو الغار و"مذكرات النفى" لأبو غازى.. صور جانب من حفل التوقيع
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقامت دار الشروق للنشر حفل توقيع ومناقشة كتابي "أمريكا وثورة 19" للدكتور محمد أبو الغار، و"مصطفى النحاس.. مذكرات النفي" للدكتور عماد أبو غازي، ضمن سلسلة مئوية ثورة 1919، التي طرحتها الدار فى إطار الاحتفال بمئوية ثورة 1919، وذلك في مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك.

أدار اللقاء المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مجلس مؤسسة الشروق، بحضور كل من: الدكتور محمد أبو الغار، رائد أطفال الأنابيب فى مصر والشرق الأوسط، والدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، والدكتور منير فخري عبد النور، وزير الصناعة الأسبق، والكاتبة منى أنيس، رئيس التحرير بدار الشروق.

كما شارك بالحضور كل من: عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد، رئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق، الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، الروائي الدكتور إيمان يحيى، الدكتور أحمد زكريا الشلق، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، الدكتورة نيفين مسعد، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتورة هنا أبو الغار، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، الكاتبة الصحفية بسمة عبدالعزيز، أميرة ابو المجد، مدير النشر والعضو المنتدب لدار الشروق، أحمد بدير، مدير عام دار الشروق، الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، ماهر حسن، رئيس قسم الثقافة بجريدة المصري اليوم، ولفيف من رجال الدبلوماسية المصرية و الثقافة والسياسة والإعلام والشخصيات العامة البارزة.

وفي كلمته تحدث الدكتور محمد أبو الغار، عن دور أمريكا في ثورة 1919، قائلًا: "كنا نعتقد أن أمريكا لا علاقة لها بثورة 19، إلا أن المتابع للحقبة التاريخية لمصر قبل وبعد الحرب العالمية الأولى، وحكم محمد علي لمصر، ومن بعدها معاهدة لندن، ثم احتلال بريطانيا لمصر، وإعلان الحماية عام 1914 مع إعلان الحرب العالمية الأولى، وإلغاء التمثيل الدبلوماسي المصري، وتبعية الجيش والشرطة والمالية لإدارة بريطانيا، ودخول أمريكا الحرب العالمية الأولى بعد ثلاث سنوات من اندلاعها، بقوة كبيرة حيث أرسلت مليون ومائتي ألف مقاتل، في ظرف عدة أسابيع إلى أوروبا ما مكنها من إنهاء الحرب".

 
وتابع: "قتل 116 ألف جندى أمريكي في الحرب العالمية الأولى، وأصيب 332 ألف جندي أمريكي، ما يؤكد دورها الخطير والحاسم في إنهاء الحرب لصالح الحلفاء، ولذلك كان يتم تنفيذ كل ما تطلبه أمريكا، فإذا أرادت أمريكا حينها استقلال مصر لكان لها ما شاءت".
 
وقال أبو الغار: إن سعد زغلول كان أول من وعى مبكرًا بأهمية أمريكا، فأرسل تلغرافًا إلى الكونجرس الأمريكي يقول فيه إن الكونجرس المنتخب ديمقراطيًا يجب أن يؤيد حق الشعوب في الحكم الديمقراطي وحق تقرير المصير، وقرر إرسال وفد مصري إلى أمريكا لمقابلة الكونجرس، والتعاون مع المحامي الأمريكي (فولك)، ليكون محاميًا للمسألة المصرية أمام الكونجرس الأمريكي، ومدافعًا عنها في الصحافة الأمريكية مقابل راتب شهري ألف جنيه مصري "5000 دولار" حينها، الذي دافع عن مصر دفاعًا مجيدًا.
 
وعن دور الرئيس الأمريكي ويلسون، قال أبو الغار: إن العالم كان سعيدا وخاصة الشعوب المحتلة في أفريقيا وآسيا، بخطابه في 8 يناير 1918 أمام الكونجرس وإعلانه مبادئه الأربعة عشر، والتى تتلخص في إقرار سلام دائم وعادل في العالم وخفض التسلح وحق تقرير المصير للشعوب وتحرير البلاد المحتلة مع حرية التجارة والملاحة فى العالم، وهو ما دعا سعد زغلول، للسفر مع الوفد المصري إلى باريس للمطالبة بإلغاء الحماية واستقلال مصر فى مؤتمر فرساي، لكنه َفوجئ بأن مؤتمر الصلح وافق، بقيادة ويلسون، على استمرار الحماية البريطانية على مصر.
 
وقال أبو الغار إن الرئيس ويلسون كان جادًا في دعوته التحررية لكنه لم يكن يقصد شعوب أفريقيا بل كان يقصد أصحاب البشرة البيضاء.
 
ستهل الدكتور عماد أبو غازى، حديثه بالترحيب بدار الشروق، والثناء على الجهد الذي تم لإنتاج سلسلة الكتب الخاصة بمئوية ثورة 1919، فبعضها كُتب تُنشر لأول مرة، والبعض الآخر يُعاد نشره بعدما أصبح خارج التداول، كما قدم الشكر لوزير الصناعة الأسبق منير فخري عبد النور، قائلًا: لولاه ما خرجت مذكرات "مصطفى النحاس.. مذكرات النفي" إلى النور، فهو من اقترح على الأستاذ فؤاد بدراوي، الذي عثر على المذكرات في منزل فؤاد باشا سراج الدين قبل سنوات، أثناء إخلاء للمنزل؛ واقترح عليه إرسالها لي لنشرها.
 
وأضاف "أبو غازي" أن رحلة الإعداد والمراجعة والتدقيق للمذكرات التي تغطي فترة هامة جدًا من تاريخ الوفد المصري، وتاريخ مصطفى النحاس باشا، استغرقت 5 سنوات من العمل، لافتًا إلى أنه حافظ على روح المذكرات واللغة التي كُتبت بها.
 
وأوضح أنها المرة الأولى التي تُنشر فيها مذكرات مصطفى النحاس، بخط يده، وتعرض لفترة نفيه مع سعد زغلول ورفاقه إلى جزيرة "سيشيل"، حتى تم الإفراج عنهم وعودتهم لمصر، لافتًا إلى أن المذكرات ينطبق عليها مفهوم اليوميات، حيث كُتبت في ثلاث كراسات الأولى تضم 22 صفحة، ومدون فيها الأسباب التي أوصلت سعد زغلول وزملاء إلى المنفى، والثانية تضم 300 صفحة، وكتبها بعد عدة أشهر من الأولى، ويسجل فيها ما يحدث على الجزيرة ومناقشات الرفاق والمضايقات التي تعرضوا لها، يوما بيوم، حيث أخذت أحداث بعض الأيام عدة صفحات والبعض عدة سطور، والبعض أسقطها تمامًا نظرًا لعدم وجود أحداث، أما الكراسة الأخيرة فضمت 84 صفحة، وموضحًا أن الكراسات الثلاثة توضح متابعتهم دقيقة للأحداث السياسية في مصر، وتعليقاتهم على التغيرات والتطورات السياسية على الساحة المصرية والدولية.
 
وأردف وزير الثقافة الأسبق، أن السياق التاريخي للمذكرات نفسها تبدأ مع عودة سعد زغلول لمصر بدعوة من عدلي يكن، رئيس الحكومة، للمشاركة في وفد موحد للتفاوض مع الاحتلال، ليضع سعد عدة شروط منها: أن يرأس وفد المفاوضات بصفته ممثلًا للأمة، وإنهاء الأحكام العرفية، ورفع الرقابة عن الصحف، وهي الشروط التي يقبلها عدلي يكن، باستثناء أن يرأس سعد زغلول المفاوضات، بل يرأسها هو بصفته رئيس الحكومة، وهو الموقف الذي يؤيده أغلبية أعضاء الوفد، ليعلن سعد زغلول فى مؤتمر جماهيري عدم مشاركته في المفاوضات إلا بوفد برئاسته، ومن هنا بدأ الإنشقاق داخل الوفد، لتتم المفاوضات بعيدة عن سعد زغلول وتنتهي بالفشل، ثم القبض على سعد زغلول ورفاقه الستة ونفيهم إلى السويس، لتنتهى عند تلك الأحداث الكراسة التي أسماها مصطفى النحاس بـ"عهد العنف والشدة والإرهاب".
 
وأوضح أبو غازي، أن من الأمور الطريفة أن سعد ورفاقه كانوا يستخدمون لغة "الفرانكو" التي يستخدمها الشباب اليوم، والكتابة بالأحرف اللاتينية كشفرة سرية للتواصل مع أعضاء الوفد بمصر، وهو ما كانت ترفضه السلطات في سيشل، مطالبة بكتابة الرسائل باللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية.

وأوضحت الدكتورة منى أنيس،أستاذة الأدب والدراسات المقارنة، أن السفر والإقامة بلندن وغيرها، تمت كلها بالجهود الذاتية، وأن الأمر يحتاج جهد مؤسسي حقيقي لنقل كل هذه الوثائق ورقمنتها لتصبح متاحة للباحثين في مصر، لافتة إلى أن دار الشروق، ستتيح الوثائق التي جمعتها خلال رحلة بحثها في لندن، على الموقع الرسمي للدار.

وأشارت إلى أن إحدى الجامعات العربية وقعت اتفاقية تعاون مع الجامعة البريطانية لتصوير الوثائق الخاصة بتاريخ المنطقة بأكملها، بما فيها الوثائق المصرية، وتقوم برقمنتها الآن، مطالبة دار الوثائق القومية ودار الكتب بوجوب مشروع مؤسسي يضم باحثين في التاريخ للبحث عن الوثائق التي تخص مصر وجمعها وحفظها وإتاحتها للباحثين.

وتحدث الدكتور أحمد زكريا الشلق، عن كتاب "أمريكا وثورة 19"، للدكتور محمد أبو الغار، والذي قام بكتابة مقدمته، قائلاً إن الكتاب يكشف موقف الولايات المتحدة من القضية المصرية، موضحًا أن أمريكا كانت تتبع سياسة العزلة قبل الحرب العالمية الأولى، ولكنها دخلت الحرب وجعلتها تنهي لصالح الحلفاء كما هو معروف، لتعود إلى سياسة العزلة مرة أخرى، قبل أن تعاود التتدخل في منطقة الشرق الأوسط، بعدما ظهرت امتيازات النفط واكتشافها في المنطقة العربية على نحوٍ كبير.

وشدد "الشلق" على إن الكتاب أوضح صفحة تكاد تكون مجهولة في تاريخ العلاقات المصرية الأمريكية، في قضية مصر الوطنية، مضيفًا أن كتاب "مصطفى النحاس.. مذكرات النفي" للدكتور عماد أبو غازي، يكشف بجلاء وضع الزعماء المصريين في المنفى، ويضيف إلينا مصدر على جانب كبير من الأهمية فيما يخص الوفد المصري، وما حدث أثناء نفيهم في جزيرة سيشل.

وفي كلمته قال الكاتب الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة القاهرة، إن ثورة 1919 هي الثورة الأم المؤسسة للقومية المصرية، وبفضلها أصبح هناك المملكة المصرية، التي ستصير لاحقا جمهورية مصر العربية، بعد أن كانت ولاية عثمانية.
 
وأضاف أن فكرة القطيعة بين ثورة 1919 وثورة يوليو في التاريخ المصري، أعاقت التطور بشكل كبير، وجعلت هناك قطيعة ليس لها أي أساس.
 
وأشار أستاذ التاريخ المعاصر، إلى أن الاحتفال بمرور 50 عامًا على ثورة 19، جاء من صحيفة الأهرام والأستاذ محمد حسنين هيكل، الذي كتب في مقدمته ليس صحيحًا أن بداية تاريخ مصر الحديث جاء مع ثورة 23 يوليو، وأن القطيعة بين الثورتين كانت خاطئة، وأنه يجب مراجعة تاريخنا خاصة بعد هزيمة 67، والتأكيد على التواصل بين الثورتين.
 
وأكمل: من المعروف أن جمال عبد الناصر أحب الأديب توفيق الحكيم بسبب كتابته لـ"عودة الروح" ثورة 19، ويجب علينا أن نتباهى بين الأمم بثورة 19، فهي أثرت في تاريخ المنطقة والعالم ولها ردود أفعال كبيرة، ولذا من حقنا أن نفتخر بثوراتنا 1919، و23 يوليو، و25 يناير.
 
80410776_2588763828073444_4985778271204409344_n
 
80652001_1032113850493796_8000558512260251648_n
 
80851809_1031331557217923_6863008347713437696_n
 
80881663_597789137643243_6513267103510822912_n
 
 
 
80901642_496007621035098_3604309530868973568_n
81095070_604493426993978_3832172153105547264_n
 
81114897_484499728866088_2531848556310953984_n
 
81186179_2613338485560676_127172998087049216_n
 
81197570_848525442270247_1309337723831582720_n
 
81342702_556514671871142_2317735026332008448_n
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة