تسرب نفايات قاتلة إلى المحيط الهادئ.. وأمريكا تبدأ التحقيقات

الإثنين، 30 ديسمبر 2019 07:08 م
تسرب نفايات قاتلة إلى المحيط الهادئ.. وأمريكا تبدأ التحقيقات المحيط الهادئ
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشقق "القبر الخرساني" الضخم للنفايات المشعة، ما أثار المخاوف ودفع إلى فتح تحقيق حول إمكانية تسرب النفايات إلى المحيط الهادئ، وأمر الكونجرس الأمريكى وزارة الطاقة (DOE) بالتحقيق بما يحدث فى قبة Runit Dome بالمحيط الهادئ، التى يطبق عليها اسم "القبر الإشعاعي" أو "التابوت النووي"، باعتبارها مليئة بالنفايات المشعة.

وبنيت قبةRunit Dome عام 1980 لتغطى الحفرة التى أحدثتها القنابل النووية التى انفجرت فوق جزر مارشال فى الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى، وتحتوى على أكثر من ثلاثة ملايين قدم مكعبة من النفايات النووية، حسب روسيا اليوم.

ووقع إصدار تعليمات لوزارة الطاقة لوضع خطة مفصلة لإصلاح القبة، لضمان عدم وجود أى آثار ضارة على السكان المحليين أو البيئة أو الحياة البرية"، وفقا لموقع Military.com.

وعقب اختبارات الأسلحة الذرية فى المنطقة فى الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى، وضعت الحكومة الأمريكية النفايات المشعة فى حفرة بإحدى الجزر، وصبت فوق الرواسب المرعبة قبة إسمنتية بسماكة 45 سم، لتبقى المحتويات المشعة فى الداخل.

ومع ذلك كان من المفترض أن يكون "القبر" الذى يبلغ عرضه نحو 107 أمتار، بمثابة حل مؤقت، لذلك لم يقع تصريف قاع الحفرة نهائيا، ما سبب قلقا كبيرا من أن النفايات النووية القاتلة قد تتسرب الآن إلى البحر.

واستغرق صنع القبة بجهود 4 آلاف جندى، ثلاث سنوات، وتوفى 6 من بينهم خلال تلك العملية، وأصيب المئات بأمراض مرتبطة بالإشعاع فى مقدمتها السرطان.

وفى نوفمبر الماضى، كشف تحقيق أجرته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" وجامعة كولومبيا، أن "القبر الخرساني" ربما بدأ بتسريب النفايات القاتلة فى المحيط.

وقام الفريق بخمس رحلات بحثية إلى المنطقة ووجد أن مستوى سطح البحر حول القبة يرتفع كل عام، وهناك أدلة على الشعاب المرجانية ابيّض لونها (فقدانها صبغتها)، بالإضافة إلى فقدان الأسماك ووجود آثار سلبية على صحة السكان المحليين.

ويُقال إن مستويات سطح البحر ترتفع فى جميع أنحاء جزر مارشال، ثلاث مرات أسرع من المتوسط العالمى، الذى يعتقد الخبراء أنه ناجم عن تغير المناخ.

ويشير الخبراء إلى أن المياه المحيطة بالمنطقة قد تكون أعلى بخمسة أقدام (152 مترا)، بحلول نهاية القرن، ما قد يؤدى إلى تكسر القبة الخرسانية وتسرب النفايات المميتة التى بداخلها.

يذكر أنه أجرى ما مجموعه 67 تجربة لأسلحة نووية أمريكية فى المنطقة بالفترة ما بين 1946 و1958، بما فى ذلك تجربة القنبلة الهيدروجينية الشهيرة "برافو" (Bravo) عام 1954، وهى أقوى تجربة تفجير فى الولايات المتحدة على الإطلاق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة